خروج الشعب الايراني عن بكرة ابيه للاحتفاء بالذكرى السنوية الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية المباركة، كانت صفعة قوية ومن العيار الثقيل لاميركا الشيطان الاكبر ومن يدور في فلكها من غربيين وصهاينة وغيرهم من الذين راهنوا وهما على احداث الشغب للحصول على بعض المكاسب او التنازلات من ايران خاصة في الملف النووي. فتعتيم وسائل الاعلام الغربية التي تدعي زورا انها تعمل بحرفية ومهنية غالية لتغطية الاحداث في العالم، على هذا الحدث العظيم وهو المظاهرات المليونية الحاشدة التي سارت في شوارع ايران والتي قدرت باكثر من 21 مليون شخص فضحت ادعاءاتها المزيفة حول احترامها للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والشعوب وخياراتها وعراتها على حقيقتها بانها مسيسة وتخشى من اطلاع الرأي العام العالمي على حقائق الامور في ايران خاصة وان هذه الوسائل التي تعمل لخدمة الاستكبار العالمي هي التي ضخت خلال الاشهر الاخيرة سيلا من الاخبار والتقارير المفبركة التي صورت للمشاهد والمستمع ان ما في ايران يدور من اعمال شغب وفوضى من قبل مجاميع صغيرة جدا من البلطجية ومن اصحاب السوابق ومن لحق بهم من بعض المقرر بهم بانها "ثورة"! وقد ذهبت الى ابعد الحدود في توهماتها بان تسقط النظام عدة مرات في اليوم الواحد.
وهذا الامور تكشف ايضا مدى عداء وسائل الاعلام الغربية والمتصهينة وحقدها على ايران ونهجها التقدمي والعلمي خاصة في المجال النووي الذي هو رائد العلوم المتطورة اليوم في العالم وهذا هو الذي يخيفهم ويشكل خطرا على مصالحهم اللامشروعة وليست القنبلة النووية المزعومة التي يتشبثون بها زورا لتشويه الحقائق. فالذي يخفيهم حقيقة هي المعرفة والتكنولوجية النووية التي تمتلكها ايران والتي لا يمكن تدميرها باي حال من الاحوال.
فاميركا قد كشفت عن انيابها في عهد ترامب عندما وضع بومبيو وزير الخارجية الاميركي السابق 13 شرطا محالا للاتفاق مع ايران قد ركز اساسا على محو البرنامج النووي وانهائه تماما.
وللعلم ان هناك 54 حقلا مدنيا في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية التي تشمل كافة القطاعات الحياتية والقنبلة النووية لا شيء امام دولة تريد امتلاك هذه التكنولوجيا المتطورة لتصل الى مصاف الدول المتقدمة علميا في العالم. وبالطبع هذا حق طبيعي لايران ان تبلغ هذه المرتبة العالية من العلوم ولا تحرم شعبها من مواكبه التطور العلمي في العالم.
فحضور الشعب الايراني الملحمي والمليوني بمناسبة انتصارات بهمن الخالدة في الساحة جسد وحدته وتلاحمه القوي مع قيادته الحكيمة المتمثلة اليوم بالامام الخامنئي الذي يقود سفينة الثورة الاسلامية ببراعة لا توصف لايصالها الى شاطئ الامان وبطمئنينة كاملة وهذا ما يلمسه الجميع بام اعينهم. فحضور الحشود المليونية بالامس شطب مستقبلا من ذهن الاعداء حتى التفكير بالاساءة الى ايران او شعبها او التدخل في شؤونها، لان ما شاهده العالم عبر شاشات التلفزة بالامس ان ايران جسد وفكر واحد ومن يريد التعامل معها فليحترم ارادتها وتطلعاتها وحقوقها النووية كاملة وهذا ما سيترجم قريبا باذن الله في مفاوضات فيينا.