kayhan.ir

رمز الخبر: 165220
تأريخ النشر : 2023February11 - 21:23

"بني صهيون" لا أمان لكم بعد اليوم

 

مهدي منصوري

عملية الدهس واطلاق النار الفدائية البطولية ضد الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين المرتزقة في "حي راموت"بالقدس  المحتلة وسقوط العديد من جنود جيش الاحتلال  جاءت كالصاعقة على رؤوس  المسؤولين الصهاينة بخاصة المجرم القاتل وزير الامن الوطني بن غفير الذي وعد بالقضاء على المقاومة في القدس والضفة الغربية المحتلة، الا ان ما يجري اليوم على الارض الفلسطينية  من عمليات فدائية جريئة ضد الصهاينة وبصورة قد تكون يوميه وسقط فيها العديد من الصهاينة بين قتلى وجرحى بحيث سلبت الامان من نفوس الكثيرين حتى وصل الامر الى الجيش الصهيوني الذي اخذ يتفكك وبصورة ملحوظة، وكما اشارت وسائل اعلام صهيونية وعلى لسان الكثير من الخبراء الامنيين ان حالة الخوف التي انتابت الجنود الصهاينة جعلتهم لا يلتحقون بمقراتهم بعد انتهاء اجازاتهم وبنفس الوقت التمرد على اوامر مسؤوليهم وعلى دعوات الحكومة للالتحاق بالجيش خاصة الاحتياط منهم، ونقلت وسائل اعلام صهيونية من انه وبعد ساعات من الهجوم الدامي في حي راموت بالقدس اعلن المجرم الوزير بن غفير وفي رد فعل غاضب من انه اصدر تعليماته للشرطة بالبدء  في عملية " سور وافي 2" في القدس الشرقية. وقد فاجأت تصرحيات بن غفير رئيس الوزراء نتنياهو  ووزير الدفاع  لان الخطوة التي اتخذها لم تتم بالتنسيق معهما  لذا فان نتنياهو ووزير الدفاع وصفوا  هذه التصريحات بانها  "كلام هراء لانه بلا غطاء  " مما يعكس  هذا الامر  وبوضوح حالة الانقسام الكبير الذي تعيشه حكومة   نتنياهو العنصرية اليوم.

وعلقت  اوساط اعلامية وسياسية ان وصف نتنياهو ووزير الدفاع تصريحات بن غفير قد جاء صورة حقيقية للواقع المؤلم في الداخل الفلسطيني على المستويين العسكري والسياسي وبنفس الوقت  يعكس  ان حالة الفجر الكبير  الذي يحيط بالاجهزة الامنية الصهيونية من عدم قدرتها على الحد من نشاط المقاومة وفعاليتها الفدائية يعكس حالة الهشاشة والضعف  الذي تعيش هذه القوى الامنية من الشرطة والجيش الصهيوني.

وقد حذرت اوساط عسكرية وسياسية في الكيان الغاصب نتنياهو ان لا يستمر باستخدام لغة القوة ضد ابناء الشعب الفلسطيني خاصة في القدس والضفة لان المقاومة هناك قد اخذت مواقعها وعدت  العدة للمواجهة وبصورة غير مسبوقة مما لم يكن تصورها. لانه ومن خلال الواقع على الارض يعكس ان ابناء المقاومة الباسلة قد اخذوا يقابلون النار بالنار مما يعني ان وضع المقاومة في حالة تحول جديدة تختلف عما كانت عليه من قبل. وان رد فعلها على كل جريمة يرتكبها الاحتلال الغاصب لم يتآخر بل يأت يالرد مباشرة وبصورة توجع الصهاينة وتؤلمهم.

اذن وفي نهاية المطاف فعلى نتنياهو ان يدرك وهو يدرك جيدا تغيير الاوضاع في الضفة والقدس عن سابقاتها عليه ان يرعوي قليلا ويفكر مليا قبل ان يرتكب حماقة ضد ابناء الارض الشعب الفلسطيني والا وكما قالت وسائل اعلام صهيونية ان وعندما زار المجرم بن غفير مكان العملية الاخيرة جوبه من قبل المستوطنين وغيرهم بعبارات لاذعة بالقول "انه ومنذ تسلمك وزارة الامن ولليوم لم نر الامان" لذا  فما عليك  الا الرحيل".