جليلي: لجوء العدو الى خلق الفوضى يعكس مدى عجزه
طهران/كيهان العربي: قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الدكتور سعيد جليلي، وفي اشارة الى العدو قد استنفد خلال اربعة عقود حل خياراته ضدنا؛ لقد بلغ العدو الآن مرحلة تغطية نقاط قوتنا.
واضاف جليلي: ان التغييرات الداخلية، والاقليمية والعالمية مهمة جداً، وعلينا ان نرى ما علاقة هذه الاحداث مع التغييرات التي تطرأ على المستويات الثلاثة؟ فلماذا تركز دول مختلفة وبعض من يدعي انهم يستعرضون قواهم على المستوى العالمي، يركزون على الجمهورية الاسلامية؟
واستطرد جليلي بالقول، ان هناك تساؤلاً اذ ان دول العالم ليست هادئة دائما فهناك امور داخلية منها اقتصادية وثقافية و... ولكن لماذا نشهد اليوم تدخل رئيس وزراء استراليا وهي في اقصى شرق الدنيا والى رئيس وزراء كندا وهي في اقصى غرب الدنيا يتدخلان بشؤون ايران الداخلية، وتصرفوا بما هو تجاوز للقيود؟
وشدد جليلي على إنه اذا اردت الاجابة عل هذا التساؤل فينبغي ان نعلم اننا في اي نقطة وان نحدد موقعية هذه النقطة. فاي من قوى العالم لا تريد الخير لنظامنا، قائلا: هناك اصطلاح في الادبيات السياسية وهو "الخيارات على الطاولة"، ونحن الان في وضع لابد من طرح هذا السؤال؛ أي من خيارات العدو التهديدية على الطاولة لم يفعلها الى الان؟ الاغتيالات وقد بلغت 18 الف حالة، الحرب واستمرت لثمان سنوات الحصار الاقتصادي، وقد اوصلوه حسب زعمهم الى الحالة القصوى. وهذه هي خياراتهم الاساسية، وقد طبقوها كلها.
وقال؛ ولكنهم اليوم في اي نقطة؟ انهم لايملكون الآن اي خيار آخر ليضعوه على الطاولة. فحين يياس العدو من التحريف والضغوط، فسيلجأ الى اثارة الفوضى، وهذا يعني انه استنفد اغراضه. وعليه ان يعمل على تغطية نقاط قوتنا.
ونوه جليلي ان ما ادى الى بلوغنا لهذه النقطة، هي نقاط القوة، وهي برمجية الثورة الاسلامية، قائلا: ان العدو يحاول ان يغطي على هذا الامر او ان يقلل من آثاره وهذا كل سعيه.
وان واجبنا تعزيز هذه النقاط، وان واحدة من الاجراءات المهمة لهذا العمل ان نعكس الواقع كما هو، ونعمل مقاربة بين الوضع من قبل ومن بعد، وما ايدينا للمستقبل.
وختم جليلي حديثه بالاشارة الى ان نقاط الضعف في البلاد يمكن ازالتها باسقاطات من نقاط القوة، قائلا؛ اذا تمكن بلد من التوصل لنجاحات في ساحة الحرب وهي المقاربة الاشد فمن الاولى سيتمكن من النجاح في المجال الاقتصادي والصناعي والزراعي و... وهذا ما يبعث على ان يشعر بالقلق.