kayhan.ir

رمز الخبر: 164441
تأريخ النشر : 2023January27 - 21:34
عقب لقائهم المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا..

دمشق: بيان واشنطن وباريس ولندن وبرلين محاولة يائسة لإطالة الأزمة السورية

 

*الخارجية السورية : لو كانت هذه الدول حريصة على الوضع الإنساني لكان عليها رفع إجراءاتها القسرية أحادية الجانب

*الاحتلال الاميركي ومسلحو 'قسد' يداهمون قرية الدردارة ويعتدون على اهلها بريف الحسكة

*الاستخبارات الاميركية تجتمع بعشائر لتشكل 'المجلس العسكري في الجزيرة السورية'

دمشق – وكالات : أصدرت وزارة الخارجية السورية، بيانا ردت فيه على البيان المشترك لممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بجنيف.

وأكدت الخارجية أن ما جاء في البيان المشترك لممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بجنيف، عقب لقائهم المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، محاولة يائسة لإطالة الأزمة في سوريا.

وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر" "إن ما جاء في البيان ما هو إلا تكرارا ممجوجا، ومحاولة يائسة لمتابعة جهودها الرامية لإطالة الأزمة في سوريا، وتبرير انتهاكاتها لسيادتها ومحاولتها التدخل بشؤونها الداخلية".

وأضافت الوزارة: "من المفارقة أن هذه الدول لم تتطرق إلى قرار مجلس الأمن 2253 الخاص بمكافحة الإرهاب، ولا إلى قراره 2672 الذي ينص على دعم مشاريع التعافي المبكر، الأمر الذي يعني استمرار دعمها للإرهاب وعرقلتها لجهود تحسين الوضع الإنساني في سوريا، وخاصة الكهرباء التي تؤثر على مختلف مجالات الحياة".

وأفادت الخارجية بأن هذه الدول لو كانت حريصة حقا على الوضع الإنساني في سوريا، لكان عليها من باب الأولى أن ترفع فورا إجراءاتها القسرية أحادية الجانب اللاإنسانية واللاأخلاقية عن الشعب السوري.

من جانب اخر داهمت قوات الاحتلال الأميركي ومسلحون من ميليشيا قسد” المرتبطة بها قرية الدردارة بريف الحسكة، واعتدوا على الأهالي خلال تفتيش المنازل وخطفوا عدداً منهم.

وذكرت مصادر أهلية لمراسل (سانا) أن مجموعات مسلحة تابعة للاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” حاصرت عدداً من المنازل، عبر سيارات رباعية الدفع وعربات مدرعة في قرية الدردارة القريبة من الحدود السورية العراقية بريف اليعربية، وأقدمت على تفتيشها والعبث بمحتوياتها، واختطاف عدد من المدنيين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ولفتت المصادر إلى أن حالة الخوف والهلع سادت بين الأهالي نتيجة للممارسات الإرهابية لقوات الاحتلال الأمريكي والميليشيا، لافتة إلى انتشار عدد من مدرعات الاحتلال وآليات للميليشيا منذ الأمس على طول الطريق الواصل بين رميلان وقرية العلكانة بريف رميلان، ونشرت حواجز مسلحة، وبدأت حملة تفتيش للآليات والبطاقات الشخصية للأهالي.

 

 

على وقع الوساطة الروسية للتقريب بين دمشق وأنقرة، ومع التحرك العربي باتجاه العاصمة السورية، تحركت واشنطن سريعاً واستنفرت مبعوثيها واستخباراتها لقطع الطريق على حوار قد يجري في المنطقة، وينتج معطيات ليست في مصلحة سياساتها.

وعلى حين عقدت المخابرات الأميركية اجتماعات داخل قاعدة الاحتلال غير الشرعية في رميلان بمحافظة الحسكة مع شخصيات من عشيرة شمّر، بهدف تشكيل ميليشيات مسلحة تحت مسمى «المجلس العسكري في الجزيرة»، سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش، والمبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفين شنيك، والمبعوثة الفرنسية إلى سورية بريجيت كرمي، والمبعوث البريطاني إلى سورية جوناثان هارغريفز في جنيف أمس، محادثات مع ما يسمى هيئة التفاوض ضمت رئيس الهيئة بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، انتهى إلى التأكيد على ربط أي تحرك سياسي في الملف السوري بتنفيذ القرار 2254 وفقاً للفهم الأميركي للقرار.

التحركات الأميركية التي بدا أن هدفها واضح لجهة قطع الطريق على أي تحرك سياسي في المنطقة وخطوات الانفتاح على دمشق، كشفت أيضاً عن نيات أميركية لسحب ملف التفاوض الخاص بالمعارضة السورية من يد تركيا وحصره بيد واشنطن، وهذا ما كشف عنه بيان الخارجية الأميركية أمس والذي شدد على أن قرار مجلس الأمن 2254 هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.