السوداني : العراق ليس بحاجة الى قوات اجنبية قتالية
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنّ بلاده ليست بحاجة لقوات قتالية أجنبية بل لقوات استشارية لسد احتياجات التدريب والتجهيز.
وقبيل زيارة مرتقبة الى فرنسا، قال السوداني إنّ بغداد بحاجة دائمة إلى مراجعة علاقاتها مع التحالف الدولي، ورسم خارطة التعاون المستقبلي في ظل تطور القدرات القتالية للقوات العراقية.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تعزيز علاقات العراق الإقليمية والدولية على أسس التعاون والتوازن، واعتماد سياسة الشراكة مع دول العالم.
كما أشار السوداني الى استمرار بغداد بمساعيها في تقريب وجهات النظر بين طهران والرياض.
وقال مدير مكتب قناة العالم في بغداد نويد بهروز ان السوداني يحاول مسك العصا من الوسط، قبيل زيارته لباريس وواشنطن، لتخفيف ضغط الولايات المتحدة وحلفاءها علی العراق والذي تمثل بحظر علی المصارف العراقية ما أدی الی ارتفاع أسعار الدولار في العراق.
ويری خبراء ان هذا الاجراء الاميركي يأتي من أجل اثارة البلبلة ضد حكومة السوداني والسوداني يحاول تفادي هذه البلبلة من خلال اتخاذ مواقف وسطية.
بدوره اكد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، امس الاربعاء، ان العراق يرفض ان يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار و انتهاك سيادته
وذكر مستشارية الأمن القومي في بيان تلقته {الفرات نيوز} ان "الاعرجي استقبل بمكتبه، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، النائب أرشد الصالحي، وبحث الجانبان ،ملفات حقوق الإنسان والأمن وإعادة النازحين في تلعفر وسنجار، إلى جانب التعاون والتنسيق بين مستشارية الأمن القومي ومجلس النواب، في الملفات ذات الاهتمام المشترك".
وأكد الأعرجي خلال اللقاء، أن "العراق يحترم سيادة الدول ويرفض أن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار، وفي نفس الوقت يرفض انتهاك سيادته"، مشيرا إلى أن "تعزيز أمن واستقرار المنطقة يكون بالتفاهم والحوار والتعاون وتكاتف الجميع".
من جهتها اكد المتحدث باسم الحراك الشعبي في الانبار ضاري الدليمي , امس الأربعاء، أن الاستياء الشعبي ضد ممارسات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بدأت تتسع في الانبار والمحافظات المحررة، مشيرا الى ان هذا التوسع سوف يطيح بالحلبوسي عاجلا ام اجلا .
وقال الدليمي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "استياء مواطني محافظة الانبار ضد سياسات الحلبوسي وحزبه "تقدم" أدى الى تأسيس جبهة موحدة ضمت العديد من الشخصيات السياسية والأكاديمية بالمحافظة مناهضة لسياسة تكميم الافواه والهيمنة على مقدرات المحافظة ".
وأضاف ان " تحالف الانبار الموحد عمل منذ اعلان تأسيسه الى استقطاب عددا من مناهضي سياسة الحلبوسي في المحافظات المحررة، مما أدى الى توسع واضح من خلال خروج شخصيات مهمة من حزب الحلبوسي منهم محافظ الانبار ورئيس تحالف السيادة في محافظة ديالى رعد الدهلكي"، مبينا أن "هناك عددا ليس بالقليل من نواب تلك المحافظات اعربوا عن دعمهم لنا ولحركتنا السياسية".
وأوضح الدليمي، ان "هذا التوسع بمناهضة الحلبوسي جعلته غير متوازن في تصرفاته كمسؤول او كشخص لأن هذا التوسع سوف يطيح بمنصبة عاجلا ام اجلا ".