نيويورك تايمز: اسرائيل على اعتاب صراع داخلي
طهران/كيهان العربي: بالتزامن مع وسعة التظاهرات للمعارضة السياسية لحكومة نتنياهو في اسرائيل، طالبت وسائل اعلام اميركية وهي غالبا ما تدعم الحزب الديمقراطي، في مقالات غير مسبوقة طالبت من واشنطن ان تكون محتاطة في التعاون مع حكومة وزرائها من المتشددين اليمنيين.
فقد كتبت وكالة بلومبرغ، ان وجود وزراء متشددين في حكومة نتنياهو سيشكل خطراً لامن اسرائيل بذاتها.
وطالب "توماس فريدمن" كاتب صحيفة نيويورك تايمز من جو بايدن، التدخل في نوايا نتنياهو وحكومته للتدخل في ما اسماه "إصلاح الجهاز القضائي الاسرائيلي" والعمل "بحرقة وباوضح سبيل يعلنون ان هكذا تغييرات ستجعل مصالح اميركا تحت القدم".
وسبق ان وجه نتنياهو انتقادات مشابهة لتوماس فريدمن، فاجابته نيويورك تايمز بشدة، الا ان فريدمن قد اضاف: "ان اسرائيل على وشك تغيير تاريخي، فهي تتحول الى عامل عدم استقرار في المنطقة، وقلقي ان تدخل اسرائيل في صراع داخلي جاد... فالاسرائيلي الذي يعرفه بايدن بصدد الانهيار وان اسرائيل جديدة ستبرز، حيث الكثير من وزراء حكومتها اعداء للقيم الاميركية وان جميعهم اعداء للحزب الديمقراطي الاميركي... اذ ان حكومة نتنياهو تريد ضم الضفة الغربية دون اعلان رسمي الى اسرائيل... وعلى بايدن ان يقول لنتنياهو انت تخطو كما خطت تركيا والمجر، فهذه الاوضاع تسبب الضرر لمصالح اميركا، وليست اميركا حمقاء لتكون ضحية.
على السياق ذاته، طالب "يائير لابيد" زعيم المعارضة من نتنياهو وحكومته ان توافق على اقامة استفتاء على "اصلاح القوة القضائية" الامر الذي تهم به حكومة نتنياهو كما وطلب من "بني غانتز" وزير الدفاع السابق واحد زعماء المعارضة للخروج بمظاهرات كبيرة وطويلة الامد.
الى ذلك فان 82% يرون ان ساسة اسرائيل تعمل لمصالحها الشخصية فقط. وبالطبع وسط هذا الجدال المحتدم فان نواب الكنيست قد زادوا من مرتباتهم بمعدل 5%، معللين ذلك انه "لاجل ان نداري حال الشعب" تنازلوا عن المطالب بزيادة مرتباتهم اكثر من 12%. هذا في الوقت الذي هناك احصاءات اخرى تؤكد ان 10% من سكان اسرائيل (فلسطين المحتلة) يعانون من عدم الاستقرار الغذائي.