لم يبق للمحتلين ومرتزقتهم سوى الرحيل عن سوريا
مهدي منصوري
الخطط والمشاريع التي وضعتها دول الاستكبار وبمختلف اشكالها والوانها وعلى راسهم الشيطان الاكبر اميركا المجرمة كانت تمهد الى القضاء على محور المقاومة في المنطقة من دول وتشكيلات وغيرها
الا انه وفي المحصلة النهائية نجد ان هذه الخطط والمشاريع قد انهارت وتكسرت على صمود الشعوب وابناء المقاومة وبصورة اخذت تتجلى ما نشاهده على الارض.
ولما كانت الجمهورية الاسلامية تعتبر رأس الحربة في الاستهداف الاستكباري الاجرامي نجد ان المستكبرين اليوم امام موقف صعب جدا لان اذهانهم اصابها الشلل في كيفية ازاحة هذه العقبة الكأداة التي وقفت ولازالت تقف في تحقيق اهدافها ومشاريعها ليس في المنطقة بل في العالم اجمع وكذلك وفي الطرف انسحب الامر على قوى المقاومة الاخرى في سوريا واليمن ولبنان ولارعاق وغيرها من والتي تتمثل في الاحرار في الالم الذين يرفضون كل الوان الهيمنة واكراه الشعوب للقبول بالامر الواقع.
وبطبيعة فان الخوض في تفاصيل هذا الامر قد لا تسعه حجم المقال اما لابد من ذكر بعض الاشارات التي تثبت ما ذهبنا اليه، ولم يكن يخفى على احد ان اميركا وحلفاءها قد عجزت عقولهم وافكارهم من الوصول الى كيفية من تعاظم المقاومة الرافضة لوجودهم رغم انهم لم يتركوا وسيلة اجرامية وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية الا واستخدموها ولكن كل هذه الوسائل لم تسعفهم في الوصول الى هدفهم الاجرامي باخضاع الشعوب لارادتها الحاقدة والعنصرية. والمصاديق في هذا المجال ماثلة في اذهان الكثيرين من المراقبين والمتابعين لهذا الموضوع فهذه هي اليمن وحزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية الباسلة والمقاومة المتعاطمة في العراق والاهم في ذلك هي سوريا التي كانت الهدف الاول في الخطط والمشاريع لانها تمثل ضلعا قويا وصلدا من اضلاع المقاومة وكان المستكبرون الحاقدون والمتحالفين معهم يعتقدون بما لديهم من امكانيات ان يكسروا هذا الضلع بحيث يتاح كسر الاضلاع الاخرى ومن ثم يتم انحسار او انهيار محور المقاومة.
الا ان الحسابات الخاطئة لاولئك الاعداء قد وضعتهم امام صورة لم تدر في اذهانهم والتي تجسدت عندما حولوا الاحتجاجات والمطالبات السلمية للشعب السوري الى مواجهة مسلحة لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد قد تغيرت المعادلة وبدرجة قياسية عالية اذ وقف الجيش السوري والقوى المتحالفة معه وابناء الشعب يدا واحدة مع الحكومة السورية بحيث وبعد فترة تجاوزت الثماني سنوات ليس فقط اذعنت هذه القوى المعادية الحاقدة من عجزها وقوة الحكومة السورية بقيادة الرئيس الاسد بحيث صدرت التحاليل الاخبارية وعلى السنة شياطين السياسة الاميركية وبعد الصمود اللامتناهي للجيش والشعب والقوى المساندة لهم التصريح من ان "الاسد باق" وان الحل العسكري لن يجدى نفعا ولابد بالذهاب الى الحلول السلمية للازمة السورية وهذا بحد ذلك يعد انتصارا كبيرا لمحور المقاومة في المنطقة.
ولا نريد الخوض في تفاصيل الازمة السورية ومجرياتها الا اننا نقول ان سوريا اليوم هي اقوى من ذي قبل، رغم محاولات الاعداء من الاميركان والصهاينة والاتراك ومرتزقتهم من الدواعش ان يزعزوا الامن السوري من الداخل الا ان المؤشرات قد اكدت مؤخرا ان زمام الامر اليوم بيد الحكومة السورية وجيشها وشعبها الصابر وهاهي القواعد الاميركية تتعرض لعدة هجمات يومية بالطائرات المسيرة والصواريخ المجهولة وبنفس الوقت الضربات القوية للجيش السوري للارهابيين والمرتزقة "الصناعة" الاميركية الجديدة بحيث اخذت تمزق شملهم وبصورة محسوسة مما حدا بالكثير من المراقبين والمحللين ان يرسلوا رسائل النصح والتحذير لاميركا وتركيا ولمرتزقتهم بانه لامكان لهم بعد اليوم في سوريا الاسد ولم يتبق لهم سوى الرحيل غير مأسوف عليهم.