وزير الدفاع العراقي : الحشد الشعبي قوة رسمية تمثل الشعب العراقي ومهمتها مقارعة "داعش" الارهابي
بغداد - وكالات : اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، امس الاثنين، ان قوات الحشد الشعبي، هي قوة رسمية تمثل الشعب العراقي، ومهمتها مقارعة تنظيم داعش الارهابي، فيما بين الجنرال الامريكي مارتن ديمبسي ان الحرب على داعش عراقية بامتياز، والولايات المتحدة تدعمها، مشيراً الى ان التدخل البري الاميركي يجب أن يكون بطلب من الحكومة العراقية.
وقال العبيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في بغداد، ان "قوات الحشد الشعبي هي جهة مساندة للجيش العراقي، ولها دور مهم جداً، وإيجابي في تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش الارهابي"، مشيراً الى "78% من أراضي قضاء سامراء تم استعادتها من قبل قوات الحشد الشعبي".
ولفت العبيدي الى ان "الحشد الشعبي، يمثل انتفاضة شعبية، تسعى لتحرير الاراضي المحتلة من قبل تنظيم داعش الارهابي"، مشيراً الى ان "قوات الحشد الشعبي تضم جميع ابناء الشعب العراقي، وليس حكراً لطائفة دون اخرى"، لافتاً الى "تطوع اكثر من[1200]عنصر من آهالي سامراء في صفوف الحـشد".
وبشأن تواجد قوات الحشد الشعبي الى جنب الجيش العراقي، أشاد ديمبسي "بتلك الخطــوة وبهذا الاسناد"، مستدركاً بالقول "سعيد ان أرى قوات الشعب العراقي [الحشد الشعبي] تنتفض على تنظيم داعش"، نافياً في الوقت ذاته " تواصل خطوط الامداد لداعش ما بين سوريا والعراق"، مبيناً ان "طيران التحالف الدولي يقوم باستطلاعات يومية في تلك المدن الممتدة بين العراق وسوريا".
واشار رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الى ان "تنظيم داعش الارهابي، يعمل على استقطاب الجيل الجديد وتصدير ايديولوجيته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي"، مشدداً على ضرورة "القضاء على هذه الايديولوجية، وتجفيف منابعه، وحماية ابناء الجيل من هذا التنظيم المتطرف".
من جانب اخر اوصى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في رسالته التي وجهها الى ابناء القوات المسلحة والامنية والحشد الشعبي وابناء العشائر بضرورة التعامل مع الحرب بمبدا الهوية الوطنية وحب العراق.
وثمن تضحياتهم بالقول : هنيئا لكم لأنكم وحّدتم العراق والعراقيين، وهاهو شعبكم بكل مكوناته.. وبكل ألوانه واطيافه التي التقت على ارض وادي الرافدين منذ آلاف السنين.. كلهم متضامنون معكم ويفتخرون ببطولاتكم وبكل قطرة دم تسيل دفاعا عن الوطن.. وبكل نصر تحققونه، ويفرحون لكل هزيمة تلحقونها بداعش.
واكد بقوله : ان النصر النهائي الكبير اصبح ملك أيديكم.. وشعوب المنطقة والعالم بأجمعه ينظرون اليكم بإعجاب.. وان تجربة توحّد الجيش والشعب، هي مثال يحتذى به ودرس كبير وعنوان بارز، وستنتصرون بعون الله - وانتم الآن منتصرون - لأن شعبكم يقف معكم وقفةً بحجم العراق.
من جهتها سيطرت القوات الامنية امس الاثنين، عسكريا، على ناحية العلم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وذكر مصدر امني ان "القوات الامنية والحشد الشعبي فرضت سيطرتها على مدخل ناحية العلم الجنوبي شرق مدينة تكريت، وبهذا تعتبر الناحية بيد القوات الامنية عسكريا".
وكانت القوات الامنية والحشد الشعبي، حررت صباح امس قرية الدبسة، التابعة الى ناحية العلم من عصابات داعش الارهابية.
بدوره قال المالكي أن "تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق"، لافتـا الى ان "دعاة التقسيم ادركوا ان هذه التجربة شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية لان الجميع اختار القتال موحدين".
أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي،امس الاثنين، أن تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق، فيما حذر مما اسماها "الحملة الشرسة" التي تشن ضد الحشد الشعبي، عاداً إياها حملة "طائفية" إمتداد للحملة التي شنت سابقا ضد الجيش العراقي.
وقال المالكي في كلمته التي القاها امس خلال مهرجان إحتفالي أقيم برعايته لدعم الحشد الشعبي والاجهزة الأمنية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ، "أتقدم بالشكر الجزيل لكل اللذين لبوا نداء الوطن والمرجعية ونزلوا الى ساحات المواجهة يدفعون بصدورهم أمام أجسادهم وأرواحهم على أكفهم دفاعاً عن العراق".
وأضاف المالكي أن "تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق"، لافتـا الى ان "دعاة التقسيم ادركوا ان هذه التجربة شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية لان الجميع اختار القتال موحدين".
وأشار المالكي الى ان "هذه التجربة كانت هي الحل في مواجهة الريح السوداء التي تعرضت لها البلاد"، محـذرا من "الحملة الشرسة التي تشن ضد الحشد الشعبي"، قائلا: يجب الحذر من حملة التشويه التي تشن ضد الحشد الشعبي لانها حملة طائفية، وهي إمتداد للحملة التي شنت سابقا ضد الجيش العراقي".
واعتبر نائب رئيس الجمهورية ان "تجربة الحشد الشعبي هي تجربة صالحة لتأسيس قاعدة رصينة ترتكز عليها العملية السياسية"، موضحا ان "الاستقرار السياسي هو الأساس للاستقرار الأمني والاقتصادي".