kayhan.ir

رمز الخبر: 16391
تأريخ النشر : 2015March08 - 21:26
القضاء الارجنتيني: لا دليل على أن "كيرشنر" حاولت التستر على تورط إيران فيه..

مستشار الرئيس الارجنتيني السابق: "الشين بيت" المسبب الرئيس لتفجير مركز "أميا" اليهودي

طهران - كيهان العربي:- تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيسة الأرجنتينية " كريستينا فرنانديز دي كيرشنر" بعدما رفض القضاء القضية المرفوعة ضدها بتهمة حماية مسؤولين إيرانيين من الملاحقة بسبب تفجير مركز يهودي في بوينوس أيرس عام 1994.

وقد اكد القضاء الأرجنتيني أنه ليس هناك أي دليل على أن " كريستينا فرنانديز دي كيرشنر" حاولت التستر على تورط إيران في التفجيرات، بل إن الحكومة استنفدت جميع احتمالات التحقيقات الخاصة بالحادث.

في هذا الاطار أكد "خوان غابرييل لبكي" مؤلف كتاب "اميا، السفارة، الحقيقة أم الخديعة"، ان الشين بيت هو المسبب الرئيس لتفجير المركزي اليهودي في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس (اميا).

وقال "خوان غابرييل لبكي" الذي كان مستشارا للرئيس الارجنتيني بين عامي 1990 و1992 ومحاميا عن "ايزابل بيرون" الرئيسة الارجنتينة السابقة بين عامي 1984 و1988 ونائبا في البرلمان الارجنتيني بين عامي 1973 و1976، حيث كان اهم محور فيه قضية تفجير المركز اليهودي في بوينس آيرس (اميا)، والذي اتهمت طهران بالضلوع فيه دون دليل موثق.

ورأى "خوان غابرييل لبكي" حسبما نقلت عنه وكالة "فارس" الايرانية، ان تفجير المركز اليهودي في الارجنتين بأنه نوع من العمليات المخابراتية المتأثرة بالصراعات الداخلية في الكيان الصهيوني بشأن التوقيع على اتفاقية السلام مع الفلسطنيين او عدم التوقيع عليها.

وقال مؤلف كتاب "اميا، السفارة، الحقيقة ام الخديعة" ان الضالعين في هذا التفجير كانوا يرمون الى منع رئيس الوزراء الصهيوني من التوقيع على اتفاقية السلام مع الفلسطينيين.

ويطرح هذه الفرضية بأن "الشين بيت" الجهاز الامني الداخلي الاسرائيلي هو وراء تفجيرات متتالية والتي كان أخيرها تفجير اميا، وان اختيار الارجنتين لتحقيق مآربهم كونها دولة ضعيفة وتخضع وسائل اعلامها للنفوذ الاسرائيلي لذلك يمكنهم ان يمضوا قدما في مآربهم بسهولة.

وأشار النائب البرلماني الارجنتيني السابق، الى تقرير "البرتو نيسمن" قاضي التحقيق الخاص بملف اميا، وقال هنالك اجزاء في التقرير السري لـ"نيسمن" تم استنساخها بالضبط من تقرير وكالة المخابرات المركزية الاميركية. وبناء على القوانين الجزائية فإن الكشف عن القرارات الحكومية للجهات الاجنبية يعد خيانة للبلاد، مشيرا الى انه قدم شكوى ضد نيسمن في 22 ديسمبر 2014، وقد افصح له المراسلون ان العزل او الاستقالة تنتظر نيسمن بسبب كشف خيانته.

ورأى "خوان غابرييل لبكي" ان الاحتمال وارد بأن يكون تقديم "نيسمان" لشكوى ضد الرئيسة الارجنتينية " كريستينا فرنانديز دي كيرشنر" ثم انتحاره، مخطط من قبل اللوبي الصهيوني للحد من شعبية "فرنانديز".

واعتبر ان الذين زودوا "نيسمان" بالمعلومات لتقديم الشكوى ضد الرئيسة الارجنتينية، هم انفسهم الذين زودوه بالمعلومات لتقديم الشكوى ضد ايران، ومن المحتمل ان يكونوا قد هددوه.

وبشأن السبب في توجيه اصابع الاتهام الى الجمهورية الاسلامية في ايران اوضح هذا السياسي الارجنتيني المخضرم، لابد من الانتباه الى ان "اسرائيل" كانت ومازالت في عداء مع ايران لأنها تحولت الى مركز للمقاومة ضد الصهيونية في منطقة الشرق الاوسط وخارجها.