"ثوار سوريا".. يقاتلون في أوكرانيا تحت لواء الناتو و زيلينسكي!
أفادت تقارير متقاطعة، من بينها تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، عن انتقال مقاتلين من الجماعات الارهابية في ادلب شمال سورية الى أوكرانيا لقتال الجيش الروسي، و معظم هؤلاء المقاتلين هم من مقاتلي الكتائب الشيشانية والقوقاز ومن الاوزبك والطاجيك والالبان، واغلبهم ينتمون الى صفوف "هيئة تحرير الشام"، المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يتزعمها أبو محمد الجولاني.
رغم ان تلك التقارير، لم تذكر آلية انتقال هؤلاء المقاتلين، الأكثر شراسة وخبرة في فنون القتال وحرب الشوارع ، والذين تصنفهم دول العالم إرهابيين، من ادلب الى شرق أوروبا، ولكن بات واضحا ان جهات استخبارية أمريكية و غربية، تعمل على اشراك هؤلاء المقاتلين في الحرب ضد القوات الروسية بشكل منظم، وتكرار نموذج الحرب في أفغانستان ابان الاحتلال السوفيتي. حيث شكلت الاستخبارات الامريكية تنظيم القاعدة بالمشاركة مع الاستخبارات السعودية والباكستانية لهزيمة السوفييت في أفغانستان.
عملية انتقال "ثوار وانصار الثورة السورية"! للقتال تحت لواء الناتو في اوكرانيا، وتحت لواء زيلينيسكي الحليف الاوثق لـ"اسرائيل" ونتنياهو، ليست بجديدة ، فقد إنتشر قبل فترة تسجيل مصور يظهر فيه عبد الحكيم الشيشاني (رستم أزيف) زعيم جماعة اجناد القوقاز هو ومجموعته يقاتلون ضد القوات الروسية في مدينة باخموت الأوكرانية.
في الوقت الذي تتكشف فيه يوما بعد يوم، حقيقة "الثورة السورية وثوارها وانصارها" وداعميها، وكيف استخدم الناتو هؤلاء "الثوار" لتحقيق اهدافه في سوريا وليبيا وفي جمهورية اذربيجان، واليوم في اوكرانيا، الا ان متزعمي هؤلاء المرتزقة، مازالوا يستخدمون الدين، وبطريقة مبتذلة ورخيصة، لتحقيق اهداف اعداء الامة الاسلامية، من امريكيين وصهاينة ومتصهينين، عبر غسل ادمغة الشباب المسلم ، فهذا السلفي التكفيري المنشق عن "تحرير الشام" علي العرجاني يبرر على تلغرام ارسال المقاتلين الى الحرب في اوكرانيا، بقوله:"يغادر جماعة القوقاز والألبان إدلب إلى أوكرانيا، لأنهم وجدوا بأن أوكرانيا أكثر حرية لهم من إدلب، والمعارك فيها حقيقية، ويبدوا أنهم يسيرون على فتوى أيمن هاروش القديمة، بأن الخروج إلى بلاد الكفار أفضل من الجلوس في إدلب تحت سلطة أبو محمد الجولاني"!!.
اللافت في الامر ان كل القادمين من سوريا للقتال في اوكرانيا، من اجل امريكا والناتو وزيلينسكي والصهيونية العالمية، هم من المسلمين، اي ان المسلمين يُقتلون في اوكرانيا، من اجل زيلينسكي، الذي يعتبر من اكثر داعمي "اسرائيل"، ومواقفه المخزية من قصف غزة وقتل النساء والاطفال فيها، معروفة للقاصي والداني، لذلك يحق للانسان ان يقف ملياً، امام الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الوهابية بحق الاسلام والمسلمين، بدعم مالي وسياسي من ال سعود، لا لشيء إلا لخدمة امريكا و"اسرائيل".
العالم