kayhan.ir

رمز الخبر: 163809
تأريخ النشر : 2023January15 - 20:21

نتنياهو بين مطرقة المقاومة وسندان المعارضة!

 

مهدي منصوري

عكست التظاهرات الضخمة التي تعد بمئات الالاف ضد سياسات نتنياهو ان الطريق امام حكومته لم يكن معبدا ليفعل ما يحلو له وان "الحادلة" التي يقودها المتطرفون من الصهاينة من اجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وابادة الشعب الفلسطيني لا يمكن لها ان تستمر ولو لخطوات.

ونشرت بالامس صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالا لرئيس الحكومة الاسبق "ايهود باراك" داع فيه الى "التظاهر والقتال عبر الشوارع والميادين لاسقاط حكومة نتنياهو" والتي وصفها بانها "من اكثر الحكومات تطرفا في تاريخ الكيان الغاصب" وعلل "ايهود باراك" الامر بالقول "ان الخطر محدق ووشيك وسيؤدي الى انهيار النظام".

وتعود بنا الذاكرة الى التظاهرات الضخمة التي كانت تنطلق في تل ابيب بان حكومة نتنياهو والتي ادت الى اسقاطه في الانتخابات والتي دافعها الاساس ملفات الفساد المتعددة التي ارتبطت به وبزوجته.

وقد اجمعت اوساط اعلامية وسياسية صهيونية ان ما تقوم به حكومة نتنياهو ليس يحقق ارادة الاسرائيليين بل هو تحالف الفاسدين لخدمة انفسهم والعنصريين الذين يتبزون الفاسدين لخدمة رؤية سياسية خادعة وخطيرة واكدت هذه الاوساط ان هذا الاستنتاج توافق حوله الكثير من الاسرائيليين بحث يمكن القول انها اصبحت حكومة غير شرعية بشكل واضح مما يستدعي لكل اسرائيلي ان ينضم لمواجهتها لانها تستخدم القواعد القانونية لتدمير الدولة من الداخل.

ما تقدم يعكس وبوضوح مايعيشه الداخل الصهيوني من ازمة سياسية خانقة بحيث وضعت نتنياهوف ي موقف صعب جدا خاصة وان المقاومة الفلسطينية الباسلة في الضفة الغربية كان لها الدور الاهم والاكبر في ايقاع نتنياهو بهذا الفخ الكبير من خلال عملياتها البطولية اليومية والتي شملت مختلف مدن الضفة الغربية والذي يذهب ضحيتها العديد من جنود وضباط العدو الصهيوني.

ولذا فان نتنياهو يعيش الان بين مطرقة المقاومة القوية والصامدة وسندان المعارضة الذي اصبح سيفا مسلطا على رقبته ورقبة جوقته من العصنريين الحاقدين على الشعب الفلسطيني اذن فان العالم سيتطلع الى ماذا سيحل بهذا الكيان فيما اذا استمرت التظاهرات والضغوط الداخلية من المعارضة والضربات المتلاحقة للمقاومة الباسلة التي قررت انها لا يمكن ان تقف عند حد بل ان اصبعها على الزناد ومستعدة للمواجهة وفي اي لحظة كانت. ومن هنا فان ما تعكسه الصحافة الصهيونية  والعالمية من ان الكيان الصهيوني ذاهب للانهيار لم يكن تكهنا او امنية بل واقعا حقيقيا ولابد ان يتحقق عاجلا او آجلا.