بروجردي: الزيارة المرتقبة للرئيس رئيسي إلی بكين تسرع تنفيذ وثيقة التعاون
*الرأي العام الإيراني حساس حقًا بشأن القضايا الإقليمية والاسم الرسمي والتاريخي للخليج الفارسي
* لسنا حساسين لتوسيع علاقات الصين مع دول الخليج الفارسي بل ستساعد في تعزيزالعلاقات بين دولها
*طاقات ايران الترانزيتية على سواحل مكران وبحرعمان يمكن أن تكون مفيدة لتطوير خطة "الحزام والطريق"
طهران /ارنا- اعتبر رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع الصين، علاء الدين بروجردي، الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية اية الله إبراهيم رئيسي "إلى الصين ، فرصة جيدة لتسريع تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين التي تبلغ مدتها 25 عامًا.
وقال بروجردي في مقابلة خاصة مع قناة فينيكس الصيني عن سرعة تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين التي تبلغ مدتها 25 عامًا إن الأرضية متوفرة الآن في كلا البلدين لتبادل الوفود وإبرام العديد من العقود على أساس هذه المذكرة وبالنظر إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الصيني إلى إيران لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة ، يجب أن نتحرك بشكل أسرع.
ودعا الجانب الصیني للاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية في إيران.
وحول العلاقات بين البلدين قال: في كل السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية ، أن العلاقات بين إيران والصين شهدت منحا تصاعديا.
وتابع قائلا : في الآونة الأخيرة ، تم اتخاذ خطوة كبيرة في العلاقات بين البلدين بتوقيع وثیقة تفاهم مدتها 25 عامًا ، والآن تتحمل السلطات التنفيذية في كلا البلدين مسؤولية كبيرة لتنفيذ وثيقة التعاون هذه.
وأضاف هناك مجالات جيدة للتعاون بين البلدين ، بالنظر إلى قدرات الصين في مجال التقنيات المختلفة ، ومنها في مجال القطارات فائقة السرعة ، وإنتاج المركبات الكهربائية ، وبناء محطات الطاقة الشمسية وبناء طائرات الركاب.
وأشار إلی خطة "الحزام والطريق" الصينية وقال: إن طاقات ايران الترانزيتية، بما في ذلك على ساحل مكران وبحر عمان ، يمكن أن تكون مفيدة للغاية لتطوير الخطة.
وأضاف أن توسيع خطوط السكك الحديدية من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب كطرق للوصول إلى الأسواق الكبيرة في آسيا الوسطى وغرب أسیا ثم إلى أوروبا یعد أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لنا ولتطوير خطةالحزام والطريق وسيكون طريقا آمنا ومناسبا.
وعن افتتاح القنصلية العامة الصينية في مدینة بندر عباس جنوب البلاد قال: قیام الصين لإفتتاح القنصلية یؤشر علی إرادة بكين لزيادة التعاون مع إيران.
وقال: مع إنشاء القنصلية، يمكن للبلدين إحياء الطريق التجاري لطريق الحرير البحري الذي كان نشطًا في يوم من الأيام ويمكن لهذه القنصلية أن تعمل في مجال زيادة السياح الصينيين في السواحل الجنوبي لإيران.
وفيما يتعلق بالأحداث المتعلقة بزيارة رئيس الصين إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي وتوقيع بيان مشترك مع مجلس التعاون الخليج الفارسي، الأمر الذي تسبب في استياء الرأي العام في إيران ، قال: الرأي العام الإيراني حساس حقًا بشأن القضايا الإقليمية والاسم الرسمي والتاريخي للخليج الفارسي هو "الخليج الفارسي" وهو مسجل أيضًا في الأمم المتحدة و من هذا المنطلق، من المتوقع أن تستخدم الصين ، كدولة صديقة وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، هذا اللقب الرسمي دائمًا للخليج الفارسي ، على الرغم من حقيقة أن بعض الدول العربية في المنطقة تستخدم ألقابًا وهمية للخليج الفارسي.
وأکد : لتعلم الصین أن الرأي العام ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية حساسون للغاية تجاه هذه القضية. وقال: "للأسف ، خلال زيارة رئيس الصين للسعودية ، لم يتم الالتفات إلى بعض الحساسيات". على سبيل المثال ، لدينا جزر في المياه الجنوبية ، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي ایران الإسلامیة.
وقال بروجردي: لم يكن من المتوقع على الإطلاق أن تدخل الصين في القضية التي تتعلق بوحدة الأراضي الإيرانية
وأضاف: نعتقد أن سياسة الصين هي بالتأكيد عدم الدخول في قضايا تتعلق بوحدة أراضي إيران وأن هذا الحادث فُرض على الصين ونتوقع من الجانب الصيني تعويض هذه القضية في المستقبل.
وأضاف: بشكل عام ، نحن لسنا حساسين لتوسيع علاقات الصين مع دول الخليج الفارسي ، لكننا نعتقد أن هذه العلاقات ستساعد في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة.
وأشار إلى الوجود القوي للقوات البحرية للجيش والحرس الثوري الإيراني في المياه الجنوبية ومنطقة الخليج الفارسي لضمان الأمن فيها وأكد: نحن في طليعة مواجهة المطامع الأمريكية في المنطقة. نحن الدولة التي جعلت القاعدة الأمريكية في المنطقة هدفاً للصواريخ رداً على اغتيال الشهيد قاسم سليماني على يد الأمريكيين ، والتي لا تتحلى إلا قلة من دول العالم بمثل هذه القدرة والشجاعة.
وتابع بالقول: لقد تمکنا من السیطرة علی الطائرات بدون طيار الأمريكية المتقدمة أو استهدفناها بالصواريخ وأسرنا الجنود الأمريكيين المعتدين في الخليج الفارسي.
وأکد إن قدرات الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تصب في مصلحة الصين بالفعل.
وصرح : نحن في طليعة مواجهة المطامع الأمريكية ، وهذا بالتأكيد يصب في مصلحة الصين ، والسلطات الصينية تهتم به بالتأكيد.