السوداني: اجهزتنا الامنية قادرة على ردع الارهاب لا نحتاج إلى قوات أميركية قتالية
*"الفتح" يكشف تورط شبكة تجسس تضم عراقيين وسوريين وإسرائيليين وحتى خليجيين بجريمة المطار
*"دولة القانون" : مذكرة التفاهم مع "سيمنس" ستواجه ضغوطات أميركية جديدة
*مفتي العراق: جريمة المطار تستدعي وقوف جميع الجهات القضائية لادانة اميركا
برلين – وكالات : أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية لزيادة إنتاج الطاقة وتحسين عمليتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية أجنبية.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إن "أجهزتنا الأمنية بكامل صنوفها قادرة على ردع الإرهاب والعراق لا يحتاج إلى قوات قتالية من التحالف الدولي وما موجود هو فريق دعم للاستشارة والتدريب".
وعن علاقات العراقية الخارجية أوضح السوداني أن "الحكومة حريصة على اتخاذ منهج العلاقات المتوازنة إقليمياً ودولياً، والعراق يدعم تقريب وجهات النظر وإزالة التوترات في المنطقة".
من جهته أكد النائب عن تحالف الفتح معين الكاظمي، إن التحقيقات في "جريمة المطار" أظهرت وجود شبكة تجسس تضم عراقيين وسوريين وإسرائيليين وحتى خليجيين، متورطة باغتيال قادة النصر الشهيدين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني.
وقال الكاظمي في تصريح صحفي، أن "جريمة المطار التي استهدفت قادة مهمين في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي باتت قضية دولية، وتجاوزاً على سيادة وحرمات دول"، مؤكداً أن "التحقيق بها يحتاج إلى وقت قد يكون طويلا".
وأشار الى أن "التحقيقات أثبتت تورط جهات سورية وعراقية وإسرائيلية وأخرى عربية من الخليج "الفارسي" في جريمة المطار وهذا موثق لدى اللجان التحقيقية العراقية والإيرانية والسورية". كما أشار إلى أن "التحقيقات كشفت وجود عملاء في سورية والعراق كانوا متعاونين مع الأميركيين، وللأسف بعض هؤلاء العملاء هم موظفون في أجهزة أمنية".
ولفت إلى أن "لدى قادة المقاومة الإسلامية في العراق، معلومات كاملة عن شبكة التجسس التي ساندت الولايات المتحدة في خطة اغتيال سليماني والمهندس، لكن هناك إجراءات قانونية وقضائية بحاجة إلى ضبط وتهيئة، وسيحين موعد إعلان كل شيء، ومحاسبة المتورطين".
من جانب اخر اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر , امس السبت , ان الاتفاقية الجديدة بين الحكومة العراقية وشركة سيمنس الألمانية ستواجه ضغوطات أميركية جديدة، مشيرا الى ان تلك الضغوط تتطلب توحيد المواقف السياسية.
وقال جعفر في تصريح لـ/المعلومة/، إن "توقيع مذكرة تفاهم واتفقية طويلة الأمد مع شركة سيمنس الألمانية خطوة بالاتجاه الصحيح الا انها ستواجه من جديد ضغوط أمريكية لأجل عدم المضي بها كما حصل لمذكرات تفاهم ابرمتها الحكومات السابقة ولم تستطيع تنفيذها لاسباب سياسية ".
وأضاف ان "المضي في تنفيذ مذكرة التفاهم مع شركة سيمنس المتخصصة في مجال الكهرباء بحاجة الى توحيد الإرادة السياسية الوطنية بمواجهة الضغوط الامريكية خاصة واننا نعرف بان هناك قوى ثلاث منقسمة بالتوجه منها مع الولايات الامريكية قلبا وقالبا وأخرى ضد الامريكان ومتمثلة بقوى المقاومة والأخرى لا مع او ضد وهي قوى لازالت غير مؤثرة".
ولفت جعفر الى أن "خطوة حكومة السوداني الأخيرة بتوقيع المذكرة لربما قد حصلت على ضوء اخضر من الامريكان لعمل الشركة في العراق وبمحدودية ".
من جهته دعا مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي، امس السبت، الحكومة العراقية إلى الاستمرار في الضغط السياسي والقضائي ضد الإدارة الأميركية المتورطة باغتيال قادة النصر، مبينا أن الجريمة تستدعي وقوف جميع الجهات القضائية لإدانة أميركا.
وقال المتحدث باسم المفتي الشيخ عامر البياتي في كلمة خلال المؤتمر القانوني والسياسي الدولي بشأن جريمة المطار نيابة عن الصيمدعي، عن "جريمة المطار ارتكبت في مكان يعتبر محرما دوليا وهو مطار بغداد الدولي، ما يعني انتهاك لسيادة العراق والعالم".
وأضاف أن "الجريمة النكراء تستدعي تحرك العراق لصيانة وضمان سيادته من الانتهاكات الاميركية المتكررة والتي كان ابرزها اغتيال الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني".
وأشار إلى أن "على الجهات القضائية الدولية أن تعمل من أجل إدانة ومحاسبة الإدارة الأميركية التي أمرت بالجريمة ومحاسبتهم وفقا للقوانين".