الاطار التنسيقي : اميركا تستخدم سلاح العملة ضد العراق والبرلمان يتأهب للمواجهة لافشال مشروع واشنطن
بغداد – وكالات : تواصل اميركا اتخاذ إجراءاتها المالية غير المعلنة ضد العراق بهدف ممارسة الضغط على الحكومة بعد ان جاءت مخيبة لتوقعاتها وذهبت باتجاه مصلحة العراق في التعاقدات وإنجاز المشاريع الخدمية والتوجه نحو الصين لتنفيذ خططها في البناء والاعمار وأخيرا التوجه نحو المانيا وتحديدا شركة سيمنز لتطوير واقع الكهرباء، مايؤكد في الوقت ذاته ان هذه الإنجازات لاتروق لواشنطن التي عملت على اتخاذ إجراءات لخنق العراق عبر الدولار والبنك الفيدرالي، وهو موقف يعمل عليه البرلمان من اجل اتخاذ قرارات تجنب العراق هذه الازمة في المرحلة المقبلة وتلزم الحكومة باتخاذ إجراءات تضمن تخفيض الدولار.
ويقول النائب عن الاطار التنسيقي باقر الساعدي لـ /المعلومة/، ان "هنالك تحركا نيابيا لاستضافة محافظ البنك المركزي و وزيرة المالية في الجلسات المقبلة من اجل إيجاد الحلول لخفض سعر الدولار، حيث تتضمن الاستضافة جميع المدراء العاميين و الوكلاء في وزارة المالية والبنك المركزي، خصوصا ان هناك تحرك نيابي من اجل تقديم عدة مقترحات الى الجهات المعنية لغرض العمل على تخفيض سعر الدولار والمحافظة على قيمة الدينار العراقي".
من جانب اخر، اكد النائب السابق جاسم البياتي لـ /المعلومة/، ان "اميركا استخدمت الدولار كسوط سياسي لضرب بعض خصومها مثل مافعلت في روسيا وسوريا ولبنان وبعض الدول الاخرى من خلال فرض العقوبات عليها، حيث اصبح الدولار سلاحا بيد اميركا تستخدمه ضد اي دولة تروم معاقبتها، ومن غير المستبعد ان يكون البنك الفيدرالي الاميركي قد اتخذ اجراءات للضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ سياسات معينة".
بدوره اكد عضو تحالف الفتح سلام حسين، امس الجمعة، ان اميركا تمارس الضغط على العراق خصوصا بعد استلام السوداني للسلطة، لافتا الى ان واشنطن تستغل الدولار كورقة ضاغطة على الحكومة من اجل تمرير مصالحها في العراق.
وقال حسين في حديث لـ /المعلومة/، إن "اميركا مارست ضغطا على الحكومة الحالية منذ اللحظة الاولى لاستلام محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء، وملفات الدولار وسرقة القرن تقف خلفها واشنطن".
وأضاف، ان "الادارة الاميركية تعمل على تحقيق مصالحها ومكتسباتها من خلال ممارسة الضغط على الحكومة عبر مجموعة ملفات ومن ضمنها الدولار والسعي لرفع قيمته امام الدينار".
وبين ان "الإطار التنسيقي وباقي الاحزاب يعملون على افشال الضغوط الاميركية التي مورست ضد الحكومة من خلال اتخاذ مجموعة اجراءات لضمان عدم تحقق المصالح الاميركية واجنداتها واخراج قواتها من العراق ومحاسبتها ومن معها ممن ارتكبوا جريمة اغتيال قادة النصر".
من جانب اخر أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن العراق تجاوز الأزمة السياسية بتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، مبينا أن المدة المقبلة ستكون مثمرة.
وقال المالكي على هامش استقباله رئيس مجلس النواب الاردني أحمد الصفدي والوفد النيابي المرافق له إن "الزيارات والتواصل بين المسؤولين من كلا البلدين تسهم في ترسيخ العلاقات وتفتح افاق للتعاون سيما وان الوضع الراهن بحاجة الى افاق للتنسيق والعمل بين دول المنطقة بشكل عام وبين العراق والاردن على وجه خاص".
وأضاف، أن "العراق تعرض لازمة سياسية خانقة بعد الانتخابات لكن ولله الحمد تجاوزنا الازمة وشكلنا الحكومة والان هي تحظى بدعم كل القوى السياسية"، مؤكدا ان "العراق لديه إمكانيات تؤهله الى النهوض والبناء ووفق هذه المقومات".
وأوضح أن " الظروف القادمة ستكون مثمرة ونامل ان نتوفق في ان يعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق من خلال تعميق علاقاته مع دول الجوار".