نهجك كفيل بطرد الغزاة
ثلاث سنوات مضين على استشهاد القائد المجاهد سليماني ورفيق دربه ابو مهدي المهندس وقلوب الشعبين الايراني والعراقي والمسلمين الشرفاء واحرار العالم تعتصر ألما وحزنا وكأن الجريمة النكداء وقعت بالامس وهي تكتوى بنيرانها وتطالب بالانتقام العاجل لهول الحادثة الجسام وابعاده الارهابية الى جرحت مشاعر كل انسان حر على وجه الكرة الارضية.
فعملية الاغتيال الاثمة للشهيدين الكبرين والتي نفذتها الادارة الاميركية السابقة برئاسة المعتوه ترامب بعد منتصف الليل في الثالث من كانون الثاني في 2020 في مطار بغداد، تركت جرحا عميقا لم يشفيه الا سيف الانتقام الالهي الذي سينزل القصاص العادل بالمجرمين القتلة الذين ينحصرون في اطار اربع دول معروفة وهذا ما تطالب به الشعوب آنفة الذكر كاولوية ملحة وحتمية وقد شدد على ذلك ايضا رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء باقري وكذلك قائد الحرس اللواء سلامي وغيرهما من المسؤولين الايرانيين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر. وليعلم هؤلاء القتلة الارهابيون ان ملف الجريمة النكراء لن يغلق وسيبقى مفتوحا حتى ينالوا جزاءهم العادل.
ومازاد من بشاعة هذه الجريمة ان اغتيال قادة النصر تم خارج سوح الوغى وهم بلباس مدني والافظع من ذلك ان الشهيد سليماني كان ضيفا رسميا على العراق وهذا ما يتناقض جملة وتفصيلا مع الفطرة الانسانية وكل الاعراف والقوانين الدولية التي تحرم وبشكل مطلق مثل هذه الممارسات الجبانة والجنائية. غير ان اميركا ومن ساعدها على اقتراف هذه الجرمية النكراء هم مجبلون على الجريمة والقتل والارهاب ساسة اميركا المجرمين تصوروا عبثا ووهما انهم وعبر ازالة الشهيد سليماني الذي اذاقهم مرارات الهزائم والويلات في اكثر من موقع في دول المنطقة عن طريقهم، سيتنفسون الصعداء وسيقضون على مشروع محور المقاومة حتى يصفوا لهم الجو للانقضاض على المنطقة ومقدرتها لكنهم خسأوا واذا بالسحر ينقلب على الساحر وتتحرك قوى المقاومة في دول المحور بزخم واصرار اكبر لمواصلة نهج الشهيد سليماني لملاحقة المحتل الاميركي وطرده من المنطقة وهذا ما نشهده بوضوح وباعتراف الاوساط الاميركية بان اميركا التي اشارت ليس امامها طريق سوى مغادرة المنطقة.
وليعلم ساسة البيت الابيض ومن يحالفهم من التعساء بان جذوة المقاومة في عموم المنطقة والعالم التي اشعلها الشهيد الكبير قاسم سليماني لم ولن تنطفئ و ستقطف ثمارها عبر كسر هيبة وهيمنة اميركا وحلفائها في غرب آسيا وطرد قواتهم من هذه المنطقة.
وليعلم الاعداء سواء الدوليين والاقليميين الذين تخلوا عن اهداف شعوبهم بان القائد سليماني رحل عنا جسدا اما فكره ونهجه وبصماته التي تركها في كل مكان من هذه المعمورة سيبقى منارا تضى لنا وشعوب العالم طريق الحرية والاستقلال والعزه وهذا ما سيوصلنا الى عالم سيد وحر ومستقل تسود فيه العدالة ويقبر فيه الظلم والجهل والفقر.