kayhan.ir

رمز الخبر: 163310
تأريخ النشر : 2023January07 - 20:12

لماذا تريد بريطانيا تصنيف حرس الثورة الإسلامية 'منظمة إرهابية'؟

 

يقول الامام الخميني (ره): "اذا مدحتنا امريكا او رضيت عنا فيجب علينا ان نراجع انفسنا". قول الامام الخميني هذا ينطبق على الدول الغربية ايضا، وفي مقدمتها بريطانيا، التي زرعت الكيان الاسرائيلي في قلب العالم الاسلامي، منذ اكثر من سبعين عاما، والذي كان ومازال سبب كل الكوارث والويلات والمآسي والحروب والازمات والمشاكل التي تعاني منها شعوب منطقة الشرق الاوسط.

من المؤكد ان زعيمة الارهاب االعالمي القديم والجديد، بريطانيا، لم ولن ترضى على كل بلد او حزب او شخصية، يمكن ان يقاوم ارهابها وعنجهيتها، وعلى الخصوص الكيان المشوه والغاصب "اسرائيل"، وليس هناك من بلد في العالم، يرفض وجود هذه الغدة السرطانية التي زرعتها بريطانيا في الجسد الاسلامي، مثل الجمهورية الاسلامية في ايران، وبذلك كانت هدفا طبيعيا للغرب الاستعماري، الذي استخدم كل امكانياته العسكرية والاقتصادية والسياسية والاعلامية، لمحاربة ايران وشيطنتها.

بريطانيا، المسؤولة عن تاسيس اكبر كيان ارهابي في تاريخ البشرية، تنوي كما نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، الاعلان رسميا عن ان حرس الثورة الاسلامية في ايران، "منظمة ارهابية".

واضافت الصحيفة: "إن هذه الخطوة، التي سيتم الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان".

الذريعة التي اتخذتها بريطانيا، كما يبدو، هو القاء قوات الامن الايرانية على اشخاص يحملون الجنسية البريطانية، شاركوا في تأجيج اعمال الشغب التي شهدتها ايران مؤخرا.

من الواضح ان بريطانيا غاضبة جدا على حرس الثورة الاسلامية، وهو غضب يؤكد مقولة الامام الخميني (ره) ، من ان ايران تسير على الطريق الصحيح، فلو كان الامر خلاف ذلك، لما غضبت بريطانيا (أم وابو الارهاب العالمي)، على حرس الثورة الاسلامية.

الشىء الاخر الذي اشعل غضب بريطانيا، كما هو واضح، هو نجاح حرس الثورة الاسلامية وقوات الامن الايرانية، في القاء القبض على جميع المتسللين، الذين ارسلهم الغرب، الى ايران، للابقاء على نار الفتن والشغب مشتعلة، على أمل استنزاف ايران من الداخل، فاذا بالمندسين يقعون في مصيدة حرس الثورة الاسلامية وقوات الامن الايرانية، ويتم وأد المؤامرة في مهدها، فعادت بريطانيا خالية الوفاض، الا من قرار لا يساوي قيمة الحبر الذي كُتب به.