kayhan.ir

رمز الخبر: 163226
تأريخ النشر : 2023January06 - 21:16
مطالبا الأمانة الفنية للمنظمة بالتحلي بالمهنية والحيادية..

السفير صباغ: سوريا مستمرة بالتعاون مع منظمة الحظر لإغلاق (ملف الكيميائي) فيها

 

*ممارسات التشكيك التي تقوم بها بعض الدول الغربية خدمة لأجنداتها السياسية لن تفضي إلا إلى مزيد من تعقيد الأمور

*الجيش السوري : لن نبقى في مواقع الدفاع ولن نكتفي بالرد وقد يتطلب الامر "عملية عسكرية قريبة"

*المجموعات المسلحة ما تزال تستجرّ شحنات الأعتدة والذخيرة والأفراد باتجاه محاور للاشتباك مع الجيش السوري

 

جنيف – وكالات : أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ استمرار تعاون سورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإغلاق (ملف الكيميائي) فيها، مجدداً مطالبة سورية الدول الأعضاء بالتعامل مع هذا الملف وفقاً لطبيعته التقنية، وعدم القفز إلى استنتاجات مسبقة، ومطالبتها أيضاً الأمانة الفنية للمنظمة بالتحلي بالمهنية والحيادية.

وقال صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن امس  حول (ملف الكيميائي) في سورية: إن سورية أدانت مراراً استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وزمان ومن قبل أي كان ومهما كانت الظروف، وأكدت دائماً أنها لم تستخدم على الإطلاق أي نوع من تلك الأسلحة المحظورة أو أي مواد كيميائية سامة، مبيناً أن أول حادثة لاستخدام تلك الأسلحة في سورية حصلت في الـ19 من آذار عام 2013 حين أطلقت مجموعات إرهابية قذيفة تحمل مواد كيميائية سامة على منطقة خان العسل في محافظة حلب، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصاً، معظمهم من الجيش العربي السوري وإصابة 110 بحالات اختناق وإغماء، ورغم طلب سورية رسمياً من الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك إرسال فريق تحقيق مستقل في الحادثة فإنه لم تتم زيارة موقع الحادثة، ولم يتم إجراء أي تحقيقات بشأنها حتى يومنا هذا.

وأشار صباغ إلى أن سورية انضمت طوعاً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول عام 2013، وأنهت تدمير جميع مخزوناتها ومرافق إنتاجها في عام 2014 رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها، كما حرصت على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والالتزام بتطبيق الاتفاقية حتى قبل تاريخ دخولها حيز النفاذ بالنسبة لها.

وأعرب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة عن الترحيب بطلب الأمانة الفنية زيارة فريق مصغر من أعضاء فريق تقييم الإعلان إلى سورية، وإجراء أنشطة محدودة فيها خلال الشهر الجاري، وتطلعها لإجراء هذه الزيارة وتحقيقها نتائج ناجحة، وترحيبها أيضاً بعقد المشاورات رفيعة المستوى بين وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتطلعها لعقدها بأسرع وقت ممكن بعد أن يتم الاتفاق على جدول أعمال لها.

واشار وفي الوقت ذاته إلى استمرار تعاون سورية مع منظمة الحظر لإغلاق (ملف الكيميائي) فيها، ومطالبتها الأمانة الفنية للمنظمة بضرورة التحلي بالمهنية والحيادية والدول الأعضاء بالتعامل مع هذا الملف وفقاً لطبيعته التقنية، وعدم القفز إلى استنتاجات مسبقة.

وشدد صباغ على أن سلوك سورية المسؤول وتعاملها الإيجابي مع منظمة الحظر يثبت أن ليس لديها ما تخفيه، وأن ممارسات التشكيك والنكران التي تقوم بها بعض الدول الغربية خدمة لأجنداتها السياسية المعروفة لن تفضي إلا إلى مزيد من تعقيد الأمور وعرقلة إغلاق (ملف الكيميائي) في سورية.

من جهتها نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر خاصة بأن "الجيش السوري لن يبقى في مواقع الدفاع"، و"لن يكتفي بالرد"، وأن الأمر قد يتطلب "عملية عسكرية قريبة".

وقال مصدر ميداني مسؤول، إن "الجيش العربي السوري تمكن من صد جميع هجمات مسلحي النصرة والفصائل الموالية لها على عدة محاور في جبل الزاوية جنوب إدلب والريف الجنوبي الشرقي للمحافظة".

وبالرغم من أن الهجمات ومحاولات التسلل باءت بالفشل ولم تحدث فرقا في خارطة السيطرة، إلا أن مواقع للجيش السوري والقرى المحيطة بها في ريف إدلب الجنوبي وحماة الغربي، ما زالت تتعرض بشكل متتال لموجات القصف بمدفعية الميدان وقذائف الهاون.

المصدر الميداني أكد في حديثه لـ "سبوتنيك" بأن "وحدات الجيش العربي السوري ردت على الهجمات عبر استهداف مواقع المسلحين على تلك المحاور، وتم تدمير مقرات وعدة منصات لإطلاق الصواريخ تستخدمها هذه المجموعات في استهداف مواقعنا والقرى والبلدات القريبة من خطوط التماس".

 

وتابع المصدر: "المجموعات المسلحة ما تزال تستجرّ شحنات الأعتدة والذخيرة والأفراد من عدة مناطق في ريف إدلب باتجاه محاور الاشتباك مع الجيش السوري سعيا منها لإحداث خروقات على جبهة إدلب، ومهاجمة المواقع العسكرية".

وأشار إلى أن وحدات الاستطلاع رصدت عمليات نقل الأسلحة والعتاد تلك، من مستودعات تابعة لميلشا "النصرة" تقع في أرياف إدلب الشمالية والغربية والجنوبية، الأمر الذي تم التعامل معه عبر "الطيران الحربي الذي تمكن من تدمير تلك المستودعات، بما فيها من أسلحة وذخيرة وآليات عسكرية".

وحول المآلات المحتملة في ظل الهجمات التي تشنها النصرة، كشف المصدر عن أن "الجيش السوري لن يبقى بمواقع الدفاع والرد على خروقات المسلحين".

وأضاف: "وقف الخروقات يستوجب إنهاء تواجدهم في مواقع جغرافية حاكمة مهمة يسيطرون عليها حاليا، وتمكنهم من استهدف مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط التماس".

وختم المصدر حديثه: "هذا الأمر لن يتم إلا من خلال عملية عسكرية قد تكون قريبة وفقا للتطورات الميدانية على الأرض".