kayhan.ir

رمز الخبر: 1632
تأريخ النشر : 2014June07 - 21:08
مؤكدا ان تكاتف وتلاحم المواطنين كان درسا بليغا للإرهابيين..

المالكي: محاولة استهداف سامراء عملية فاشلة لفك الخناق عن الإرهابيين في الأنبار

بغداد – وكالات : اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، الهجوم على مدينة سامراء ومحاولة استهداف مرقد الإمامين العسكريين محاولة فاشلة" لاثارة الفتنة الطائفية وفك الخناق على الإرهابيين في الانبار، فيما اكد أن التكاتف والتلاحم في درء الشر والإرهاب بين المواطنين والاجهزة الامنية هو درس بليغ للإرهابيين.

وقال المالكي في بيان اطلعت عليه "أوان"، "في محاولة فاشلة اخرى لإثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي ولفك الخناق عن فلول الارهابيين المحاصرة في الانبار، جربت العصابات الارهابية استهداف مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء من اجل استفزاز العراقيين وجرهم للاقتتال ولاعادة تلك الايام السوداء".

وأضاف أن "ردة فعل قواتكم المسلحة والاجهزة الامنية البطلة كانت اقوى وأشد على الارهابيين المجرمين فقد أحبطوا بالاتكال على الله هذه الجريمة النكراء التي تستهدف وحدة الشعب وتفكيك نسيج المجتمع وزعزعة أمن واستقرار العراق"، مشيراً الى أن "ما زاد قواتكم المسلحة قوة هو يقظة وتعاون الخيرين من اهالي سامراء والدجيل الكرام ورجال الصحوات من ابناء العراق الغيارى وتكاتفهم مع قوات الجيش والشرطة فقد كانوا نموذجا يحتذى به للمدن التي تتعرض للاعتداءات الارهابية".

وشدد المالكي على أن "هذا التكاتف والتلاحم في درء الشر والارهاب بين المواطنين والاجهزة الامنية هو درس بليغ للارهابيين ولمدن العراق التي ترفض ان تكون حواضن لهم وترفض ان تكون نقطة انطلاق لتمزيق وحدة الصف".

وتمكنت القوات الامنية الخميس الماضي ، من احباط محاولة لعناصر عصابة "داعش" الارهابية لاقتحام مرقد الامامين العسكريين في سامراء، عقب سيطرتهم على عدد من المناطق في القضاء، في حين اعلنت وزارة الدفاع استعادة السيطرة الكاملة على مناطق سامراء وطرد عناصر "داعش" منها.

من جهتها أعلنت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية ان ممثلها وصل الى مدينة سامراء للاطلاع على تفاصيل الهجوم على المدينة المقدسة والاطمئنان على سلامة سكانها من المسلمين الشيعة وحرم الامامين العسكريين عليهم السلام.

وقال مندوب المنظمة ان "الوفد اطلع على اخر الاحداث والتطورات التي واكبت جريمة استهداف مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام".

مبينا، "ان انتشار العبوات الناسفة التي زرعها التكفيريون من الجماعات المسلحة اعاق وصول الوفد الى المدينة في اليوم السابق، مما استدعى الانتظار خارج المدينة حتى تم معالجة تلك الكمائن من قبل قوات الجيش العراقي".

وذكر مندوب المنظمة ان المعطيات الميدانية وافادات الشهود من اهالي المدينة اظهرت ان في الساعة الرابعة من صباح الخميس الماضي ، هاجمت اكثر من ٤٥ سيارة مسلحة، تقل ٤٠٠ مسلح من جنسيات مختلفة على مدينة سامراء المقدسة، وهم مجهزين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، مما مكنهم من احتلال القرى والمدن المجاورة.

وأشار مندوب المنظمة الى، ان "القوات المسلحة العراقية تمكنت من دحر المسلحين بعد اشتباكات عنيفة افضت الى مقتل العشرات من المسلحين".

مؤكدا، "اطلع الوفد على عدد من الهويات التعريفية للمسلحين والذي اظهر انتماء الكثير منهم الى جنسيات افغانية واماراتية وسعودية وشيشانية".

من جانب اخر أفادت معلومات امنية عراقية بتواصل الدعم المالي الخارجي للجماعات الارهابية، والمتمثل بمنح دولتي السعودية وقطر كل عنصر يعمل مع "داعش" مبلغ 700 دولار شهريا.

ونقلت "شبكة الاعلام العراقي" على موقعها عن عضو مجلس إنقاذ الفلوجة مكي العيثاوي تأكيده لهذه الارقام.

وافادت الشبكة بان هذه المعلومات الامنية تأتي في وقت تتزايد فيه يوما بعد يوم حالات التناحر والانقسام بين العصابات الإرهابية التي اغواها الدعم الذي تقدمه كل من السعودية وقطر للإرهابيين، بهدف زعزعة الامن والاستقرار في العراق، اذ اظهرت المعلومات الامنية الجديدة، حصول عمليات قتال بين عناصر"داعش" و"المجلس العسكري" الارهابيين في الفلوجة، سقط على اثرها 11 قتيلا، اللذين ما زالا يتقاتلان من اجل بسط نفوذهما في المدينة.

من جانب اخر أعلن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، امس السبت، إخراج جميع الطلبة والطالبات من جامعة الأنبار والبالغ عددهم 1300 طالب، وفيما أشار إلى أن القوات الأمنية تحاصر عناصر تنظيم "داعش" داخل الجامعة، أكد أنها سوف تقتحم الجامعة في حال لم يسلموا أنفسهم.

وقال كرحوت في حديث لـ"السومرية نيوز"، انه "تم إخراج جميع طلبة وطالبات جامعة الانبار والبالغ عددهم 1300 طالب"، مشيرا الى "انهم نقلوا الى مكان امن في مدينة الرمادي".

واضاف كرحوت أن "القوات الأمنية تحاصر عناصر تنظيم داعش داخل الجامعة"، مشيرا الى ان "تلك القوات "سوف تقتحم الجامعة، خلال فترة وجيزة، في حال لم يسلم المسلحون أنفسهم".