سفيرتنا لدى الدنمارك: على بعض الدول تجنب المعايير المزدوجة المطبقة ضد إيران
طهران /ارنا- طلبت السفيرة لدى كوبنهاغن افسانة نادي بور، في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزيرات خارجية بعض الدول، تجنب المعايير المزدوجة المطبقة ضد الجمهورية الإسلامية والسماح للإيرانيين باستخدام كل قدراتهم وإمكاناتهم لتحسين أوضاعهم.
وفي رسالة مفتوحة وجهتها الى وزيرات خارجية بعض الدول ، أشارت نادي بور إلى العواقب السلبية لالغاء عضوية إيران من لجنة وضع المرأة بالجمعية العامة للامم المتحدة، واعتبرت ردود فعل هذه الدول اليوم واظهارها التعاطف مع المرأة الإيرانية، في ضوء ماضي مواقفها تجاه معاناة الإيرانيات، بانها مخادعة وذات دوافع سياسية وطالبتهن بتجنب ازدواجية المعايير المطبقة ضد جمهورية إيران الإسلامية والسماح للايرانيين باستخدام كل طاقاتهم وإمكانياتهم لتحسين أوضاعهم.
واشارت سفيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى كوبنهاغن في هذه الرسالة الى محاولة اغتيالها في السفارة من قبل شخص هتف بشعار حرية المرأة ، وكسيدة ناشطة في مجال حقوق الإنسان ، شددت على التجربة القيمة لمشاركة المرأة الإيرانية في لجنة وضع المرأة وأضافت: "خلال سنوات عملي وخبرتي في هذا المجال ، لاحظت أن النساء الإيرانيات يشاركن بنشاط في المناقشات و قرارات اللجنة في اجتماعات هذا المجلس واستثمرن الفرصة لتبادل الأفكار مع الاخريات في تفاعل دولي بنّاء يوفر الأساس لإدخال أفضل الممارسات على المستوى الوطني والتعلم متعدد الأطراف".
وتأكيدًا على إدراج الجهود الدولية والمتعددة الأطراف لتحسين وضع النساء والفتيات ، اعتبرت نادي بور استبعاد جمهورية إيران الإسلامية من لجنة وضع المرأة عاملا في حرمان المرأة الإيرانية من فرصة المشاركة والتعلم منها، وقالت: "إن قرار سحب عضوية عضو منتخب من اللجنة مخالف للمفهوم الأساسي للأمم المتحدة ، وهو المساواة في السيادة بين الدول في العضوية مع المشاركة المتساوية في جميع الجمعيات المتعددة الأطراف ، وبما يتعارض مع ادعاءات مؤيدي هذا العمل وداعميه ، فان البسبب الحقيقي لم يكن الاهتمام بحقوق المرأة الايرانية ، بل محاولة أخرى للضغط على دولة تنتهج سياساتها المستقلة.
وفي إشارة إلى جهود إيران لتحسين وضع المرأة ، قالت: "في حين لا يمكن لأي حكومة أن تدعي امتلاك سجل لا تشوبه شائبة في منح الحقوق وتمكين المرأة ، فقد اتخذت المرأة الإيرانية خطوات كبيرة لتحسين اوضاعهن ومعيشتهن على مدى سنوات عديدة في المجتمع ، وفي هذه السنوات ، ساعدتهم العديد من القوانين والإجراءات في هذا الشأن. في حين أن النساء في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك في بلدي ، يستحقن وضعًا أفضل ، فإن استبعاد إيران من لجنة وضع المرأة ، والذي كان من الواضح أنه عمل سياسي رمزي ، لم يكن على الإطلاق من باب الاهتمام بوضع المرأة الإيرانية ، ولكن كان عملا يتسم بالنفاق تماشيا مع مواقف وخطابات الماضي تجاه الشعب الايراني، بما في ذلك شريحة النساء.
يذكر انه قبل فترة وبعد عقد اجتماع افتراضي لوزيرات خارجية ألبانيا وأندورا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وكوسوفو وليبيا وليختنشتاين ونيوزيلندا والنرويج، استضافته ميلاني جولي وزيرة خارجية كندا ، صدر في ختامه بيان بشأن دعم المرأة الإيرانية حسب زعمهن.