تقرير بلومبرغ عن ثورة عالمية لانهاء هيمنة الدولار
طهران/كيهان العربي: افادت وكالة بلومبرغ بثورة عالمية لمختلف الدول على سلطة الدولار، فان بعض علماء الاقتصاد في العالم بصدد سُبل للاتفاق على هيمنة الدولار.
وتقول الوكالة؛ ان استفادة اميركا من الدولار كسلاح، شجع الدول للتملص من سلطة الدولار.
وبعض الدول الصغيرة ومنها دول آسيوية تسعى للتخلص من الدولار. وان شركات في انحاء العالم تحاول ان تبيع قسماً مهماً من قروضها كي تحول دون سيطرة الدولار اكثر من ذلك. وفي الحقيقة الجميع يحاول استبدال الدولار وكأنه ثورة على مملكة العملة الوطنية الاميركية في العالم.
ويعلم الكل انه لا يمكن بهذه العجالة التخلص من سيطرة الدولار، وفي السابق حتى لا يتصور ان يمكن الاستفادة من آلية دفع اخرى بعيدا عن الدولار الاميركي او شبكة السويفت وهي قاعدة النظام المالي العالمي.
والان مع استخدام من قبل اميركا لفض حظر على روسية (العام الماضي) واعتماد تقنيات جديدة، شجع الدول للتملص من هيمنة الدولار. ويرى محللون ان ادارة بايدن قد اخطأت في استخدام الدولار والنظام المالي العالمي كسلاح، اذ ان المستثمرين غير الاميركيين سيضطرون لنقل عائداتهم خارج اميركا فيما كانت منطقة آمنة يوماً ما، هذا في الوقت الذي سيوقف الاتحاد الاقتصادي الاوراسي استخدام الدولار عاجلا.
كما وتقوم روسيا والصين باطلاق برنامج اقتصادي لرفع قيمة عملاتهما في نظام الدفوع العالمي. ويشمل الاستفادة من تقنية بلاكتشين، وهذا البرنامج جاء بعد الهجوم الروسي على اوكرانيا. على سبيل المثال فان روسيا تستلم مبيعاتها من الطاقة بالروبل.
الى ذلك عقدت كل من الدول؛ بنغلادش، وكزاختستان، ولائوس مباحثات مع الصين لتدعيم استخدام اليوان. فيما اعلنت الهند عن جعل الروبية عملة عالمية للتداول، واطلقت مع السعودية في تبادلاتها الاقتصادية الاستفادة من الروبية.
ان الدافع الاساس لمثل هكذا اجراءات يكمن في قرار اميركا واوروبا لقطع ارتباط روسية بالنظام المالي العالمي "سويفت". اذ يعتبرها فرنسا "سلاح نووي مالي".
وعليه فان تواصل اكثر المصارف الروسية قد قطع مع شكبة التبادل بعشرات ملايين الدولارات في اليوم، وعلى هذا فان المصارف مضطرة الاعتماد على آلية مالية خاص بها.
الى ذلك فان ارتفاع قيمة الدولار بمعدل 7% للعام الماضي وان اكثر نموا كان عام 2015، وبذلك فان معدل شراء المواد الغذائية للدول الآسيوية قد ارتفع، مما يزيد في معدل الفقر في هذه الدول.