"قادة الانتصار" مصدر رعب لاميركا ولحلفائها
الحسابات الخاطئة في بعض التصرفات تأتي بنتائج عكسية لم يتصورها اصحاب تلك الحسابات ومن تلك الحسابات هي التصميم الاهوج لترامب وجوقته باستهداف الجنرال سليماني والمهندس قادة الانتصار على الارهاب الذين ومن ورائهم قوات الحشد الشعبي الباسلة الذين استطاعوا افشال كل المخططات والمشاريع الاستكبارية والاستعمارية ليس فقط في العراق بل في المنطقة اجمع ابتداءا من الشرق الاوسط الصغير الى الكبير الى صفقة القرن وقطار التطبيع وغيرها بحيث شكلت ضربة قاصمة لظهورهم. وقد كان اولئك الحمقى ترامب ومن لف لفه او تعاون وتعاضد معه سواء بعض دول المنطقة وكذلك العملاء في الداخل العراقي من السياسيين وغيرهم انهم وباغتيال هؤلاء القادة الابطال ستزاح من امامهم كل العقبات وان تفتح لهم الابواب مشرعة ليفعلوا ويتصرفوا ما يحلوا لهم من اللعب بمقدرات شعوب المنطقة وثرواتها. الا انه وكما يقال فان "السحر انقلب على الساحر" وبصورة لم يكن يتوقعونها وان حاجز الصد القوي امام تنفيذ مشاريعهم الجهنمية والمتمثل بقادة الانتصار والحشد الشعبي وبدلا من ان يغيب عن الاذهان ويضمحل بل العكس هو الصحيح اذ اصبحوا قادة النصر وحتى بعد استشهادهم على يد ارذل خلق الله وهم الاميركان عنوانا بارزا وقويا في الاستمرار بمسيرتهم اللاحبة من خلال مريديهم ومحبيهم ليس في العراق فحسب بل انها امتدت الى العالم اجمع والذي ستشهده خلال الايام القادمة في ذكرى استشهادهم المجيدة. اذ ان الاستعدادات قائمة على قدم وساق ان يكونوا قادة الانتصار على الارهاب الجنرال سليماني وابومهدي المهندس عنوانا بارزا وقويا ومصدرا لارعابهم وافشال كل مشاريعهم والتي بدأت بوادرها تظهر في الافق العالمي وكما اشار اليه استطلاع اخير ظهر على صحفات الاعلام الاميركي ان اميركا لم تعد تلك الدولة التي لها التاثير على القرارات العالمية وهذه هي النتيجة الحتمية لان العالم يتجه اليوم وبقوة نحو عالم متعددة الاقطاب ولا يوجد هناك متسع من القوت لاميركا في التحكم بمصير الشعوب. وما افرزته الازمة الاوكرانية خير دليل ومصداق على ذلك. مما يستدعي او يفرض على قادة البيت الاسود ان يخضعوا اذلاء للتحذيرات التي انطلقت سواء من الداخل الاميركي وعلى مختلف المستويات او من خارجها ان تعيد النظر في سياستها الهوجاء والا فان ما حل بالاتحاد السوفييتي سيحل بها ولو بعد حين والمؤشرات على هذا الامر هو مطالبات ملحة لعدة ولايات اميركية بالاستقلال.
ومن هنا فان دماء الجنرال سليماني وابو مهدي المهندس لابد ان تنتقم ممن استهدفها لانها لازالت فوارة ولايمكن ان تخمد لان ابنائهما الاحرار سواء كانوا من ابطال الحشد الشعبي او الاحرار في العالم سيثبتون ذلك بالفعل وليس بالاقوال وان قادم الايام سيكون حالكا على اميركا وحلفائها وعملائها ان شاء الله.