طهران-فارس:-أكد السفير الصيني لدى طهران، ان ايران شريك مهم للصين في مبادرة الحزام والطريق، مشيرا الى ان الصين وايران بلدان عريقان ويعود تاريخهما الى مليوني سنة.

ولدى تفقده المنطقة الاقتصادية الحرة بجزيرة قشم، وصف السفير الصيني تشانغ هوا هذه الجزيرة بأنها تحتل نقطة رئيسية في مبادرة الحزام والطريق، ولفت الى التوقيع على مذكرات التفاهم المنعقدة بين منطقتي غوانغجو وقشم الحرتين في عام 2016، والاتفاقية الاستراتيجية بين الصين وايران لمدة 25 عاما والتي تم توقيعها العام الماضي، وقال: ان التوقيع على هذه الوثائق في ظروف الحظر، يؤيد ارادة رئيسي البلدين بهدف التعزيز الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والصحية والعسكرية.

ونوه الى ان حجم التبادل المالي بين البلدين في العام الايراني الحالي (بدأ في 21 آذار/مارس 2022) يبلغ 20 مليار دولار، وأن ايران تمثل واحدا من كبار الشركاء التجاريين للصين، وأن تواجد المستثمرين الصينيين في جزيرة قشم من شأنه ان يوفر فرصة قيمة لتنمية المنتجات وصادرات المنتجات الصينية.

كما اعتبر ان المشكلات الموجودة في العلاقات المالية بين الصين وايران ناجمة عن الحظر الاميركي الاحادي، مستنكرا هذا الحظر.

ولفت الى ان الصين هي البلد الوحيد الذي يواصل استيراد النفط الايراني بشكل رسمي ولم يجمد الارصدة الايرانية، واصفا افتتاح القنصلية الصينية العامة في بندرعباس (مركز محافظة هرمزكان / جنوب ايران)، بأن حدث خاص، ومؤكدا ان من البرامج ذات الاولوية لهذه القنصلية؛ التسهيل في اصدار التأشيرة وإطلاق رحلات جوية اسبوعية من ايران الى مختلف المدن الصينية، بهدف زيادة التبادل والتواصل بين الشركاء الاقتصاديين وخاصة السياح الصينيين لزيارة الحديقة الجيولوجية العالمية في قشم.

والحديقة الجيولوجية هي منطقة موحدة تعمل على تعزيز حماية واستخدام التراث الجيولوجي بطريقة مستدامة، وتعزز الرفاهية الاقتصادية للأشخاص الذين يعيشون هناك، وهناك حدائق جيولوجية عالمية وحدائق جيولوجية وطنية.

الجدير بالذكر انه تم يوم الاربعاء الماضي الموافق 21 كانون الاول/ديسمبر 2022، افتتاح القنصلية العامة الصينية في مدينة بندرعباس مركز محافظة هرمزكان (جنوب ايران)، وتغطي خدماتها 8 محافظات جنوب ايران.