الجهاد الاسلامي : "سرايا القدس" تتأهب لمواجهة جديدة مع العدو الصهيوني في غزة
غزة - وكالات : بعد ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، يسابق مقاتلو حركة "الجهاد الإسلامي" الزمن لإعادة بناء قدراتهم العسكرية مستخدمين شبكة أنفاق قتالية، استعدادا لمواجهة يقول أحد قادتهم إنها باتت قريبة.
ويضيف القيادي الكبير في الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي" "سرايا القدس"، أبو البراء: "نحن على أعلى درجة من الجهوزية لأي مواجهة لأننا اعتدنا أن المحتل يغدر ولا يحترم أي هدنة ولا أي اتفاقات".
وأكد أن "الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة، نحاول أن نعيد توازننا من جديد والحرب مستمرة"، مشيراً إلى أن "الأنفاق من أهم ركائز العمل العسكري خاصة في الحروب. نمتلك أنفاقاً أمامية تستخدم لضرب المحتل بقذائف الهاون وللوصول إلى مرابض الصواريخ وتصب في مصلحة تعزيز وثبات المقاومة".
ويكشف القيادي أن "لدى سرايا القدس ما يمكن أن يؤلم العدو ويدفّعه ثمناً غالياً ويرد على جرائمه بالصواريخ وغيرها"، مؤكداً أن تسلح "حركة الجهاد" هو اليوم "أكثر كفاءة وقدرة مما كان عليه في الحرب الأخيرة".
وفي داخل أحد الأنفاق، كان مقاتلون آخرون منشغلين بنقل قذائف من نوع "آر بي جي"، أشار أبو البراء إلى أنها "في إطار الإعداد لمواجهة العدو".
وفي موقع "حطين" في خان يونس جنوب القطاع، قدم نحو مئتي مقاتل انضموا حديثاً إلى "سرايا القدس"، بحسب القيادي أبو سيف، عروضاً عسكرية متنوعة كالقفز على حواجز نيران، وهم يرددون هتافات "الموت لإسرائيل، الموت لأميركا".
وتترواح أعمار هؤلاء الشبان بين 19 و22 عاماً، بحسب أبو سيف، وكانوا ملثمين ويرتدون بزات عسكرية.
من جهة اخرى أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها تتابع التدريبات العسكرية التي يجريها الذراع العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، في موقع قريب من السياج الحدودي، بمشاركة الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس.
وكانت كتائب القسام قد أجرت مناورة عسكرية كبيرة، تعتبر الأكبر منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن المناورة تضمنت استخدام وسائل قتالية متنوعة، وشارك فيها المئات من عناصر القسام. وأجريت تحت إشراف كبار قادة كتائب القسام في موقع جديد للتدريب على "خرائب مستوطنتي إيلي سيناي ونيسانيت" شمال قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري رسمي إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يتابع التدريبات التي تجري في شمال قطاع غزة، ويقوم بحتلنة المستوطنين في محيط القطاع، وخاصة في "نتيف هعسراه".
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أخرى إن نشاط حركة حماس والجهاد، في إطار التدريبات، معروف للجيش، وأن الجيش يقوم بمتابعة نشاط هذه الفصائل.
في المقابل، نقل عن متسوطنين في مستوطنة "نتيف هعسراه" قولهم إنهم يسمعون في الآونة الأخيرة دوي انفجارات كثيرة من جهة "خرائب المستوطنات" التي كانت مقامة على أراضي شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب رفع حركة حماس وتيرة التدريبات العسكرية في الشهور الأخيرة، سواء من خلال كمية إطلاق قذائف الهاون والصواريخ، أو من خلال التدريبات البرية التي تشتمل على إطلاق النيران الرشاشة، من أسلحة خفيفة وبنادق القنص.
من جانب اخر اندلعت مواجهات عنيفة،صباح امس في حي راس العامود بالقدس المحتلة.
وذكرت مراسلتنا أن مجموعة من قوات الاحتلال تمركزت منذ الصباح
على مدخل الحي وشرعت بالتحرش بالشبان مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأضافت أن قوات
الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي بشكل عشوائي، فيما رد
الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، مشيرة لوقوع عدد من الإصابات في
صفوف الطرفين.
يذكر أن حي "راس العامود" يشهد توترًا منذ أمس بسبب عملية الدهس التي نفذها ابن الحي محمد السلايمة وأسفرت عن إصابة سبعة إسرائيليين.