عبد اللهيان: السعودية أعلنت استعدادها لمواصلة الحوار مع إيران
*الجمهورية الاسلامية لم تقطع علاقاتها مع السعودية بل الرياض هي التي اقدمت على ذلك
*الاميركيون اتخذوا خلال الاشهرالماضية اجراءات محتالة تعارضت مع تصريحاتهم السابقة
*الاطراف الاخرى بدأت العودة الى المصداقية ونحن جاهزون لاتخاذ الخطوات النهائية للتوصل الى اتفاق
طهران-ارنا:-أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان استعداد السعودية لمواصلة المفاوضات مع إيران.
وكتب حسين أمير عبداللهيان في تغريدة له على تويترامس الأربعاء : شاركت في مؤتمر بغداد- 2 في الأردن للتأكيد على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق ، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة لإجراء الحديث الودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية سلطنة عمان ، وقطر، والعراق، والكويت والسعودية. وقد أکد لي الوزير السعودي "فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود" استعداد بلاده لاستمرار المفاوضات مع إيران.
ولفت وزير الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تقطع علاقاتها مع السعودية، بل السعودية هي التي اقدمت على ذلك؛ مبينا انه اعلن خلال مباحثاته مع وزير الخارجية السعودي عن استعداد طهران لمواصلة سير المفاوضات التي انطلقت في بغداد، مع الرياض.
وكان وزير الخارجية قد أكد للصحفيين على هامش ثالث اجتماع لمجمع الحوار في طهران، استعداد إيران لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران في أي وقت يعلن الجانب السعودي استعداده لعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وقال: إن السعودية هي التي يجب أن تقرر كيف ستتبع سياسة بناءة إزاء إيران.
وعقدت إيران والسعودية حتى الآن 5 جولات من المحادثات في بغداد لعودة العلاقات إلى مستواها السابق وإعادة فتح السفارتين في كلا البلدين بعد قطع الجانب السعودي علاقاته مع طهران من جانب واحد.
كما تطرق الى المباحثات التي اجراها في عَمان برفقة "علي باقري" مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية، مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "جوزيب بوريل" ومساعده "انريكي مورا"؛ مبينا ان هذا اللقاء استغرق ساعتين وجرى خلاله استعراض القضايا المتعلقة بمفاوضات إلغاء الحظر عن ايران.
وصرح امير عبداللهيان : لقد اتخذ الجانب الامريكي خلال الشهرين او الاشهر الثلاثة الماضية اجراءات محتالة تعارضت مع تصريحاته السابقة.
واضاف : ان الامريكيين لطالما اعربوا عن رغبتهم في اتخاذ الخطوة النهائية من جانب الاطراف جميعا للعودة الى اتفاق فيينا، لكنهم يتصرفون من منطلق التحايل والخداع.
واستطرد : لقد تناول هذا الاجتماع كافة القضايا، حيث اكدنا بانه لو كان الامريكيون صادقين بشان متابعة الدبلوماسية، اذا لا يحق لهم ان يسعوا بأساليب اخرى وعبر اعلامهم لاتنزاع التنازلات.
ومضى وزيرالخارجية الى القول : ان قراءتنا للامور هي بان الاطراف المختلفة بدأت العودة الى المصداقية، ونحن بدورنا نعلن في حال رعاية خطوطنا الحمراء، سنكون جاهزين لاتخاذ الخطوات النهائية من التوصل الى اتفاق.
من جهة اخرى انتقد وزير الخارجية تدخل فرنسا في الشؤون الداخلية الايرانية في لقاء مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.
وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة له على تويتر عن اجتماعه بوزيرة الخارجية الفرنسية: على هامش مؤتمر بغداد 2 ، وخلال محادثات مع وزيرة خارجية فرنسا اعتبرت تدخل فرنسا في شؤون إيران الداخلية امرا مرفوضا.
وأضاف وزير الخارجية: تعديل مواقف فرنسا كان موضع نقاش.
وقال أمير عبداللهيان: نتفق على أن طريق الحوار والدبلوماسية هو الطريق الأفضل، الجمهورية الإسلامية قوية ومستقرة.
وكان وزير الخارجية الإيراني ، قد كتب في تغريدة له قبل ذلك، حول الاجتماع مع الممثل الأعلى ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ، ووصف الاجتماع بأنه كان صريحا ووديا وبناء.
وقد وصل وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان الى العاصمة الاردنية عمان مساء الاثنين للمشاركة في قمة بغداد الثانية.
وعقد مؤتمر بغداد 2 يوم الثلاثاء في مدينة عمان تحت عنوان "الشراكة والتعاون وكيفية مواصلة التعاون لدعم العراق".
وشارك في هذا المؤتمر عدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية بما في ذلك العراق والأردن وإيران ومصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان وتركيا وفرنسا ، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.