السوداني يؤكد انفتاح العراق على الدول والمنظمات لما فيه مصلحة الشعب العراقي والشعوب الصديقة
*"الفتح": تحركات سفيرة الشر الاميركية مشبوهة وحكومة السوداني لا تحبذها
*قيادي سني: داعش غيب 100 الف سني وجميع ومن تحدث عنهم الحلبوسي "إرهابيين"
*"صادقون" النيابية تدعو لسن قانون يمنع الإساءة للحشد الشعبي
بغداد – وكالات : التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء، وفد مؤسسة التمويل الدولية/IFC، برئاسة المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المؤسسة، أفتاب أحمد.
وذكر بيان صادر عن مكتب الاعلامي السوداني امس أنه جرى خلال اللقاء التباحث في أوجه التعاون المالي والاقتصادي المختلفة بين العراق ومؤسسة التمويل الدولية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء لوفد المؤسسة، انفتاح العراق على كل ما من شأنه الدفع بعجلة التنمية، وتعزيز الشراكة الإقليمية مع الدول والمنظمات، لما فيه مصلحة الشعب العراقي والشعوب الصديقة.
وأشار إلى أنّ الحكومة عازمة على تنفيذ برنامجها المتضمن الإصلاح الاقتصادي، وتشجيع القطاع الخاص من أجل أن يلعب دوره الإيجابي كاملاً، بالإضافة إلى تقوية البيئة الجاذبة للاستثمارات في العراق.
وأعرب وفد المؤسسة من جانبهم، عن تأكيد الرغبة بالشراكة مع العراق، واستكمال التعاون في برامج التنمية، بما يعزز البنى التحتية والتنمية طويلة الأمد لاقتصاد العراق.
بدوره وصف القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، امس الثلاثاء، تحركات ولقاءات السفيرة الامريكية بـ"المشبوهة" ، مضيفا ان العراق لا يحتاج الى مشاكل أخرى بعد الخطوات الصحيحة التي تم اتخاذها خلال هذه الفترة.
وقال الفتلاوي في حديث لـ/ المعلومة /، إن "المرحلة التي وصل اليها العراق لا تحتاج الى مشاكل إضافية بقدر ما يحتاج الى التهدئة والتصحيح للمرحلة السابقة"، مؤكدا ان "تحركات ولقاءات السفيرة الأمريكية مشبوهة".
وأضاف، ان "تركات السفيرة الامريكية لن تؤثر على قرارات العراق والإملاءات لن تؤثر على الواقع السياسي"، مشيرا الى ان "العراق يحتاج الى اتخاذ القرارات السيادية التي تخدم مصالحه بعيدا عن جميع الضغوطات التي تمارس من بعض الدول".
وتابع، ان "العراق أصبح في هذه الفترة يتصدر المواقع الدولية والاتفاقيات العالمية بحكم موقعه الجغرافي وسياسية الجديدة التي تتبعها الحكومة الجديدة".
ولفت الى ان "حكومة محمد السوداني لا تحبذ تدخلات سفيرة الشر في الشؤون الحكومية التي ليست من اختصاصها".
وكان النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي، قد اتهم سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في وقت سابق لـ /المعلومة/ إن "بالتلاعب في مقدرات الشعب العراقي، دعيا الحكومة الجديدة لأبعادها عن التدخل بالقرارات التي تخص الداخل العراقي.
من جهته كشف القيادي السني في تحالف إدارة الدولة مزاحم الحويت، الثلاثاء، عن تورط قيادات سنية بارزة في الانبار بدعم الارهاب وجلب عناصر تنظيم "داعش" الاجرامي واحتلال المحافظات، مبينا ان "داعش" غيّب 100 الف سني في الانبار دون طرح الملف خشية محاكمتهم.
وقال الحويت في تصريح لـ/المعلومة/، إن "ما تم طرحه من قبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لا يتعدى الابعاد السياسية ومواجهة الضغوط تجاه الخصوم".
واضاف ان "القوى السنية عليها الحديث عن تسمية الشخصيات السنية البارزة امثال علي حاتم سليمان ورافع العيساوي وغيرهم وتقديمهم الى العدالة بتهمة التعاون ودعم الارهاب والتسبب بفقدان 100 الف سني في الانبار، فضلا عن تدمير ملايين المنازل".
واشار الحويت الى أن "الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بريئة من دماء اي مواطن"، مبينا أن "من تم الحديث عنهم هم ارهابيون متورطون بالقتل تمت اعتقالهم ومحاكمتهم وفقا للسياقات على يد الحشد والشرطة والجيش العراقي دون اساءة".
من جهتها دعت النائبة عن كتلة الصادقون النيابية سهيلة السلطاني، امس الثلاثاء ، القوى السياسية الى سن قانون يمنع الإساءة أو التجاوز على تضحيات الحشد الشعبي، مطالبة الجميع بأخذ دوره لوقف هذه التجاوزات .
وقالت السلطاني في تصريح لـ/المعلومة/، إن "ما يحصل من اتهامات وإساءة للحشد الشعبي امر غير مقبول"، مشيرة الى أن "تصريحات النائب سجاد سالم تنم عن حقد ".
وأضافت أن "هناك مطالبات نيابية عديدة بضرورة سن قانون يمنع الإساءة او التجاوز على مؤسساتنا الأمنية "، مشيرة الى أن "سن القانون يأتي لمواجهة محاولات الإساءة التي يتعرض لها الحشد الشعبي وباقي المؤسسات الأمنية ".
وإثارة تصريحات النائب في البرلمان العراقي سجاد سالم المتكررة ضد الحشد الشعبي ردود فعل غاضبة والتي يراد منها اثارة النعرات الطائفية.