عودة مشهد طوابير السيارات أمام محطات الوقود في فرنسا
طهران-العالم:-عادت مشاهد الطوابير على محطات الوقود الى المدن الفرنسية والالمانية والايطالية، حيث اشتدت أزمة الطاقة في أوروبا مع تطور الحرب الاقتصادية مع روسيا وعلى ابواب دخول فصل الشتاء.
وهذه الازمة بدأت تتوضح بصورة كبيرة في فرنسا حيث اصطف الفرنسيون بسياراتهم أمام محطات الوقود في طوابير طويلة ولساعات أطول في ظل أزمة نفاد المخزون في عشرات المحطات بمناطق عدة في البلاد لاسيما في العاصمة باريس. وويواجه عدد كبير من الفرنسيين أزمة نقص الوقود وأزمة كهرباء.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، دعا المواطنين الى الهدوء والتحلي بالمسؤولية وذلك من أجل وضع حد للازمة. فيما شهدت البلاد انقطاعا للتيار الكهربائي وهو ما يعتبر مقدمة لما هو اكبر في فصل الشتاء.
وتواجه شبكة الكهرباء الفرنسية احتمال التجمد جراء انخفاض درجة الحرارة المتوقع خلال الأيام المقبلة ما يثير المخاوف من انقطاع التيار. وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية في توليد احتياجاتها من الكهرباء بنسبة سبعين في المئة، غير أنها تواجه أزمة كبيرة، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تدهور حالة عدد من مفاعلاتها النووية، وتأثرها سلبا بارتفاع درجة الحرارة؛ ما خفض معدل التوليد إلى أقل مستوى في30 عاما.
هذه الازمات ليست في فرنسا وحدها بل هي في عموم القارة الاوروبية، حيث انه في المانيا دعت التيارات اليمينية، الى الخروج بتظاهرات احتجاج على سياسة الحكومة ألالمانية تجاه أزمتي الطاقة والتضخم.
فيما سرعت الحكومة الالمانية من خطواتها الانقاذية لقطاع الطاقة ورصدت مبلغ 200 مليار يورو من اجلها، بالرغم من الانتقادات التي وجهها شركاؤها الاوروبيون بخصوص هذه الخطة، الا انها اعتبرتها ضرورية لتخفيف وطأة الاضرار الاقتصادية على الاقتصاد الالماني والمواطنين.
اما بريطانيا فلا تزال تواجه ازمة في تأمين الوقود للمواطنين وارتفاعا في تكاليف الكهرباء ما ادى الى حالة من التذمر لدى المواطنين.