"عرين الاسود" تقض مضاجع نتنياهو
مهدي منصوري
اعتبرت اوساط فلسطينية العملية البطولية الجريئة التي قامت بها مجموعة "عرين الاسود" الفدائية والتي انقضت فيها على "القوات الخاصة" و"اليمام" الصهيونية من كل نحو وصوب ببنادقهم الطاهرة والعبوات الناسفة محققة بالغ الاصابات في صفوفها ومن دون اصابة اي مقاوم، بانها ضربة صاعقة ودامغة للكيان الصهيوني خاصة وان المقاومة الفلسطينية قد حذرت الكيان الغاصب من ان جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لن تمر دون حساب والتهديدات لن تكسر شوكته.
وبهذه العملية البطولية ان "عرين الاسود" قد اكدت وفي اكثر من مناسبة انها ستفشل مخطط الاحتلال الغاصب في نابلس وانها كانت يقظة ويدها دوما على الزناد، وانها رفعت حالة الاستنفار والجهوزية الكاملة بين مقاتليها كافة ومقاتلي الفصائل الأخرى، بالاضافة الى هذه العملية فقد ذكرت وسائل اعلام صهيونية ان السيارة التي اطلق المقاومون النار عليها كانت تحمل ضابطا صهيونيا برتبة عالية.
اذن نستخلص مما تقدم ان المقاومة الباسلة في مدن الضفة الغربية قد استعدت للمواجهة مع جيش العدو ولذلك فانها لا يمكن ان تستسلم او تتراجع عن موقفها البطولي هذا لانها استطاعت وخلال الايام الماضية ان تثبت ان يدها هي العليا في الميدان وان المنظومة الامنية الصهيونية اخذت تتهشم امام ضرباتها خاصة وان الاعلام الصهيوني ومن خلال التقارير وما يعلنه المحللون العسكريون الصهاينة على صفحات هذا الاعلام تؤكد ان الجيش الصهيوني يعيش في حالة من الضعف خاصة بعد هروب اغلب الجنود وعدم استجابة الاحتياط للانضمام للجيش خوفا من ان يطالهم رصاص المقاومة الباسلة.
والملفت في الامر ايضا ان القادة العسكريين الصهاينة وعلى اعلى المستويات قد دبت بينهم الخلافات خاصة بعد قرار نتنياهو لاجراء تغييرات في سلم هذه القيادات بحيث انعكست على الوضع السياسي والذي جعلته يواجه اليوم صعوبة بالغة في تشكيل حكومته.
هذه المؤشرات وغيرها والتي القت بظلالها على الوضع الاجتماعي والنفسي للصهاينة الذين طالبوا القيادات السياسية باتخاذ اجراءات تختلف عما يتعاملون به اليوم لانهم لن يطيقوا البقاء ضمن حالات الخوف والهلع التي يعيشونها مما سيدفعهم الى مغادرة البلاد واللجوء الى دول يضمنون فيها امنهم واستقرارهم، ولذا فان المقاومة الاسلامية الفلسطينية بجميع مسمياتها قد اخذت تضرب على هذا الوتر الحساس بارسال رسائلها المرعبة التي تترى على قطعان المستوطنين وهم في مستوطناتهم.