ثورة الشعب البحريني .. لا مرحبا بالقتلة
الصعقة التي تلقاها الكيان الصهيوني الغاصب للقدس في مونديال قطر برفض اغلب جماهير الشعوب المشاركة في المونديال خاصة شعوب المنطقة من اجراء اي لقاء مع الصحفيين الصهاينة و التي اعتبروها نكسة ما بعد نكسه لانهم لم يتوقعوا ان كيانهم مكروه وغير مرغوب به لدى الشعوب. ولا زالت هذه الصقعة تتردد في داخل الكيان الغاصب والذي اعتبرته اوساط انه استفتاء عام يعكس السجل الاسود للصهاينة في جرائمهم ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وبنفس الوقت ارسلت رسالة لكل اللاهثين من قادة دول المنطقة للتطبيع مع الكيان الغاصب والهوة الكبيرة فيما تراه الشعوب ويراه حكامها العملاء الذين لا يعيرون ولا يحترمون شعوبهم. وبدلا من ان تعكس صورة الرفض والتطبيع مع الكيان الصهيوني حالة تحول في رؤى اولئك القائمين على ادارة شؤون بلدانهم بل نجد وللاسف الشديد ان بعض قادة هذه الدول لازالت تسير في الاتجاه الخطأ والذي يعكس وبما لا يقبل الشك انهم مجبرون على ذلك وليست بيدهم الخيرة، وواضح ان اميركا المجرمة هي التي تضرب بالمطرقة على رؤوسهم من اجل تحقق الامن و الاستقرار للكيان الغاصب.
الا ان الشعب البحريني البطل والمقاوم والذي رفض ومنذ الوهلة انغماس حكامه في وحل التطبيع والذي يرونه انه يرفع راية العداء للشعب الفلسطيني والود للكيان الغاصب الذي يمعن وفي كل يوم في قتل وتدمير وهدم المدن الفلسطينية وهم اخوتهم في الدين والعقيدة وابناء جلدتهم. ورغم القمع الذي واجهه الابطال ابناء البحرين الرافضين للتطبيع من اجراءات حكومة بني خليفة التعسفية التي رحبت فيهم بالسجون وحرمانهم من حقوقهم الدستورية. الا ان الشعب البحريني وبجميع فئاته لم يستسلموا او يخذلوا اخوانهم الفلسطينيين خاصة المقاومين للاحتلال الغاصب.
ومن اجل ان لا تكون البحرين الحديقة الخلفية للكيان الصهيوني وان تكون مركزا لمؤامراته ضد شعوب المنطقة اعلنوا رفضهم القاطع استقبال حكومة بني خليفة للقادة الصهاينة التي يتهافتون عليها خاصة الزيارة التي يقوم بها رئيس الكيان الغاصب "هرتسوغ" والتي الهبت الشارع البحريني الذي خرج بكل فئاته متظاهرا ورافضا لهذه الزيارة ومطالبين حكام بني خليفة ان لا يطأ هذا المجرم ويدنس بلدهم. ولكن وكما يعلم الجميع ان حكومة بني خليفة التي غرقت الى اخمص قدميها بوحل التطبيع العفن لم تعر او تصغ لصوت الشعب البحريني الرافض وفتحت ابوابها مشرعة امام هذا المجرم.
وفي نهاية المطاف ينبغي لحكام بني خليفة ان يفكروا مليا وان يحترموا ارادة شعبهم الحرة وان لا يتمادوا في غيهم في توطيد العلاقات مع الكيان الغاصب لانه وحسب المؤشرات ان هذا الكيان يسير نحو الانهيار كما شارت الكثير من التحاليل السياسية والخبرية وانه الى زوال خاصة بعد تعاظم المقاومة الفلسطينية البطلة والتي استطاعت ان تصل بهم الى الانهيار الكبير. اذن فان عمر الكيان الغاصب قصيرا ولكن استمرار حكام بني خليفة في مسيرة التطبيع سيجعل من اعمارهم اقصر مما يقربهم الى الرحيل.