kayhan.ir

رمز الخبر: 161306
تأريخ النشر : 2022December02 - 21:37

زيارة تفضح زيف ادعاءات الاعداء

الزيارات المستمرة والمنتظمة التي يقوم بها رئيس الجمهورية دوريا لمحافظات البلاد وللوقوف على مشاكلها وخطط التنمية فيها اصبح امرا دارجا في برنامج الرئيس ابراهيم رئيسي لكن ان يتوجه خلال اليومين الماضين الى محافظة كردستان ومركزها سنندج فهو امر بالغ الاهمية ويحمل في طياته رسائل متعددة لاعداء  ايران والانفصاليين الخائبين الذين تحت امرتهم بان ايران وحدة متراصة ومتماسكة يخسأ من يظن ان ينفك الجزء من الام . فمنذ انتصار الثورة الاسلامية والاعداء يسعون عبثا زرع الفتنة والفرقة بين مختلف  طوائف الشعب  الايراني ومذاهبه للحد من اقتدار ايران ومحاصرتها لكن في كل مرة يصطدمون بصخرة الشعب الصلدة ويرتدون الى نحورهم خائبين مهزومين.

وبما ان لكردستان في هذه الظروف خصوصية اخرى نتيجة لتغلغل بعض المجموعات المسلحة والارهابية التي تسللت الى الجمهورية الاسلامية عبر حدود كردستان العراق وهربت معها الكثير من الاسلحة والمعدات وهذا ما اكده مستشار الامن القومي الاميركي السابق جون بولتون "باننا سلحنا هذه المجموعات عبر كردستان العراق".

ونتيجة لحسابات الاعداء الخاطئة ووعى مختلف اطياف شعبنا ونبذة لعناصر الشغب والتخريب رد كيد الاعداء الى نحورهم والانتكاسة تعلو جباههم بعد ان تصوروا عبثا ان ارض كردستان العزيزة ستكون الخاصرة الرخوة لاحلامهم البائسة.

وليعلم الاعداء بان شعبنا الموحد والمتضامن بجميع اطيافه ومذاهبه لم ولن يسمح  يوما لاعدائه المس بوحدة ايران وكامل ترابها وان جيلنا الحاضر سيواجههم بالمرصاد كما فعلت الاجيال السالفة في افشال مخططاتها الخبيثة.

فزيارة الرئيس رئيسي لمدينة سنندج وجولته في اسواقها والحديث مع ابنائها يؤكد بها لا يقبل الشك الهوية الوطنية والاصيلة لابناء كردستان وتعلقهم بالوطن الام ايران الاسلام والحضارة والرقي، هي رسالة دامغة للمجموعات الانفصالية  المرتبطة بالاجنبي التي تتغنى ليل نهار وعبر الشاشات اللندنية الاستعمارية بسقوط "سنندج" عدة مرات في اليوم.

فما اوهم الاعداء الجهلة هو ذلك التصور الخاطئ والواهي  بان بعض المجموعات المسلحة والانفصالية التي تدار من الخارج تستطيع ان تمس صرح الاسلام العظيم المتمثل اليوم بايران من خلال افتعال بعض البؤر الصغيرة والقيام بالاغتيالات لتخويف الناس وارعابهم وبالتالي زعزعة الامن والاستقرار في كردستان لكن كل ذلك لم يتحقق بفضل الله ووعي الشعب وتمساكه واستقباله لجحافل الجيش التي دخلت الى بعض المناطق التي شهدت نوعا من التوتر والفوضى.

فالمحافظة التي ارادها الاعداء ان تكون  البوابة للفتنة والارهاب والقتل واشعال الحرائق والفوضى، للداخل  الايراني هي اليوم تعيش بوئام وسلام وامان شيعة وسنة، كردا وفرسا وبعيدا عن العنصرية والطائفية والعرقية المقيتة التي غابت عن قاموس ايران نهائيا منذ انتصار ثورتها الاسلامية. وهذا ما يترجم على الارض عبر زيارات الرئيس رئيسي لجميع محافظات البلاد دون استثناء ويشهد بذلك الاعداء قبل الاصدقاء.