كتيبة بلاطة: اغتيال القادة السعدي والزبيدي عملية إجرامية جبانة لن نقف مكتوفي الأيدي حيالها
الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت في القدس تخطيطا لبناء مستوطنة جديدة
طهران /ارنا- أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة، الخميس، ان مدينة جنين ومناطق الضفة الغربية المحتلة ما زالتا تسطران أروع الملاحم البطولية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واوردت وكالة "فلسطين اليوم الاخبارية" ان القيادي في "الجهاد"، الحساينة، قال في بوست نشره على حسابه على الفيسبوك: إن دم الأطهار في جنين وفي كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية تؤكد على أنه لا يمكن لهذا العدو وقطعان مستوطنيه أن يكسر إرادة شعبنا المقاوم".
واستشهد، فجر الخميس الماضي، القائدان في كتيبة عرين الأسود، محمد السعدي ونعيم الزبيدي، باشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في جنين.
وأضاف الحساينة، أن مقاومينا الذين واجهوا المحتل الغاصب، وارتقوا شهداء بعد أن خضّبوا بدمائهم الزكية أرض فلسطين، هم قلاعنا وأسوارنا وحصوننا العصية على الكسر والهزيمة".
ووجه القيادي، التحية لأبطال جنين البطولة والضفة الباسلة ولكل المقاومين الأحرار.
من جهة اخرى أكدت سرايا القدس – كتيبة بلاطة، مساء يوم الخميس الماضي، أن اغتيال المقاتلين الاشاوس ابو الايمن ونعيم هي عملية إجرامية جبانة لن نقف مكتوفي الأيدي حيالها، وأن المقاتلين لن يصمتوا عن هذه الجريمة طويلاً.
وقالت السرايا في تصريح صحفي اوردته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن الشهداء القادة ابو الايمن والزبيدي هم من أبرز مجاهدي كتيبة جنين، ومن المقاتلين الأشداء الذين شهدت لهم شوارع المخيم، ومعارك الدفاع والتصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، ومن عائلات مجاهدة قدمت العديد من أبنائها شهداء وأسرى وجرحى في سبيل الله والوطن. كما أن الشهيد نعيم أمضى سنوات عديدة في الأسر وكان رفيق درب الشهيد حمزة ابو الهيجا".
وشددت الكتيبة على أن ارتقاء قادتنا العظام، لن يفت من عزيمة وإرادة مقاتلينا، وأننا سنمضي في هذا النهج الجهادي المبارك أكثر عزيمة وإصرارآ مهما عظمت التضحيات.
وحيت السرايا كافة السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة، وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح ارض الضفة وسنبقى له بالمرصاد.
وعلى الصعيد نفسه، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشآت شمال غربي القدس المحتلة، بالتزامن مع استئناف المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة.
وقامت جرافات الاحتلال التابعة للإدارة المدنية، الذراع التنفيذية لجيش الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بهدم منشأة لغسيل السيارات على المدخل الغربي لبلدة قلنديا شمال غربي القدس، بذريعة البناء غير المرخص.
وأشارت المصادر إلى أن أكثر من نصف منازل بلدة قلنديا مهددة بالهدم؛ سواء من قبل بلدية الاحتلال في القدس أو من قبل الإدارة المدنية، علما بأن أكبر عملية هدم لمنازل البلدة تمت قبل نحو خمس سنوات، وطاولت أكثر من 35 منزلا ومنشأة.
تأتي عمليات الهدم هذه في وقت تخطط سلطات الاحتلال في القدس لبناء مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس، الواقع في منطقة قلنديا المستولى عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
وستقام المستوطنة الجديدة على 900 دونم من أصل 1200، المساحة الإجمالية لأراضي المطار، الذي أغلقته "إسرائيل" عام 2000 وأوقفت استخدامه بعدما خصصته للرحلات الداخلية منذ احتلالها له.
على صعيد آخر، استأنف المستوطنون، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وأدوا طقوسا تلمودية، بما في ذلك طقس السجود الملحمي بعد خروجهم من باب السلسلة إحدى بوابات الأقصى.
من ناحية أخرى، شرع مستوطنون منذ الصباح، بأعمال الترميم في الطابق السفلي من فندق البتراء في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة من القدس، بعد إخلائه من محتوياته ومقتنياته من الأثاث.
وأفاد أمير الدجاني لـ "العربي الجديد"، بأن أعمال ترميم واسعة ينفذها المستوطنون في هذا الجزء من الفندق والمملوك لبطريركية الروم الأرثوذكس، مشيراً إلى أن الانتهاء من أعمال الترميم هذه سيمكنهم من تحويل الفندق إلى بؤرة استيطانية جديدة في أكثر المواقع استراتيجية في القدس القديمة.
ويدعي المستوطنون أنهم حصلوا على قرار "إخلاء للفندق" وتنفيذه بتاريخ 31 مارس/ آذار من العام الجاري، في حين لم يتم ذكر عائلة قرش "المستأجر للفندق"، ولم يصدر بحقها قرار إخلاء.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب "ميزر أبو السعود"، من منزله ببلدة بيت فوريك شرق نابلس، وحطمت الحافلة التي يعمل عليها في نقل أطفال روضة بالبلدة، كما اعتقلت 3 شبان من بلدة دورا جنوب الخليل، وشاباً من بلدة دير سامت غرب الخليل، كما اعتقلت شاباً من بلدة كوبر شمال غربي رام الله.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة ذكور تقوع الثانوية جنوب شرقي بيت لحم، واحتجزت مدير المدرسة والهيئة التدريسية، فيما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الشمالي لبلدة تقوع، كما نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي للبلدة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
من جهة أخرى، أعاقت قوات الاحتلال وصول الطلبة إلى مدرسة عكا الأساسية المختلطة في بلدة دير سامت غرب الخليل، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع في محيط المدرسة، وحاولت قطع الطريق أمام الطلبة والهيئة التدريسية، لمنعهم من الوصول إلى المدرسة، وذلك على خلفية انقلاب ناقلة جنود بالقرب من المكان.
على صعيد منفصل، أفرجت قوات الاحتلال، في وقت متأخر من الليلة الماضية، عن منسق "تجمع شباب ضد الاستيطان" في الخليل "عيسى عمرو"، بعد ساعات من قرار لمحكمة عوفر بالإفراج عنه، حيث كانت قوات الاحتلال اعتقلته قبلها بيومين.
وبالتزامن مع انعقاد المحكمة، نفذ نشطاء وقفة أمام سجن عوفر المقام غرب رام الله، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عيسى و"بيت الصمود" مقر تجمع شباب ضد الاستيطان، وصادرت هاتفه النقال، وفق ما أكده المتحدث باسم التجمع "محمد الزغير".