kayhan.ir

رمز الخبر: 161186
تأريخ النشر : 2022November29 - 20:14
واصفا السوداني لدى استقباله بالشخصية المخلصة والمقتدرة..

القائد: جاهزون للتصدي بصدورنا كي نحمي العراق ممن يريد زعزعة أمنه

 

 

 

*تقدم العراق ووصوله إلى مكانته الراقية والحقيقية هو في مصلحة الجمهورية الإسلامية

 

*سيادتكم تتمتعون بالقدرة على النهوض بشؤون العراق وارتباطاته وإيصاله إلى موقعه المستقل واللائق بحضارته وتاريخه

 

*العراق أفضل دولة عربية في المنطقة من حيث الموارد الطبيعية والبشرية فضلا عن الخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية

 

*من الضروريات الأساسية لبلوغ العراق موقعه الحقيقي هو تماسك الفصائل العراقية والاستفادة من الطاقات الشابة والنشطة

 

* العراق له أعداء قد لا يظهرون عداءهم جهاراً لكنهم لا يقبلون بحكومة مثل حكومتك ما يحتم الوقوف بحزم أمامهم

 

* بالاعتماد على الشعب والقوى المتحمسة والشابة تمكنتم اجتيازالخطر الداعشي المهلك

 

*السوداني: المثال الواضح للتكاتف كانت الحرب ضد داعش حيث اختلطت دماء الإيرانيين والعراقيين

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- إستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيدعلي خامنئي مساء امس الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي محمدشياع السوداني.

و في مستهل اللقاء قال سماحة قائد الثورة الإسلامية  مخاطبا السوداني: حاضرون للتصدي بصدورنا كي نحمي العراق ممن يريد زعزعة أمنه و إن تقدم العراق ووصوله إلى مكانته الراقية والحقيقية هو في مصلحة الجمهورية الإسلامية، ونعتقد أنكم تتمتعون بالقدرة على النهوض بشؤون العراق وارتباطاته وإيصال هذا البلد إلى موقعه المستقل واللائق بحضارته وتاريخه.

وتقدم قائد الثورة الإسلامية بالتهنئة للسيد محمد شياع السوداني لانتخابه رئيساً لوزراء العراق، ووصفه بأنه شخص مخلص ومقتدر، معتبراً تعيينه رئيساً للحكومة العراقية مصدر رضا وسعادة.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية العراق أفضل دولة عربية في المنطقة من حيث الموارد الطبيعية والبشرية فضلا عن الخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية وقال: للأسف ورغم هذه الخلفية لم يستطع العراق حتى الآن الوصول إلى مكانته الحقيقية والراقية، ونأمل بحضور معاليكم أن يحقق العراق تقدمه ومكانته الحقيقيان.

وأشار إلى أن إحدى الضروريات الأساسية لبلوغ العراق موقعه الحقيقي هو تماسك الفضائل العراقية ووحدتها، وأضاف: إحدى المستلزمات الأخرى لهذا التقدم هو الاستفادة القصوى من الطاقات العراقية الشابة والنشطة.

وأضاف آيةالله خامنئي: طبعا تقدم العراق له أعداء قد لا يظهرون عدائهم جهاراً، لكنهم لا يقبلون بحكومة مثل حكومتك، ما يحتم الوقوف بحزم أمام إرادة العدو من خلال الاعتماد على الشعب والقوى المتحمسة والشابة التي اجتازت اختبارها في مواجهة الخطر الداعشي المهلك.

واعتبر قائد الثورة أن تقدم العراق في المجالات الاقتصادية والخدمية وحتى الافتراضية وتقديم صورة مقبولة من الحكومة إلى الشعب العراقي يعتمد على استخدام الطاقات الهائلة للشباب العراقي كداعم حقيقي للحكومة، وقال: بإمكان الحكومة العراقية الجديدة ومن خلال استغلال هذه الطاقات وكذلك المصادر المالية والتسهيلات الجيدة الموجودة لدى هذا البلد بأن تحدث تغييرات جادة في مختلف المجالات، وخاصة في تقديم الخدمات للشعب.

وفي إشارة إلى كلام رئيس الوزراء العراقي أنه وفق الدستور العراقی لا نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران، قال: للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق، والحل الوحيد هو أن تبسط الحكومة العراقية سلطتها على تلك المناطق أيضاً.

وأكد سماحته قائلاً: طبعا وجهة نظرنا حول أمن العراق إنه إذا أراد طرف تعكير صفو أمن العراق، فسوف نقف بوجهه، من أجل حماية العراق.

وضمن تأكيده أن "أمن العراق هو أمن إيران، كما أن أمن إيران مؤثر أيضا على أمن العراق" أشار قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى محادثات رئيس الوزراء العراقي في طهران اليوم، وأضاف: "كانت هناك مفاوضات وتفاهمات جيدة في الجولات السابقة، لكنها لم تصل إلى مستوى تنفيذي لائق، لذلك يتعين الوصول إلى مرحلة العمل فيما يتعلق بجميع التفاهمات، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتبادل السلع والسكك الحديدية."

وفي إشارة إلى بعض النوايا التي لا ترغب حصول تفاهمات وتعاوناً بين إيران والعراق، قال: يجب التغلب على هذه النوايا من خلال العمل.

في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس إبراهيم رئيسي، أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين إيران والعراق وقال: المثال الواضح للتكاتف الإيراني العراقي معاً كانت الحرب ضد داعش، حيث اختلطت دماء الإيرانيين والعراقيين في خندق واحد.

وأحيى رئيس الوزراء العراقي ذكرى الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، معتبراً هذين الشهيدين البارين مثالًا آخر على تضافر إيران والعراق.

وأشار السوداني إلى إصرار الحكومة العراقية الجديدة على تنفيذ الاتفاقات بين البلدين وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي ، قائلا: "إن أمن إيران والعراق ليس منفصلا عن بعضهما البعض، ووفقاً للدستور لن نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة الأمن."