طهران/فارس:- قال النائب الأول للرئيس الجمهورية محمد مخبر خلال الاجتماع المشترك لوفدي إيران وبيلاروسيا انه يجب تشكيل لجنة في مجال النقل والشحن بين البلدين لتوفير الارضية اللازمة للتعاون الترانزيتي وتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

واشار محمد مخبر خلال المفاوضات المشتركة بين وفدي إيران وبيلاروسيا مساء الثلاثاء ، إلى العلاقات السياسية المستقرة والوثيقة بين البلدين ، وقال : للأسف ، لم تتحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يتماشى مع العلاقات السياسية. ، ومن الضروري بذل جهود جادة للنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية

واعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية تعزيز العلاقات الاقتصادية بانها تدعم العلاقات السياسية وقال ان العلاقات الاقتصادية الواسعة بين البلدين يمكن أن تضمن العلاقات السياسية ، وآمل أن يتم اتخاذ القرارات المناسبة خلال زيارة رئيس وزراء بيلاروسيا الى طهران بما يضمن العلاقات بين البلدين.

وأكد مخبر على ضرورة استخدام العملة الوطنية للبلدين في المبادلات التجارية بين إيران وبيلاروسيا ، وأشار إلى أن إيران مستعدة لزيادة تعاونها في مختلف الصناعات التجارية والصناعية والزراعية والنفطية والغازية مع بيلاروسيا.

كما أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى القدرات الواسعة لبلدنا في قطاع الترانزيت وأعلن استعداد إيران لتعاون واسع النطاق مع بيلاروسيا في هذا القطاع وقال: من الضروري تشكيل لجنة في مجال النقل بين البلدين من أجل توفير الارضية اللازمة للتعاون ، وتقديم خدمات التجارة العابرة وتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

وفي إشارة إلى أن بيلاروسيا ، مثل جمهورية إيران الإسلامية ، تتعرض لضغوط وعقوبات من نظام الهيمنة ، وخاصة الولايات المتحدة ، أشار مخبر: إيران مستعدة لتزويد بيلاروسيا بخبرتها في إدارة البلاد في ظل العقوبات.

وفي إشارة إلى حاجة إيران وبيلاروسيا لمنتجات بعضهما البعض ، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية : بامكان إيران وبيلاروسيا سد احتياجات بعضهما البعض في مختلف القطاعات وتلبية احتياجاتهما باستخدام طرق مثل المقايضة ، خاصة في ظروف الحظر.

ولفت مخبر إلى الإنجازات والنجاحات الواسعة التي حققتها ايران في مختلف القطاعات مثل حقل الشركات المعرفية وإنتاج الأدوية والمعدات الطبية ، وأضاف ان إيران مستعدة وضع إنجازاتها وتقدمها في مختلف مجالات الصناعة والتكنولوجيا الفائقة والصحة و بناء محطات توليد الكهرباء ومنشآت البتروكيماويات في خدمة بيلاروسيا.

وأضاف النائب الأول: في السنوات الأخيرة ، خفضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتمادها على صناعة النفط والغاز إلى الحد الأدنى ، واليوم لديها قدرة كبيرة على استخراج النفط وإنشاء مصانع البتروكيماويات ، ويمكنها أن تشارك هذه الإنجازات مع بيلاروسيا ، وإقامة مشاريع مشتركة.

وذكر مخبر أن استكمال خطوط السكك الحديدية في البلاد والممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب من ألاولويات التي هي قيد التنفيذ ، وقال: من خلال استكمال البنية التحتية للنقل والمواصلات ، سيكون من الممكن التعاون مع بيلاروسيا في مجال النقل.

بدوره اشار رئيس وزراء بيلاروسيا ، إلى العلاقات الودية والتفاهم المتبادل بين البلدين ، وقال الزيارات الدورية والإرادة الجادة لرئيسي البلدين ، توفر الارضية لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وشدد على ضرورة القضاء على التحديات التي تواجه تطوير العلاقات من خلال الجهود المشتركة ، واشار إلى العقوبات الغربية ضد البلدين وقال يجب أن نقف متحدين ضد هذه العقوبات وتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وصرح رومان جلافتشينكو أن أحد أهم أهداف زيارته إلى طهران هو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق للتعاون الاقتصادي الثنائي ، وقال: خلال هذه الزيارة ، يجب الانتهاء من مسودة خارطة الطريق للبلدين حتى يتمكن وزيرا خارجية إيران وبيلاروسيا اعداد مقدمات التوقيع على هذه الاتفاقية .

وفي إشارة إلى الاتجاه المتنامي للعلاقات التجارية بين البلدين في السنوات الأخيرة ، قال: إن مستوى العلاقات الاقتصادية لا يزال منخفضًا مقارنة بقدرات البلدين ، ويجب اتخاذ خطوات كبيرة في هذا الصدد.

وأعلن رئيس وزراء بيلاروسيا عن تطلع بلاده للاستفادة من إنجازات وقدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والمعرفية والتقنية والهندسية وقال ان بيلاروسيا مستعدة للتعاون مع ايران في مجالات النقل والزراعة وصناعة المعدات والبناء والتعدين والمعدات الزراعية.

ورحب باقتراح النائب الأول للرئيس الايراني باستخدام العملات الوطنية للبلدين في المعاملات التجارية ، وقال: "من الضروري زيادة تعاوننا المصرفي وتوفير آلية لتسهيل العلاقات التجارية".

وفي إشارة إلى المفاوضات التي أجرتها إحدى شركات الطيران الإيرانية لتسيير رحلات مباشرة إلى بيلاروسيا ، أشار رومان جلافتشينكو: لقد تلقينا الطلب الرسمي من هذه الشركة ونحن في صدد الحصول على التصاريح وتوفير الارضية اللازمة لتنفيذ هذا البرنامج.