kayhan.ir

رمز الخبر: 160812
تأريخ النشر : 2022November23 - 20:30

من الذي يحاول إفساد فرحة قطر.. من حاصرها أم من فتح أجواءه لها؟

 

زعم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الاسرائيلي (أمان)، أهرون حليفا :"ان إيران تخطط لشن هجومٍ سيبراني ضد قطر بهدف التشويش على ألعاب كأس العالم الجارية هناك".

كما اتهم حليفا ايران بانها وراء "اطلاق الطائرة بدون طيار التي ضربت سفينة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر امام سلطنة عمان"، وذلك من اجل "التدخل" في مونديال قطر!.

أما لماذا تريد ايران "ان تتدخل في مونديال قطر"، يجيب حليفا قائلا ان :"إيران في حالة ضغط .. وهذا الضغط يرتبط بالوضع الاقتصادي الصعب في ايران والاحتجاجات ضد النظام!"، لذلك تحاول "التدخل" في العاب كأس العالم!.

من المضحك ان يصل أمر الصهاينة الى هذا المستوى المزري من الاسفاف، فالمرء قد يدرك عجز هذا الكيان في التعامل مع ايران، وهو عجز يدفع الماكينة الإعلامية الصهيونية، لتعكف على مدار الساعة بث أخبار لا تتعدى كونها شائعات مغرضة، للتحريض ضد إيران في إطار الحرب النفسية الشرسة التي تخوضها بهدف شيطنة ايران، ولكن ان يتم تجنيد مسؤولين امنيين في هذه الحملة الاعلامية المنفلتة ضد ايران، فهذا امر يكشف عن حالة غير مسبوقة من الهلع والخوف يعيشها الكيان من ايران، حتى علّق احد الظرفاء على هذه الحملة بالقول:"الكيان يموت موتا سريريا من الخوف، من الواضح ان ايران لن تضطر ان تقصف الكيان الاسرائيلي، فها هم يموتون خوفا".

رغم انه ليس هناك من حاجة للرد على اكاذيب ومزاعم مسؤولي واعلام الكيان الاسرائيلي ولاسيما فيما يخص ايران، فحتى البسطاء باتوا على علم من ان الصهاينة وبالنيابة عن المطبعين العرب، يحاولون افساد فرحة القطريين، فهم وبالتواطؤ مع من حاصروها، وحاولوا غزوها واسقاط النظام فيها، نراهم اليوم يتباكون على مونديل قطر، وهم ايضا على علم بالجهة التي فتحت اجواءها للقطريين وخففت من عبء الحصار الرباعي العربي العار لهم، واكدت لهم وبشتى الطرق انها ستساهم في خلق اجواء امنة في المنطقة رغم دسائس الحاقدين، لانجاح مونديال قطر ورسم الفرحة على وجوه القطريين.

العالم كان شاهدا على حجم الحقد الذي أكل قلوب وعقول الذين حاصروا قطر وحليفتهم اسرائيل، عندما فازت قطر باستضافة كأس العالم، فقد شنوا حربا نفسية ضروسا ضدها، لدفعها الى التراجع عن الاستضافة، او الضغط على الفيفا من اجل اختيار مكان آخر، بينما كانت ايران تعلن عن استعدادها لوضع كل امكانياتها من اجل الوقوف الى جانب قطر لانجاح البطولة العالمية.

ان القطريين أذكى من ان يقعوا تحت تاثير إكذوبة الطائرة المسيرة وناقلة النفط التي يملكها رجل اعمال اسرائيلي، فهي مسرحية من تمثيل الثنايي السعودي الاماراتي ومن اخراج "اسرائيل"، ناهيك عن ان يقعوا تحت تأثير الاكاذيب المضحكة والسخيفة لـ"جنرالات الكذب الصهيوني"، فبين الصهيونية والكذب عهد قديم.

العالم