متحدث الخارجية: ايران بدأت خطواتها في منشأتي نطنز وفوردو
*سنرد بشكل حازم على أي خطوات غربية غير بناءة محتملة وسنعيد تقييم قرار زيارة غروسي لطهران
*تعاون إيران التكنولوجي والدفاعي مع الاتحاد الروسي يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا
*لا نرى إرادة في حكومة بغداد وأربيل لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدد امننا القومي
*أي عدوان على سوريا وانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها انتهاك صارخ للقوانين الدولية
طهران-ارنا:- قال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إن قرار مجلس حكام الوكالة ضدنا ناجم عن ضغوط سياسية من أمريكا والثلاثي الأوروبي، معلنا تنفيذ خطوات للرد على قرار حكام الوكالة في منشأتي نطنز وفوردو.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين اعتبر كنعاني أن أمريكا والدول الغربية تتبع نهجا للتأثير على علاقاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن البرنامج الإيراني سلمي والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم تام به.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية إن إيران أعلنت عن موقفها وتعتبر تسييس موضوع حقوق الإنسان غير بناء، لافتا إلى أن هذه الدول تستخدم موضوع حقوق الإنسان لأغراض سياسية لكنها لن تحصل على نتيجة، معتبرا أن خلفية هذه الدول ضبابية والبعض منها لها ملفات في الأمم المتحدة وارتكبت جرائم على مر التاريخ.
وأكد كنعاني: سنرد بشكل حازم على أي خطوات غربية غير بناءة محتملة ضدنا، وسنعيد تقييم قرار زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بعد قرار مجلس الحكام ضدنا.
وتابع: لست في موقف يسمح لي أن أتحدث حول هذه التفاصيل لكننا أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر وقمنا بتنفيذ الخطوات بحضور مفتشي الوكالة في منشأتي نطنز وفوردو.
وقال كنعاني إن صدور هذا القرار جاء في الوقت الذي لدى إيران برنامج نووي سلمي هو الأكثر شفافية مقارنة بعدد المنشآت الخاضعة لإشراف الوكالة في العالم وخضعت إيران لأكبر عدد من عمليات التفتيش والتحقق.
وأضاف : كنا نتوقع منهم تجنب استخدام الأساليب السياسية فيما يتعلق بتعاون إيران البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة مع المباحثات الأخيرة التي أجراها وفدنا رفيع المستوى مع مسؤولي الوكالة، حتى تتمكن الأطراف من الوصول إلى النتائج لكن الإجراءات التي اتخذتها أمريكا والثلاثي الأوروبي أثبتت للأسف أنها لا تزال تنوي تعطيل الأنشطة التقنية بين إيران والوكالة باتباع نهج سياسي.
وصرح أن لإيران واجبات وحقوق تجاه الوكالة الدولية وإن حقوق إيران تتوقف على واجباتها وأثبتت إيران في تفاعل وثيق وبناء مع الوكالة أنها ملتزمة بعملية التفاعل والتعاون والوفاء بتعهداتها وستواصل أنشطتها في هذا الإطار.
وردا على سؤال حول تصرفات الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق ضد إيران قال: لا نرى إرادة في حكومة بغداد وأربيل لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية في الحدود المشترکة، قائلا: نأمل بأن لا يكون العراق منطلقا لأي تهديدات ضد أمننا القومي ، كما ينبغي على أربيل أن لا تسمح للانفصاليين بتصدير السلاح إلى مثيري الشغب داخل إيران لزعزعة استقرار بلادنا.
وأكد كنعاني أن على بغداد وأربيل العمل بمسؤولياتهما تجاه ضمان أمن الحدود المشتركة وأن يتحملا مسؤوليتهما الدولية والتزاماتهما في إطار المفاوضات مع طهران، مضيفا: للأسف، لم يفيا بوعودهما المتكررة، فبادرنا بضمان أمن مواطنينا وحدودنا وأراضينا بالاعتماد علی حقوقنا القانونية.
وحول العدوان الصهيوني على سوريا، اعتبر متحدث الخارجية صمت المحافل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدم إبداء ردود فعل حاسمة ورادعة من أسباب هذا العدوان المستمر على الأراضي السورية، مؤكدا أن شن أي عدوان على سوريا وانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومدان.
ودعا المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إبداء رد فعل جدي تجاه هذا العدوان، مضيفا: لسوء الحظ، كان الشعب السوري لسنوات ضحية للاعتداءات الصهيونية غير القانونية، وفي هذا الصدد، فإننا ندعم أي عمل تقوم به الحكومة السورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها.
وردا على سؤال حول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي قال: لقد مررنا بعصور مختلفة من هيمنة الديمقراطيين والجمهوريين على مراكز الهيمنة الأمريكية لكن على مدى هذه السنوات لم تتخل الإدارة الأمريكية عن سياساتها العدائية ضدنا وعلى هذا الأساس لا نهتم بالتغييرات الداخلية والتحولات الحزبية في هذا البلد.
وقال: ما نريده هو تخلي الإدارة الأمريكية عن اتخاذ إجراءاتها المعادية وغير القانونية ضد إيران حكومةً وشعباً وان تسمح بسير العلاقات الدولية في اتجاهها الصحيح.
وصرح أن أمريكا لعبت دورًا غير بناء ومزعزع للاستقرار في المنطقة لسنوات عديدة، ولم تجلب الأمن لأي دولة في المنطقة تواجدت فيها، معتبرا دعمها المستمر والأحادي للكيان الصهيوني واضح للغاية.
وأضاف أن الجميع يعلم أن الولايات المتحدة تعتبر الكيان الصهيوني حليفها الرئيسي بلا منازع في المنطقة وطالما ضحت بمصالح دول أخرى في المنطقة لصالح تل أبيب.
وحول مزاعم الصهاينة ببيع تكنولوجيا صنع المعدات العسكرية الإيرانية إلى بيلاروسيا، قال كنعاني: لا يجدر بالكيان الصهيوني أن يعلق على علاقتنا الثنائية مع الدول الأخرى، وتصريحاته لا قيمة لها بالنسبة لنا.
ووصف العلاقات بين إيران وبيلاروسيا بالودية وقال هناك لقاءات جيدة بين مسؤولي البلدين ولدينا اتفاقيات جيدة وتتوسع علاقاتنا في إطار المصالح المشتركة.
وبخصوص تقرير صحيفة واشنطن بوست الأخير حول التعاون بين روسيا وإيران في إنشاء معمل لإنتاج الطائرات المسيرة قال كنعاني: لست مخولا بتوضيح تفاصيل الموضوع.
وقال: تقوم الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام في هذا البلد، بإلصاق تهمة بيع الأسلحة إلى روسيا في إطار أغراضها السياسية ومنها ممارسة الضغط على إيران والتغطية علی رغباتها في شن الحرب علی دول الأخری لكن أعلنا مرارا أن تعاون إيران التكنولوجي والدفاعي مع الاتحاد الروسي يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا، لذا فإن إلصاقها التهم إلينا يأتي في إطار دوافعها السياسية والتغطية على دعمها استمرار الحرب في أوكرانيا.