"الجهاد الاسلامي" : “كتيبة جنين” ستبقى الدرع الحامي للمقاومة التي تطور قدراتها باستمرار
*أجهزة سلطة عباس تواصل اعتقالاتها السياسية في الضفة الغربية!
*استشهاد فلسطيني وإصابة 4 آخرين برصاص جيش الاحتلال في جنين
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، امس الاثنين أن استمرار الاقتحامات، وارتكاب الجرائم المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، هي محاولات يائسة من الاحتلال لوقف تصاعد أعمال المقاومة، وتثبت عجزه وفشله الذي مني به الاحتلال نتيجة ضربات الفدائيين في كل مكان، لاسيما كتيبة جنين- سرايا القدس.
وشدد المدلل في تصريح أن استمرار الاحتلال ومستوطنيه ارتكاب الجرائم والانتهاكات في الضفة المحتلة، لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن خيار وطريق المقاومة، والذي بات خيارهم الوحيد هو مواجهة التطرف الصهيوني، والرد على جرائم الاحتلال بحقهم.
وقال”لم يعد استباحة واقتحام المخيمات الفلسطينية، لاسيما في محافظة جنين، نزهة لقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة الرشاشة والآليات العسكرية، وهو ما شاهده العالم اليوم، بعدما تصدى المجاهدون لقوات الاحتلال بوابل من الرصاص أثناء اقتحام المخيم ومحاصرة منزل أحد المطاردين الفدائيين، إضافة إلى الوفود الجماهيرية التي اشتبكت مع الاحتلال وشكلت درعاً حامياً للمقاومة”.
كما أكد أن دماء الفلسطينيين غالية، لكنها لن تكسر إرادة شعبنا في التشبث في مقاومته واحتضان الفدائيين، فبعد اقتحام الاحتلال لمدن الضفة، ومحاصرة أحد المطاردين، فإن المنطقة تتحول إلى هبات ووفود جماهيرية مشتبكة دفاعاً عنه، باعتبارها الدرع الحامي له.
وأضاف “جنين تعبر عن التاريخ النضالي الفلسطيني منذ الشهيد عز الدين القسام وإخوانه في معركة أحراش يعبد، إلى هذه اللحظة التي توارثتها الأجيال، حتى حملت الراية كتيبة جنين التي حولت المقاومة من حالة تنظيمية فصائلية، إلى حالة جماعية ثورية مقاومة”.
وأشار إلى أن كيان الاحتلال يعيش الآن أزمات متكررة ومتفاقمة، بصنع المقاومة الفلسطينية، إذ بات يعتبر جنين الوجع الحقيقي الذي يؤرقه ليلاً ونهاراً، طالما أنهم تُنتج مقاومين يحملون راية الجهاد والمقاومة، متابعا: “نحن ذاهبون إلى معركة ومواجهة شديدة في ظل احتمال تشكيل حكومة متطرفة”.
وتابع “هذا تأكيد على أن المقاومة تمتلك إرادة قوية حول استمرار حالة المشاغلة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، وتطوير أدواتها القتالية، مؤكداً أن كل الاحتمالات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة في مجابهة العدو، وهو حق لها، فهي لن تتراجع عن طريقها في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها.
من جهتها شنت أجهزة سلطة عباس حملة اعتقالات واقتحامات استهدفت عائلات شهداء وأسرى، بالتزامن مع اقتحامات قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية.
ففي نابلس، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطفل عبد الله سبع رمضان (15 عاماً)، من بلدة تل في نابلس، من محل تجاري لأسرته في المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل عبد الله هو نجل الأسير المحرر سبع رمضان، وهو صاحب باع طولى في العمل الوطني بنابلس.
واعتقل جهاز الوقائي أربعة شبان من نابلس، وهم: زيد الخراز، وعمر ريحان، ومعاذ أبو عيشة، وعبد الله رمضان.
والمعتقل عمر ريحان هو ابن شقيق الشـهيدين القساميين محمد وعاصم ريحان، وهما من أبرز قادة المقاومة في نابلس.
وأكدت عائلة ريحان أن عناصر جهاز الوقائي اقتحموا منزلهم بهمجية؛ لاعتقال نجلهم عمر، الذي ضربه عناصر أجهزة السلطة على ظهره وأقدامه، ورشوا الغاز على وجهه.
وفي جنين، اعتقل جهاز المخابرات العامة الشاب إبراهيم جرادات، نجل القيادي الشيخ محمد جرادات منفذ عملية "حومش" البطولية.
وأفادت مصادر محلية أن جهاز المخابرات سرق 140 ألف شيقل، جُمعت من أجل المساهمة في بناء منزل العائلة الذي دمره الاحتلال.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، امس الاثنين، استشهاد الشاب محمود السعدي إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في البطن خلال اقتحام جنين.
وأفادت الوزارة بإصابة 5 مواطنين برصاص الاحتلال خلال اقتحام المدينة، قبل أن تؤكد استشهاد السعدي.
وبيّنت الوزارة وصول إصابة متوسطة بالرصاص الحي في الصدر وإصابة ثانية طفيفة إلى مستشفى جنين الحكومي، وإصابتين طفيفتين لشخصين آخرين في الكتف والقدم إلى مستشفى ابن سينا.
يأتي ذلك بالتزامن مع اعتقال قوات الاحتلال المطارد راتب البالي بعد محاصرة منزله في حي الهدف في جنين ومطالبته بتسليم نفسه.