kayhan.ir

رمز الخبر: 160610
تأريخ النشر : 2022November20 - 20:29

أمريكا تنشر 100 زورق مُسيّر في الخليج الفارسي..  صفارة البدء بعملية حلب جديدة

 

أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، في كلمة له امام مؤتمر "حوار المنامة" اليوم السبت: انه "بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر قوة-59 أسطولا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر وتحته غير مأهولة "مُسيّرة" ، تعمل وتتواصل معا".

المعروف ان "القوة-59" تم الاعلن عنها في سبتمبر/ أيلول 2021، في البحرين، مقر الأسطول الامريكي الارهابي الخامس، "بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط".

لكن لب لباب كلام كوريلا والهدف من كلمته امام المنتدى ، هو ما جاء في الفقرة التالية، حيث قال: "أعداؤنا في الشرق الأوسط يستخدمون تقنيات جديدة، وهو ما يتطلب من شركائنا هنا للتعاون معنا في المواجهة عبر ثورة الابتكارات"!.

من الواضح ان اعلان كوريلا عن نشر 100 زورق مسير في منطقة الخليج الفارسي، وحديثه عن دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، ودعوته الى "الشركاء الى التعاون"، هي ضوء اخضر كبير للبدء في عملية حلب جديدة لخزائن دول المنطقة مثل السعودية والامارات وغيرهما، والتي انتفخت بسبب ارتفاع اسعار النفط مؤخرا، ولابد من عملية شفط جديدة.

من الواضح ايضا ان الانظمة في الدول العربية الغنية في المنطقة، لا تعتبر مطلقا من تجارب الماضي، وهي تجارب اكدت بما لا يقبل الشك، ان كل ما يملك الغرب من تكنولوجيا ، لم ولن يجلب الامن لهذه الانظمة، التي جربت كل نتاجات تلك التكنولوجيا، من طائرات وصواريخ وانظمة دفاع جوي وحتى اقمار اصطناعية ورادارات وحاملات طائرات وسفن حربية وغواصات ومسيرات، الا انها ومازالت تصيح ليل نهار هل من مزيد.

يبدو ان المسألة ليست بالاتعاظ، بقدر ما هو رضوخ لاوامر تاتي من واشنطن، وليس لهذه الانظمة من خيار سوى التنفيذ، كما شاهد العالم كيف تعامل ترامب مع الملك السعودي. وإلا يكفي هذه الانظمة ان تتخذ قرارا سياديا، ولو مرة واحدة، وان تمد يدها الى اليد الايرانية الممدودة على الدوام، لبناء نظام امني مشترك يحمي دول وشعوب المنطقة وثرواتها، دون الاستعانة بوجود اجنبي لا يضمر الخير للمنطقة وشعوبها، بل هو السبب الاول والاخير لانعدام الامن فيها، ولكن من يتخذ مثل هذا القرار الحكيم، في انظمة عز فيها الحكماء.

العالم