kayhan.ir

رمز الخبر: 160539
تأريخ النشر : 2022November19 - 20:22

رسائل تحذيرية للعدو الصهيو ــ أمريكي

 

إيهاب شوقي

اكتشف الروس مؤخرا أن موقف العدو الإسرائيلي "المحايد" من الصراع في أوكرانيا هو مجرد كذبة، بعدما وصفته تقارير روسية بالفضيحة، مع تكشف الدعم الصهيوني السخي لأوكرانيا.

وتقول التقارير الروسية إنه وتحت ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنفقت "إسرائيل" ملايين الدولارات على توريد الأسلحة لاحتياجات أوكرانيا، وإن الحديث لا يدور فقط على معدات الحماية (الدروع الواقية للبدن، الخوذات، إلخ)، ولكن أيضًا عن الأسلحة، التي لم يتم توضيح طبيعتها بعد.

وقد تم تسليم الأسلحة عبر إحدى الدول الأعضاء في "الناتو" (يفترض أنها ألمانيا)، بالإضافة إلى حقيقة أن "إسرائيل" قدمت لأوكرانيا مساعدات إنسانية ومعدات وقائية، فهي قامت أيضًا بتزويدها بالسيارات المدرعة والذخيرة وأنظمة الأسلحة الحديثة، وبات من المعروف أن كمية الأسلحة الموردة تصل إلى "عدة ملايين من الدولارات".

وفي ذات الوقت، وبالتزامن مع ذلك، يحاول الإرهابيون في سوريا مهاجمة قاعدة حميميم الجوية، وقد نجح الجيش السوري في اكتشاف وإسقاط طائرتين جويتين من دون طيار على الأقل باتجاه القاعدة العسكرية الروسية حميميم، وقد  ذكرت وزارة الدفاع الروسية بالفعل أن المسلحين السوريين كانوا يستعدون لهجوم مكثف على المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، لكن بفضل الضربات العملياتية للمدفعية السورية تمكنوا من تدمير هذه الطائرات والقضاء على الخطر الموجود.

وبلحاظ تعميق الاستهداف لإيران على مستوى العقوبات الاقتصادية، وتكثيف توظيف العملاء في الداخل الإيراني، فإنه من الواضح والمؤكد أن هناك حربا شاملة بين المعسكرات، وأن الاصطفاف بات واضحًا، حيث جمع العدو الصهيو ــ أمريكي بين خصومه وأعدائه في حرب واحدة وصريحة، وهو ما عمق الاصطفاف بالمقابل بين ايران ومحور المقاومة عموما وبين روسيا.

وان كانت ايران تحاول الفصل بين الملفات، حيث تصطف مع الروس في مواجهة الهيمنة الامريكية والحصار والعقوبات، إلا أن أمريكا والكيان المؤقت، يحاولان الخلط وتوريط إيران في الملف الأوكراني، لسببين:

الأول: هو إعطاء الذريعة للعدو الصهيوني لمساعدة أوكرانيا والتعاون الصريح مع أمريكا التي لا تقبل بالحياد باعتبار ان ما يحدث في اوكرانيا يشكل معركة امريكية مباشرة تدخل في صميم أمنها القومي.

والثاني: هو استثمار مناخ التحريض على روسيا ومحاولة عزلتها لينسحب بدوره على إيران لتشكيل مزيد من الضغط عليها بغرض انتزاع التنازلات التي ترفض إيران تقديمها وتشكل في مواجهة الضغوط ملحمة كبرى من ملاحم الصمود.

على العدو الصهيو ـ أمريكي أن يعي أن العبث مع روسيا له سقف، فالروس يعلمون أنه لن تقوم لهم قائمة لو هزموا في معركتهم وأنهم سيستخدمون كل شيء بما فيه المحذور النووي لو اضطروا لذلك، وقد أعلنوا ذلك وهم لا يمزحون.

وعلى العدو الصهيو ـ أمريكي أن يعلم أن العبث مع إيران له سقف قد يكون أقل ارتفاعا، حيث شهد بنفسه مدى شجاعة الإيرانيين وجرأتهم وعدم رضوخهم لأي فزاعات.