kayhan.ir

رمز الخبر: 160377
تأريخ النشر : 2022November16 - 20:04
في أعقاب عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"..

محللون عسكريون صهاينة : عمليات الضفة باتت واقعا قد يطول ولا يوجد لدى نتنياهو حلا لها

 

*الاحتلال يُبقي على حالة التأهب في صفوف قواته تحسباً من عمليات مقاومة جديدة

القدس المحتلة – وكالات : قال محللون عسكريون إسرائيليون،  امس الأربعاء، إن العمليات التي ينفذها فلسطينيون لم تعد موجة، وإنما أصبحت واقعا جديدا قد يطول، وأنه لن يكون لدى الحكومة الجديدة، التي سيشكلها رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، أي حل لهذا الوضع، كما هو حال الحكومة المنتهية ولايتها، لأنه لا يوجد لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي حل كهذا.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إلى الخطاب المتشدد لجهات في الائتلاف الحكومي المستقبلي، في أعقاب عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"، أمس، وأكد أنه "لن يكون لدى الحكومة المقبلة، مثل تلك التي انتهت طريقها، أي حل آخر، لأنه لا يوجد لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي حل كهذا".

وعلى إثر ذلك، دعا يهوشواع أعضاء الائتلاف الجديد، وخاصة أولئك الذين سيتولون مناصب وزارية وسيكونون أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، إلى عدم إطلاق تعهدات وتصريحات. "فلا توجد إمكانية لمنع عملية فردية، تجاوز منفذها مصفاة الشاباك والإدارة المدنية، سوى بعمل مهني أفضل من جانب قوات الجيش أو قوات مدنية ميدانية".

وأضاف أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه زج المزيد من القوات النظامية" في الضفة الغربية، لأن غالبية الوحدات تقريبا باتت تتواجد هناك منذ آذار/مارس الماضي. "وفي هذه الأثناء، هذه القوات لا تتدرب وكفاءاتها تضررت".

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الأسبوعين الأخيرين تميزا بـ"هدوء نسبي"، وتراجع خلالهما عدد العمليات والإنذارات والإصابات بين الإسرائيليين. "وقدّر ضباط كبار، وربما كانت هذه أمنية، أننا بصدد تغيير في الاتجاه".

وتابع يهوشواع أن الواقع في الضفة الغربية "يدل على أننا في واقع مختلف وأطول وأكثر استنزافا. ويشير هذا الواقع إلى أحداث أعمق حاصلة في المجتمع الفلسطيني، حيث السكان هناك الذين ليسوا جزءا من أنشطة المنظمات الإرهابية يتلقون إيحاء من الشبكات الاجتماعية ويستمدون محفزا منها. وعملية كالتي وقعت أمس قد تتحول إلى نموذج للتقليد من حيث الجرأة وكذلك بالتطلع إلى أكثر عدد ممكن من الضحايا الإسرائيليين".

كذلك أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن موجة العمليات التي اندلعت في آذار/مارس الماضي، "لم تعد موجة حقيقية، وإنما هي على ما يبدو نوع من واقع جديد، قد يطول كثيرا".

من ناحيته أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر لفرقة الضفة الغربية العسكرية،  امس أوامر برفع حالة التأهب في صفوف القوات خلال الساعات الـ72 المقبلة، تحسبا من تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة تحاكي عملية "أريئيل".

وحسب وكالة فلسطين اليوم يأتي ذلك إثر عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"، والتي أدت لاستشهاد منفذها محمد مراد صوف (18 عاما) من سكان بلدة حارس قضاء سلفيت، ومقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح تراوحت بين خطيرة ومتوسطة.

ووصل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس، إلى موقع عملية الطعن التي استهدفت حارس أمن الاحتلال عند مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة "أريئيل".

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن كوخافي أجرى تحقيقا في موقع العملية بمشاركة قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية وقائد لواء "منطقة أفرايم" التابع لجيش الاحتلال.

واعتبر كوخاي أن العملية في مستوطنة "أيئيل" "كان يجب أن ينتهي بشكل مختلف"، وأضاف أن جيش الاحتلال "سيحقق في الواقعة ويستخلص العبر".

وختم كوخافي تصريحاته التي وردت في بيان جيش الاحتلال بالقول إن "الجيش سيواصل عملية ‘كاسر الأمواج‘ طالما كان ذلك ضروريا وسيعمل في أي مكان وفي أي وقت، من أجل تنفيذ مهمته والحفاظ على الشعور بالأمن للسكان".

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري توترا ملحوظا مع تصعيد الاحتلال برفع وتيرة عمليات قواته في الضفة وتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.