سوريا : تلاعب الغرب بقواعد العمل داخل الأمم المتحدة تستهداف دولا لا تسير في ركب أجنداته السياسية
دمشق : حرمان تركيا لمليون مواطن سوري من المياه في الحسكة تعد جريمة حرب ضد الانسانية
جنيف – وكالات : أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن استغلال الجمعية العامة للتلاعب بقواعد العمل داخل المنظمة الدولية وفرض آليات جديدة غير شرعية وغير مسبوقة من خلال الضغط والابتزاز بات ممارسة ثابتة للدول الغربية في استهداف دول أعضاء لا تسير في ركب أجنداتها السياسية، مشيرا إلى أن تصاعد النزاع بين روسيا وأوكرانيا جاء نتيجة إذكاء الغرب للنزعة الأوكرانية المتطرفة ومواصلة تحريض النازيين الجدد ومدهم بالأسلحة والمعدات المختلفة، الأمر الذي بات يشكل تهديدا لأمن المنطقة وسلامة دولها.
وقال صباغ في بيان امس خلال الدورة الطارئة للجمعية العامة حول “الحالة في أوكرانيا: بات من الواضح أن الدول الغربية تصر على تعزيز حالة الاستقطاب السياسي داخل الأمم المتحدة وتعميق الانقسام بين الدول الأعضاء فيها من خلال تكرار الدعوة لعقد مثل هذه الاجتماعات الهادفة فقط إلى خدمة الأجندة العدائية للدول الغربية تجاه روسيا مجددا موقف سورية بأن حل الخلافات والأزمات الإقليمية والدولية لا يجب أن يتم عبر ممارسة التضليل وسياسات العزل والاقصاء وفرض العقوبات أو من خلال إنشاء آليات مسيسة، بل عن طريق الدبلوماسية والحوار وضرورة تجنب الجمعية العامة أي مبادرات قد تؤدي إلى تفاقم النزاع.
بدورها أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين، أنّ تكرار قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن سوري في الحسكة وما حولها هو "جريمة حرب وضد الإنسانية"، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك لوضع حدّ فوري لكل هذه الانتهاكات التي لم يعد من المقبول السكوت عنها
وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها في "تويتر" إنّ "تكرار قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن سوري في الحسكة وما حولها، ما هو إلا لعبة دنيئة ولا إنسانية، سواء من قبل ميليشيا (قسد) الانفصالية ومن خلفها رعاتها قوات الاحتلال الأميركي، أو من قبل قوات الاحتلال التركي وأدواته من المجموعات الإرهابية".
وأضافت الوزارة أنّ "تكرار قطع المياه يمثّل عقاباً جماعياً بحق المدنيين، وخاصة الفئات الهشّة كالأطفال والنساء وكبار السن، وهو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك لوضع حدّ فوري لكل هذه الانتهاكات التي لم يعد من المقبول السكوت عنها.