المقاومة الفلسطينية : "عمليات أرئيل" تصاعد ملحوظ ونوعي في عمليات المقاومة
*"الجهاد الاسلامي" : ستبقى مقاومتنا مستمرة وستبقى سرايانا في الضفة شوكة في حلق هذا الاحتلال
*"حماس": عملية "أرييل" تثبت أن مسار المقاومة ماض في صد جرائم الاحتلال
نابلس المحتلة – وكالات : قتل ثلاثة مستوطنين، وأصيب آخرون بعمليتي طعن ودهس نفذها فلسطينيان في مستوطنة أرئيل جنوب نابلس، واستشهد الفلسطينيان بعد مطاردة واشتباكات مع قوات الاحتلال.. حيث شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدا ملحوظا ونوعيا في عمليات المقاومة خلال شهر أكتوبر الماضي.
شهيدان فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب نابلس.. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العمليتين وقعتا بالقرب من المنطقة الصناعية في مستوطنة آرئيل عندما وصل شابان فلسطينيان إلى المنطقة وقاما بتنفيذ العملية قبل أن يغادر أحدهما ويحاول تنفيذا عملية أخرى من خلال محاولة دهس لبعض عناصر الأمن الإسرائيليين حيث قتل عدد من المستوطنين وأصيب آخرون.
وحسب رواية الاحتلال المنفذ الأول طعن في برج عسكري مستوطناً وأصابه وإصابة خطيرة ثم أطلق النار عليه، أما المنفذ الثاني فنفذ طعن بمحطة وقود وأصاب اثنين بجراح خطيرة وانسحب بسيارة ثم وقع حادث سير معه وأطلق الجنود النار عليه أثناء ترجله من السيارة.
في ردود الأفعال أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن عملية الطعن البطولية فيما يسمى مستوطنة آرئيل تبرهن على قدرة الشعب الفلسطيني على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية معتبرة إياها تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي يقدم واجب مقاومة الاحتلال.
هذا فيما قال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان إن العملية هي نتيجة واضحة لفقدان السيطرة والردع من قبل الحكومة.
وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعداتً ملحوظاً ونوعياً في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث سجل "مركز معلومات فلسطين" معلومات تفيد بتنفيذ 1999 عملاً مقاوماً بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.
من جانب اخر نعت حركة الجهاد الإسلامي ، امس الثلاثاء، الشهيد البطل محمد مراد صوف (19 عاماً)، من بلدة حارس قضاء سلفيت، منفذ عملية "أريئيل" النوعية التي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين بجراح خطرة.
وقالت الحركة في بيان لها :"إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نبارك هذه العملية الجريئة في مستوطنة "أرئيل" الاحتلالية، لنؤكد أنها جاءت ردًا طبيعياً ومشروعًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء شعبنا وآخرها جريمة إعدام الطفلة فلة مسالمة بدم بارد في رام الله".
وأشارت إلى أن العملية البطولية امس هي رد شعبنا على مواقف وتهديدات قادة اليمين الإسرائيلي، "الذين يتبجحون بفوزهم في انتخاباتهم المزعومة، لتقول لهم أن رد شعبنا عليهم بالمزيد من العمل المقاوم المميز".
وقالت حركة الجهاد، "ستبقى مقاومتنا مستمرة وستبقى سرايانا وكتائبها ومجموعاتها المنتشرة في الضفة شوكة في حلق هذا الاحتلال، الذي لن ينعم لا بأمن ولا بأمان على أرضنا الحرة فلسطين".
من جهته أكد هشام قاسم، عضو قيادة حماس في الخارج، أن "عملية الطعن البطولة في مدينة سلفيت تؤكد أن مسار المقاومة الفلسطينية ماض، ويثبت جدارته، وقدرته على أن يشكل جدار صدّ لشعبنا الفلسطيني أمام الاحتلال الذي أمعن في القتل والتشريد وهدم المنازل، دون رادع أو كابح".
وأضاف قاسم في تصريح له امس الثلاثاء أن "ما نفذه المقاومون الفلسطينيون في سلفيت، وقبلها في مدن مختلفة من الضفة الغربية البطلة، يشير إلى أن كل ما روجه الاحتلال عما أسماها ضربات وجهها للخلايا الفدائية لم يكن سوى ذرّ للرماد في العيون، ومحاولة فاشلة لتهدئة مخاوف جمهوره الذي بات يفتقد للأمن، ويعد أن ردع جيش الاحتلال للفلسطينيين ليس سوى أكذوبة سرعان ما كشفها المقاومون".
وأوضح أن "تصاعد عمليات المقاومة بمختلف أشكالها، إنما يحمل رسالة واضحة للاحتلال مفادها أن الوعيد والتهديد الذي حاول بثّه في الآونة الأخيرة لن يفتّ في عضد مقاومينا، بل زاد في عزيمتهم، وجعلهم أكثر رغبة في تحدي الاحتلال، الذي انتخب قوى يمينية فاشية في محاولة فاشلة لاستعادة أمنه المفقود وردعه المتهاوي".