حماس في الذكرى الرَّابعة لعملية حدّ السَّيف: يد المقاومة على الزّناد قوة صهيونية مشطت الطريق المحاذي للسياج مع لبنان
فلسطين/وكالات:- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، القيادي في حركة حماس مجدي رجا أبو الهيجا من مخيم جنين، بعد اقتحام مكان عمله في مخبز على مفرق جبع.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مكان عمل أبو الهيجا، واعتقلته.
والقيادي أبو الهيجا أسير محرر ومعتقل سياسي سابق، وعائلته مستهدفة على الدوام من الاحتلال بالاعتقال والتضييق والتنكيل بجميع أشكاله.
وفي الأول من سبتمبر من عام 2015 حاصرت قوات الاحتلال منزل القيادي أبو الهيجا، وطالبته بتسليم نفسه ونجله البكر صهيب، واعتقلتهما مع شقيقه علاء، ليفرج عن صهيب وعمه علاء صبيحة ذات اليوم.
وبعد إخلاء منزل أبو الهيجا في تلك الليلة زعمت قوات الاحتلال وجود مطلوبين في المنزل، لتشرع في قصفه وهدمه بجرافات عسكرية سوّته بالأرض.
وأفرج الاحتلال في حينه عن القيادي مجدي أبو الهيجا بعد يومين من الاعتقال، لكن ما زالت تستهدفه بالاعتقالات المتكررة والملاحقة وتحوّله للاعتقال الإداري دون أي تهمة.
والقيادي أبو الهيجا شقيق شهيدين قساميين، الأكبر (هلال) استشهد في عام 1993 في عملية جريئة لكتائب القسام بمدينة جنين حيث أطلق النار على دورية صهيونية على بعد أقل من مترين.
أما شقيقه مهند استشهد ثاني ليلة من اقتحام مدينة جنين القسام ومخيمها الصامد بتاريخ 12/9/2001م بعد قصفه من الطائرات التي كانت تحوم فوق المخيم، حيث كان قد التحق بركب القسام ليصنع العبوات الناسفة.
وأكدت حركة حماس، أن يد المقاومة على الزناد وسيفها مشرعًا دفاعًا عن شعبنا وحقوقه الوطنية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وكما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام قالت حماس في بيانٍ لها -الجمعة- في ذكرى عملية حد السيف: "تحتفظ ذاكرة شعبنا الحيّة، في مثل هذا اليوم من عام 2018م، بالعمل البطوليّ الذي نفّذه أبطالٌ من كتائب القسَّام، ووجهّت خلاله المقاومة ضربة قوية أحبطت فيها محاولة صهيونية للتسلّل إلى قطاع غزّة".
وشددت على أن هذه العملية حطّمت منظومة الاحتلال الأمنية، وكشفت فشلها وهزّت صورة قوّتها المزعومة، وأربكت حسابات قادة الاحتلال وجيشه الجبان، وأظهرت يقظة رجال المقاومة ورباطة جأشهم، ليرسموا بدمائهم الطاهرة عملية "حدّ السيف" التي ستبقى محطّة من محطّات الانتصار التي صنعها شعبنا ومقاومته الباسلة ضدّ العدو الصهيوني الغاشم.
وترحمت على أرواح شهداء عملية حدّ السيف المباركة، وفي مقدّمتهم القائد الشهيد نور بركة، وكل قوافل شهداء شعبنا على امتداد ساحات الوطن، ونعاهدهم ونعاهد شعبنا على الوفاء لمسيرتهم النضالية حتى انتزاع حقوقنا الوطنية.
وبعثت بالتحيَّة لكلّ القابضين على زناد المقاومة، والمرابطين على الثغور، والمحافظين على الثوابت والهُوية الوطنية، والمدافعين عن الأرض والقدس والأقصى، رغم الحصار وتصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة.
وأكدت أن وحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشاملة هي السبيل لردع الاحتلال وكبح جماحه وإرهابه المتصاعد، وإنَّ شعبنا سيمضي في طريق النضال، ملتحماً مع مقاومته الباسلة، لا يرهبه اغتيال أو إبعاد، حتى تحرير الأرض والأسرى والمسرى وزوال الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس.
وفي اطار الاعمال الاستفزازية مشطت قوة صهيونية صباح امس الجمعة الطريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي مع لبنان
وافاد المراسلون بأن قوة إسرائيلية مدعومة بسيارتين عسكريتين مشطت الطريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي ما بين مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون وصولا حتى جسر نبع الخرار.
وذكر المراسلون، أن عناصر الدورية كانوا يتوقفون بمحاذاة السياج الحدودي لتفقد أجهزة المراقبة المثبتة عليه.
تزامن ذلك مع تسجيل دوريات إسرائيلية مماثلة على الطرقات الزراعية في البساتين المحيطة بالمطلة وصولا حتى موقع تلة الرياق.