*منتدى البحرين:البلاد تعيش حالة انسداد سياسي منذ عشر سنوات والسلطة القضائية تدارمن قبل السلطة التنفيذية

*منظمة سلام: معيارالديمقراطيّة هو تكريس التداول السلمي للسلطة وهذا غيرمتوفر في الانتخابات البحرينية

بيروت- وكالات:- رأى رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان "باقر درويش"، أن الانتخابات التي سيشهدها البحرين يوم السبت المقبل هي انتخابات غير نزيهة.

وأشار درويش في مؤتمر صحفي لمنظمات حقوقية بحرينية حول الانتخابات في بيروت، إلى شطب أكثر من مئة ألف مواطن من القوائم الانتخابية، معتبرًا أن النظام الانتخابي غير عادل حيث استبقته السلطة بسلسلة إجراءات أجهزت فيها على العمل السياسي في البلاد.

وأفادت هذه المنظمات برصد أكثر من 59 ألف عسكري شاركوا في الانتخابات في البحرين، إذ لا يحق وفق المعايير الدولية مشاركة العسكريين.

كما اعتبرت أن السلطة القضائية في البحرين ليست مستقلة وإنما تدار من قبل السلطة التنفيذية، مؤكدة أن البحرين تعيش حالة انسداد سياسي منذ عشر سنوات. 

وقال درويش إن البرلمان الشكليّ -عديم الصلاحيات- هو من مظاهر الأزمة الدستورية التي تستغلها السلطة بخلاف الإرادة الشعبية وبخلاف المواثيق الدولية.

 من جهته قالت منظمة سلام لحقوق الإنسان إنها رصدت حذف نحو  94 ألف ناخب من كشوف الناخبين، مشيرة إلى أن الانتخابات التشريعية البحرينية تفتقد إلى الشفافية. 

وقال رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان "جواد فيروز"، خلال المؤتمر الحقوقي انتخابات بلا نزاهة، وإن معيار الديمقراطيّة هو تكريس التداول السلمي للسلطة وهذا لا يتوفر في الانتخابات البحرينية.  

وقال المستشار القانوني وعضو المنظمة "إبراهيم سرحان"، إن عدد الناخبين الذين شطبهم يمثلون أكثر من 27 بالمائة من الكتلة الناخبة، معتبرا ذلك حرمانا للمواطنين من حقوقهم في التصويت والانتخاب. 

وأشار سرحان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت أن عدم تحييد العسكريين يؤثر على نزاهة العملية، لافتا إلى أن سلام رصدت وجود  أكثر من 59 ألف عسكري ومنتسب للأجهزة الأمنية.

ولفت إلى أن اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات لجنة غير مستقلة، حيث يقوم بتشكيلها وزير العدل.

من جهته اكد نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطنية فضيلة الشيخ حسين الديهي، ان النظام البحريني ارتكب خطأ كبيراً وجسيماً حينما طبّع مع الكيان الصهيوني، ووضع نفسه في موضع لا يحسد عليه.

وقال الشيخ الديهي في لقاء خاص مع قناة العالم: ان النظام البحريني لم يدرس تداعيات هذا التطبيع والى أين سيجره هذا الخطأ الفادح، مشيراً الى ان الشعب البحريني برمته بريء من هذه الخطوة التي اقدم عليها النظام من خلال التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

ولفت الشيخ الديهي الى ان وسائل التواصل الاجتماعي انه سيكون هناك فريق صهيوني امني يشرف على سير الانتخابات النيابية في البحرين.

واعتبر الشيخ الديهي، ان المعارضة البحرينية لاتستبعد ذلك ابداً، فهناك وكر في البحرين، والنظام يخطط لبناء سفارة اسرائيلية في البحرين، هذا البناء سيكون وكراً استخباراتياً ضخماً في المنطقة لاسرائيل، وسيكون مقره البحرين، وسيشكل خطراً على البحرين وعلى المنطقة بأكملها.

كما اكد الشيخ الديهي ان البحرين فتحت كل ابوابها للكيان الاسرائيلي كسلطة وليس كشعب، حالياً يحاول النظام ارسال بعثات للدراسة، وتوقيع اتفاقيات صحية واسكانية وتشغيلية وما شابه ذلك مع الكيان الاسرائيلي، کل هذه الممارسات تقول ان النظام ارتمى في احضان الكيان الاسرائيلي ارتماءاً سيبكي عليه في المستقبل.