شرائح الشعب تندد بالاستكبار العالمي وتجدد ولاءها لقائد الثورة وتمسكها بالمبادئ
*رئيسي: الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون في مثل هذا اليوم أكملت محاربة الغطرسة الاميركية
*أميركا اليوم رمز الاستكبار في العالم والتصريحات الاخيرة لرئيسه ضد ايران نوع من الهلوسة
*الجماهيرالمشاركة في التظاهرات وفي بيانها الختامي يطالبون القضاء بمحاكمة الضالعين بالجرائم الاخيرة
*المشاركون في المسيرات يعلنون دعمهم لقيادة الشرطة معتبرين عناصرها بالركن الأساس لأمن البلاد
* أكثر من 900 مدينة وناحية في شتى ارجاء الجمهورية الاسلامية تشهد مسيرات حاشدة في وقت واحد
*أكثر من 3500 صحفي ومصور داخلي واجنبي يغطون مراسم مقارعة الاستكبار العالمي في جميع أنحاء البلاد
*الأسوشيتدبرس: دوي شعارات مناهضة لأميريكا و"إسرائيل "في طهران بمشاركة النساء المحجبات
طهران-كيهان العربي:-انطلقت في طهران وانحاء ايران امس الجمعة مسيرات "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" ذكرى احتلال وكر التجسس الاميركي بمشاركة طلابية واسعة وفئات مختلفة من ابناء الشعب.
وقد شاركت مختلف شرائح الشعب بحضور ملحمي في هذه المسيرات للتنديد بالاستكبار العالمي والتأكيد من جديد على ولائهم والتفافهم حول قائد الثورة الاسلامية وتمسكهم بمبادئ الشهداء وإمام الشهداء.
واقيمت مسيرات مماثلة في شتى ارجاء الجمهورية الاسلامية الايرانية في وقت واحد في أكثر من 900 مدينة وناحية بالبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 3500 صحفي ومصور غطوا مراسم مقارعة الاستكبار العالمي في جميع أنحاء البلاد.
وفي طهران ، غطى 110 مراسلين ومصورين أجانب وأكثر من 500 مراسل ومصور من داخل البلاد المراسم أمام السفارة الاميركية السابقة او ما يعرف بوكر التجسس الاميركي.
وفي مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1979 قام الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني (رض) بالإستيلاء على السفارة الاميركية واحتجاز موظفي السفارة "الجواسيس" الى ان تم اطلاق سراحهم بعد 444 يوما.
وأطلق المشاركون في المراسم شعارات "الموت لاميركا" و "الموت لإسرائيل" و "هيهات منا الذلة" معلنين استنكارهم وتنديدهم بجرائم اميركا ضد الشعب الايراني.
ووصف رئيس الجمهورية آية الله السيد "ابراهيم رئيسي" الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون في مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها أكملت محاربة الغطرسة الاميركية، واعتبر التصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي ضد ايران بأنها نوع من الهلوسة.
وصف الرئيس رئيسي الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون في مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها أكملت محاربة الغطرسة الاميركية، معتبرا التصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي " جو بايدن " ضد ايران بأنها نوع من الهلوسة.
وأكد رئيس الجمهورية في خطابه الذي القاه امس الجمعة في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي أمام الجماهير التي اجتمعت أمام وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية) في طهران أن القرآن الكريم والائمة الاطهار (عليهم السلام) حذروا الانسان من التفرعن والاستعلاء على الآخرين لأنه نوع من الاستكبار، مشيرا الى أن هذه الخصلة أدت الى سقوط الكثير من الفراعنة والمتنمرين على مر الدهور والعصور.
واعتبر "رئيسي" أميركا اليوم رمز الاستكبار في العالم، مشددا على أن نظام الهيمنة الذي يحكم هذا البلد في الوقت الحالي انما هو الشيطان الاكبر كما وصفه الامام الخميني طاب ثراه لأن هذا النظام لا يفكر سوى بمصالحه فيما تعيش الكثير من الشعوب البؤس والحرمان.
وأشاد رئيس الجمهورية بالشعب الايراني الذي وضع من خلال الثورة الاسلامية مقارعة الاستكبار والاستعمار في جدول اعماله، مشددا على أن هذا الشعب أطاح بالنظام الشاهنشاهي المقبور الذي كان يحظى بدعم الاستكبار والمستكبرين في العالم في يوم 11 شباط/فبراير عام 1978.
وأضاف قائلا: لولا الحركة العظيمة التي قام بها الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني(رض) لكانت مقارعة المستعمرين ناقصة الا ان هذه الحركة منحت البصيرة وأكملت مرحلة التصدي للاستكبار.
ودعا الى تبيين أبعاد الحركة الفرعونية والاستكبارية والمستكبرين، مؤكدا ضرورة مشاركة المسؤولين وكل الذين لديهم وسائل اعلامية في جهاد التبيين لازاحة اللثام عن الوجه الحقيقي للمستكبرين ومثيري الفتن ومدبري المؤامرات خاصة الاميركان ضد الشعوب.
واعتبر ضلوع اميركا في اكثر من 300 حرب في العالم وتدبير 62 انقلابا ضد الشعوب والقصف الذري لمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية ومقتل مليون انسان والمشاركة في الحروب التي أسفرت عن اكثر عدد من القتلى في كل من افغانستان وفيتنام حيث لأميركا في كل هذه الحروب حصة الاسد.
وأشار الى تدخلات اميركا في شؤون الدول الاخرى بذريعة مكافحة الارهاب وتحرير الشعوب وتأسيس المجموعات التكفيرية مثل داعش والنصرة والمجموعات الارهابية الاخرى في دول المنطقة وفرض الحظر الاميركي الظالم ضد الشعب الايراني، معتبرا اياها بأنها تمثل الكثير من الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد شعوب العالم.
وأشار الى تدخل اميركا في افغانستان وقال: ان نتيجة هذا التدخل لفترة عشرين عاما من الزمن كانت الحرب واراقة الدماء وارتكاب الجرائم والدمار و35 الف معاق.
وتابع قائلا: قبل عدة ساعات علمت أن الرئيس الاميركي القى خطابا زعم فيه أنه يريد تحرير ايران، الا اني اقول له يا سيادة الرئيس ان ايران تحررت قبل 43 عاما وقررت أن لا تصبح أسيرة بيدك، حيث أننا لن نصبح البقرة الحلوب لك أبدا.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الشعب الايراني اعلن موقفه اكثر من مرة، مشيرا الى مشاركة الفتيان بأعمار العشرينيات الذين لديهم نفس هذه القناعة وموقفهم نفس موقف الشعب الايراني الذي اعلن ذلك حتى الآن مرات عديدة.
وأشار الى أعمال الشغب الاخيرة وقال: ان كل من يعمل على زعزعة الامن واثارة الفوضى في البلاد، انما يسير في الاتجاه الذي رسمه أعداء النظام الاسلامي.
وتابع قائلا: ان ايران التي تواصل مسيرها نحو التقدم رغم كل انواع الحظر التي فرضت عليها، وكانت بحاجة الى اسلاك شائكة مع تقديم ثمنها وترفضون بيعها لها، اصبحت اليوم احدى الدول المنتجة للصناعات النووية والدفاعية.
هذا وطالبت مختلف شرائح الجماهير المشاركة في مسيرات "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، جهاز القضاء بمحاكمة الضالعين بالجرائم الفظيعة الاخيرة.
وفي بيان صدر خلال المسيرات العامة في أنحاء ايران وشاركت فيها الجماهير المليونية، طالب المشاركون من السلطة القضائية محاكمة الضالعين بالجرائم الفظيعة الاخيرة.
وجاء في جانب من هذا البيان الذي تمت قراءته في مراسم "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي": بسم رب المظلومين والدماء المراقة بغير حق لشهداء الامن وشهداء حرم السيد احمد بن موسى (شاهجراغ) عليه السلام، وضمن تقديم التعازي الى الاسر المكلومة وأهالي مدينة شيراز والشعب الايراني، نطالب من الاجهزة المسؤولة والجهاز القضائي بالكشف عن هوية المسببين في هذه الجرائم الفظيعة وخيوط الجرائم المفجعة التي وقعت خلال الشهر الاخير على وجه السرعة ومعاقبتهم، وفرض الحظر على المتعاونين مع سنتكوم والاعلام الغربي.
كما جدد المشاركون في هذه المسيرات العارمة العهد والميثاق مع مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني(رض) وقائد الثورة المعظم الامام الخامنئي، وأكدوا على الوحدة والالتفاف حول محور ولاية الفقيه والتمسك بالقائد العظيم في اجتياز هذه المنعطفات التاريخية، داعين الى تعميق ورفع مستوى نظرة الاجيال القادمة للثورة تجاه هذه النعمة الالهية الفريدة.
كما دعا المشاركون في هذه المسيرات العوائل والمعلمين والاساتذة والمسؤولين الثقافيين في البلاد الى توعية جيل الشباب بفتنة المرجفين ومخططات اجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والصهيونية وبمساعدة آل سعود ومواكبة بعض الشخصيات في الداخل، مطالبين بإدراج محتويات وثائق وكر التجسس الاميركي في الكتب الدراسية، لمواجهة الحجم الضخم من الاكاذيب والاتهامات التي تهدف لتحريف أذهان اليافعين والشباب.
ودعا البيان كذلك المسؤولين الى الاهتمام بشؤون معيشة المواطنين، من اجل فرز صفوف المحتجين عن صفوف مثيري الشغب والفوضى، فضلا عن توفير السبل القانونية لطرح الانتقادات.
وأعرب المشاركون في هذه المسيرات عن تقديرهم للتلاميذ والطلبة والاساتذة الجامعيين الذين تصدوا لمثيري الفتنة في المراكز التعليمية، داعين ابناء امة ايران الاسلامية الى الحفاظ على وحدتهم وانسجامهم في مواجهة مؤججي نار الفتنة والمستهدفين لأمن المجتمع ومقدساته.
وفي الختام، حيا المشاركون، ارواح شهداء الثورة الاسلامية وخاصة المدافعين عن امن البلاد وشهداء محور المقاومة وبالاخص الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، متعهدين بمواصلة هذا الدرب.
كما أعلن المشاركون في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي التي شهدتها ايران دعمهم لقيادة الشرطة ويعتبرون عناصر هذه القوة بأنهم الركن الأساس لأمن البلاد وذلك من خلال اللافتات التي حملوها والشعارات التي رددوها.
وفي السياق أشارت وكالة الأسوشيتدبرس الاميركية الى المسيرات الحاشدة التي شهدتها طهران وباقي المدن الايرانية بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وأكدت أن المشاركين في المسيرات التي شهدتها طهران رددوا فيها شعارات مناهضة لكل من أميركا وكيان الإحتلال الصهيوني مع وجود النساء المحجبات اللاتي كن يحملن العلم الايراني.
وقامت هذه الوسيلة الاعلامية الاميركية بتغطية المراسم التي شارك فيها حشد غفير من اهالي العاصمة الذين استمعوا لخطاب رئيس الجمهورية آية الله السيد "ابراهيم رئيسي"، وأشارت الى الشعارات التي رددها المشاركون في المسيرة وهي /الموت لأميركا/ و/ الموت لاسرائيل/.
كما أشارت الوكالة الى التصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي «جو بایدن» الجمعة التي تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران، فيما رد عليه الرئيس الايراني عندما قال له ان الشعب الايراني ليس البقرة الحلوب التي يظنها.