البرتغال وهولندا.. "مجزرة" خالدة في تاريخ المونديال
مع بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم 2022 بدولة قطر.
وقبل أيام من بداية المونديال، يستعيد موقع في السطور التالية، ذكريات إحدى أعنف المباريات التي شهدتها البطولة عبر التاريخ، بين منتخبي هولندا والبرتغال.
هناك تاريخ طويل من العداوة بين البرتغال وهولندا، نظرا للحرب التي نشأت بين البلدين عبر التاريخ، والتي استمرت من 1602 إلى 1663، بسبب الرغبة الهولندية في كسب إمبراطورية خلف البحار، والتحكم في التجارة وإقامة شبكة تجارة عالمية على حساب البرتغال.
هذا الأمر دفع هولندا لمهاجمة العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة البرتغال، لتنشب الحرب بين البلدين وتستمر لأعوام عديدة.
وعلى المستوى الرياضي، نشبت معركة أشبة بالمجزرة بين المنتخبين، بعدما تقابلا في أعنف مباراة شهدتها بطولة كأس العالم، في منافسات دور الـ 16 من نسخة ألمانيا 2006 بملعب فرانك ستاديون في مدينة نورمبيرج.
وسُميت المباراة بينهما بمعركة نورمبيرج أو مجزرة نورمبيرج، نظرًا للحدة والعنف الذي شهدته المباراة التي قادها الحكم الروسي فالنتين إيفانوف، وكثرة البطاقات التي ظهرت خلال اللقاء.
فخلال 90 دقيقة لعب، أشهر الحكم الروسي 16 بطاقة صفراء بجانب 4 بطاقات حمراء، للاعبي الفريقين، حيث حصل الثنائي البرتغالي فرانشيسكو دا كوستا وديكو على بطاقتين حمراويتين، وفي الجانب الآخر، تلقى خالد بولحروز وجيوفاني فان برونكهورست بطاقتين أيضًا من هولندا.
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة إصابة كريستيانو رونالدو، نجم البرتغال، بعد تدخل عنيف من المدافع الهولندي خالد بولحروز، وذلك بعد مرور 7 دقائق فقط، ليحاول الدون استكمال اللقاء ويفشل في ذلك ليخرج بعد مرور 33 دقيقة متأثرا بإصابته وسط انهمار دموعه.
ووجه كريستيانو آنذاك اتهاما صريحا لمدافع هولندا بأنه تدخل بقوة عليه من أجل إصابته، لتبدأ معركة قوية بين لاعبي الفريقين انتهت بـ 20 بطاقة ملونة (16 صفراء و4 حمراء)، في المباراة التي نجح فيها المنتخب البرتغالي في اقتناص الفوز بنتيجة (1-0).