kayhan.ir

رمز الخبر: 159057
تأريخ النشر : 2022October24 - 20:26

فلتخسأ اميركا وحلفاؤها .."العراق" عراق الحسين(ع)

 

الحقد  والخبث الاميركي ضد العراق بدأ يكشر عن انيابه وبصورة بعيدة عن كل القيم والاعراف الدبلوماسية، وفي متابعة لما تنشره الصحافة الاميركية وعلى لسان بعض  رجال المخابرات الاميركية وتحت يافطة انهم محللون وخبراء تظهر على فلتات  السنتهم الخطط الخبيثة المبيتة والمعدة للعراق والتي تصب في مصب واحد الا وهو ان تبقى اميركا وجنودها  في العراق وان تتحكم بالقرار السيادي  العراقي وكأن هذا البلد ولاية تابعة  لادارة البيت الابيض، ولذلك فانهم سعوا ومنذ غزوهم الغاشم للعراق عام 2003 وليومنا هذا ان لا يرى العراقيون الاستقرار  ولن يصيب بلادهم الازدهار رغم الامكانيات والثروات الهائلة  التي يملكها  ليصل ليس فقط الى مصاف الدول  المجاورة بل الى ابعد من ذلك وفي جميع المجالات  السياسية والاقتصادية والامنية والمعيشية وغيرها. ولم يكن  ما ذهبنا اليه نوع من التحليل او وجهة نظر بل ان الواقع المعاش في العراق يؤكد وبما لا يقبل الشك ان ما يشهده من ظروف  استثنائية وغير طبيعية سببه الاساس التدخل السلبي الاميركي السعودي الصهيوني في شؤونه الداخلية. والمصاديق على هذا الموضوع كثيرة جدا ومازالت وستبقى عالقة في اذهان العراقيين، ونشير في هذا المجال الى صناعة أميركا للتنظيم الارهابي الحاقد "داعش" واستخدام مجاميعه الاجرامية داخل العراق كالمعول لتهديم وزعزعة  استقرار البلد، وما الحرب مع الارهاب التي امتدت الى سنوات الا دليل  قاطع على ذلك وكذلك عرقلة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية  من قبل عملائهم داخل مجلس النواب العراقي. وبطبيعة الحال فانه ورغم كل الجهود الكبيرة والمكلفة  لاستلاب السيادة من العراقيين قد كانت نتائجها مخيبة لامال الاميركان وحلفائهم ومن يدور في فلكهم. وواضح ايضا للجميع ان  اميركا  وحلفاءها من السعوديين والصهاينة وغيرهم لم يتبق لهم ومن اجل تغيير صورة العراق الحقيقية سوى تزوير  الانتخابات التشريعية الاخيرة بحيث  يمكن ان تكون الغلبة لهم لوضع العراق تحت عباءتهم الممزقة.

الا ان جاءت  الاوضاع عكس ما يريده هؤلاء ومطابقة  لمصداق المثل "تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن". وفعلا فان محاولاتهم بابعاد الوطنين العراقيين عن سدة الحكم قد باءت بالفشل الذريع وعادت الامور الى مسارها الحقيقي بحيث ادرك الاميركان ومن حالفهم ووقف معهم بالخطر القادم وقد برز الامر وبوضوح من خلال  ماصرح به  الكاتب "ما يكل نايتس" الذي يعد احد اخبث واخطر الكتاب الاميركيين من رؤية اميركا تجاه حكومة "السوداني" واضعا خطوطا حمراء  لحكومته  القادمة والتي ملخصها ان يكون جهاز المخابرات ملف  اميركي  وغير قابل للتغيرات وبعض المؤسسات كالبنك المركزي وتهميش الضباط الموالين لاميركا وتجسيم دور القضاء  لكي لا يعرقل المشروع  الاميركي في العراق ومنع فتح ملفات الفساد وان لا تسنم شخصيات معادية لاميركا مناصب حكومية وان يحافظ على مصالح اميركا والاهم في الخطوط الحمر الاميركية هو عدم تقوية فصائل المقاومة او الاقتراب اكثر من ايران على حساب واشنطن وقد انتهت هذه التحذيرات الاميركية  بتهديده من  ان لا يكون  مصير "السوداني" كمصير عادل عبدالمهدي.

ما تقدم يعكس صورة واضحة لما كان عليها الحكم في العراق وان واشنطن قد تغلغلت بكل مفاصل الدولة  العراقية مما يعكس  ان ما عاناه الشعب العراقي  من الحرمان والفقر لم يكن قرارا عراقيا بل قرار اميركي بامتياز. ولذا فان مطالبات ابناء المقاومة والوطنيين باخراج اميركا من العراق لم تكن اعتباطية او رغبة ذاتية.

وما تقدم به هذا الكاتب الاميركي الحاقد يفرض على كل العراقيين وبجميع طوائفهم واتجاهاتهم ان يأخذوا هذه التحذيرات  على  محمل الجد وان يتفقوا ومن اجل استقرار وسيادة العراق والعراقيين على الذهاب لتطبيق قرار الشعب العراقي الذي اتخذه مجلس النواب والعمل على اخراج الاميركان ان لم يكن دبلوماسيا بل بالمواجهة المباشرة من خلال استهدافهم اينما كانوا سواء  في المدن او المعسكرات  واستهداف كل المؤسسات والجهات التي تعاونت معها لتحطيم العراق وزعزعة ونشر الفقر بين ابنائه.

واخيرا فلتعلم اميركا وحلفاؤها ان العراق لم ولن يكون اميركيا او تابعا للادارة الاميركية في يوم من الايام بل هو عراق الامام الحسين(ع) والائمة المعصومين وان الشعب العراقي وفيما اذا جد الجد فانه سيخرجهم جثثا هامدة محمولين في توابيت الموتى.