المقاومة الفلسطينية تثبت للاحتلال أن ’الرعب مستمر’
ذكرت وسائل اعلام عبرية أن عملية اطلاق النار صوب مستوطنة "بيت ايل" تؤكد المخاوف الإسرائيلية من زحف العمليات من الشمال إلى الوسط والجنوب على الرغم من الجهود الكبيرة لمنع تمددها وعزل شمال الضفة الغربية، ما يؤكد على اتساع رقعة المقاومة وسط عجز الاحتلال عن وقفها في اطار تمادي الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت "يوآف زيتون" أكد: "أن عملية إطلاق النار صوب مستوطنة "بيت إيل" تشير إلى استمرار الانتشار المقلق للعمليات، من جنين ونابلس حتى القدس على الرغم من الجهود الكبيرة لمنع تمددها وعزل شمال الضفة الغربية، بدوره علق المحلل الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" على عملية بيت إيل: الرعب مستمر !، في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال حملة اعتقالاتها في قرية "دير جرير" الواقعة شرق رام الله مسقط رأس الشهيد "قيس الشجاعية" الذي ارتقى جراء اطلاق قوات الاحتلال النار عليه بعد تنفيذ عملية اطلاق نار قرب مستوطنة "بيت ايل" المقامة شمال رام الله.
انتهاكات الاحتلال تقابل بقوة ردع من تشكيلات عسكرية ميدانية في الضفة الغربية المحتلة تتقدمها كتيبة "جنين" في سرايا القدس ومجموعة "عرين الاسود" في نابلس اضافة الى عملية "حاجز شعفاط" في القدس والتي نجح المنفذ في تنفيذ عمليته والانسحاب بسلام ليكون الاحتلال في حالة من التخبط الا محدود، تخبط ناجم عن ارتفاع وتيرة العمليات الفدائية وانتقالها الى وسط الضفة الغربية حيث نفذ المقاوم "قيس شجاعية" عملية اطلاق نار على مستوطنة "بيت ايل" في رام الله ما ادى الى اصابة مستوطن قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال.
جيش الاحتلال الاسرائيلي يواجه تلك العمليات بتشديد الحصار على الحاضنة الشعبية للمقاومة بهدف دفعها الى الانقلاب عليها ويتضح ذلك من خلال اعتدائه بوحشية على عائلة الشهيد شجاعية، الا ان النتائج تاتي على عكس ما يريد اذ شهدت الضفة الغربية اسبوعا حافلا بالمقاومة والعمليات البطولية والمواجهات التي امتدت على نطاق واسع قتل خلالها جنديان واصيب 32 جنديا ومستوطنا خلال 40 عملية اطلاق نار وعشرات نقاط المواجهة والقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.
وفي هذا الاطار استدعی الاحتلال الاسرائيلي قوات اضافية لنشرها في القدس والضفة الغربية المحتلة، تحسباً للعمليات المنفردة الفلسطينية التي ازدادت وتيرتها اخيراً ردا على الإعتداءات المتکررة لجنود الاحتلال الاسرائيلي، مما دفع الاسود المنفردة الفلسطينية بالقيام بعمليات مقاومة فردية ضد الاحتلال.
عملية مستوطنة بيت ايل اكدت المخاوف الاسرائيلية من زحف العمليات من الشمال الى الوسط والجنوب بحسب صحيفة يديعوت احرنوت العبرية التي قالت ان عملية اطلاق النار صوب مستوطنة بيت ايل تشير الى استمرار الانتشار المقلق للعمليات من جنين ونابلس حتى القدس على الرغم من الجهود الكبيرة لمنع تمددها وعزل شمال الضفة.
هذه الظاهرة، ارغمت الاحتلال الاسرائيلي علی استدعاء عدد اکثر من قواته، ولکن عدم انتماء الأسود المنفردة الی فصائل المقاومة الفلسطينية وقيامهم بعمليات فردية جعل الاحتلال الاسرائيلي أمام معضلة لمواجهتهم، وبحسب مراقبين فان الظاهرة الحالية في المقاومة واذا ما امتدت فانها ستغير شكل الانتفاضة الجديدة التي يقودها شبان دون العشرين من العمر.
اذا استنزاف المقاومة للاحتلال من خلال عملياتها المتنوعة والمنتشرة في نقاط مختلفة وتعزيز دور المطاردين وحمايتهم من الحاضنة الشعبية سيعملان على تقويض قوته العسكرية عبر استنزاف مقدراته وتكبده خسائر مادية وتدمير معنويات جنوه من خلال جرهم الى دائرة مفرغة من المواجهات المتقطعة.
العالم