يشترك مرض كوفيد ومرض الإنفلونزا في أعراض متشابهة بشكل مخادع وهي: السعال وآلام الجسم بالكامل والحمى. كلا المرضين يمكن أن يسبب لك سيلان الأنف والغثيان والإسهال والقيء وضيق التنفس. كلاهما يمكن أن يتركك مرهقاً، وشعوراً بالتعب والنضوب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن الدكتور بيتر تشين هونغ، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إنه مع متحور BA.5، النسخة السائدة من فيروس كورونا المنتشر حالياً في الولايات المتحدة، فإن معظم الأشخاص الذين يتم تطعيمهم سيعانون من أعراض خفيفة. يعاني الكثير من الأشخاص من التهاب الحلق وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

وقال الدكتور تشين هونغ إنه من المرجح أن تسبب الإنفلونزا آلاماً في جميع أنحاء جسمك. قال: "تشعر وكأنك تعرضت للضرب".

لكن هناك بعض الأعراض التي ينفرد بها مرض كوفيد، مثل فقدان حاسة التذوق والشم، على الرغم من أن الأشخاص المصابين بمتحور BA.5 قد يكونون أقل عرضة لتجربة ذلك.

يمكن أن يسبب كل من كوفيد والإنفلونزا مرضاً شديداً لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية والنساء الحوامل.

وقال الدكتور آدم راتنر، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في جامعة نيويورك، إن الطريقة الوحيدة الموثوقة لمعرفة العدوى التي لديك هي الاختبار. يمكن أن يحدد اختبار "كوفيد" في المنزل بسرعة ما إذا كنت مصاباً بالفيروس أم لا، على الرغم من أن الاختبار بعد وقت قصير جداً من الإصابة يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية خاطئة. ينصح الخبراء بإجراء اختبار سريع ثانٍ بعد 24 إلى 48 ساعة من الاختبار الأول، للتأكد من دقة النتائج. وإذا استمرت الأعراض في الظهور وكانت نتيجة الاختبار سلبية، فقد ترغب في إجراء اختبار بي سي آر PCR، وهو أكثر حساسية ، وفي بعض الحالات، يمكنه اكتشاف الفيروس في وقت أبكر من الاختبار السريع.

وقال الدكتور تشين هونغ إنه يجب كذلك إجراء اختبار للإنفلونزا، حتى يتمكن الطبيب من وصف علاج مثل "تاميفلو" إذا كنت مصاباً بالمرض. وقال: "يمكنك على الأقل أن تنقص يوماً من بؤسك".

تقدم بعض الصيدليات ومواقع اختبار كوفيد اختبارين في واحد لكلا المرضين.