kayhan.ir

رمز الخبر: 158078
تأريخ النشر : 2022October08 - 21:38

مناورة "لابيد" لتخفيف هول الهزيمة

 

تصريحات "يوني بن مناحم" الخبير بالمركز "البروشالمي" للشؤون العامة والدولة في الكيان الصهيوني كشفت دون لبس حقيقة ما يدور في هذا الكيان حول الاتفاق البحري مع لبنان بعيدا عن ظاهر الانقسامات والخلافات بين قادة العدو ومناورة لابيد حول ما تسرب عن رفضه للملاحظات اللبنانية على الاتفاق دون ان يعلن ذلك رسميا. لكن ما يدور خلف الكواليس الصهيونية يوحي بان القادة العسكريين في الكيان يرفضون المواجهة العسكرية مع لبنان اضافة الى ان المجتمع الاسرائيلي لا يريد الحرب لان قيادة الجيش تخشاها حسب قول "بن مناحم". فالقلق والهلع يسودان المجتمع الصهيوني  خاصة في المستوطنات الشمالية بعد تصريحات غانتس الاستعراضية التي قوبلت بوابل من الانتقادات على الصعيد الاعلامي. فالمجتمع الاسرائيلي لا يتحمل مثل هذه المخاطر الحربية وتداعياتها الجمة وهذا ما انعكس في تصريحات رئيس الموساد امام الكابينت حين اعرب عن خشية التصعيد ما لم يوقع الاتفاق وهذا ما اكده "بن مناحم" ايضا حين قال ان "لابيد خائف من الحرب و نقصه للخبرة سياسيا وعسكريا".

ورغم اجواء الهلع التي تخيم على الكيان الصهيوني لكن لابيد يحاول يائسا كسب بعض المكاسب عسى ان يسعفه ذلك في انتخابات الكنيست عندما يضع ملاحظات على التعديلات اللبنانية لكن لبنان المتسلح بقوة المقاومة وتصريحات السيد نصر الله الحاسمة التي اكد فيها اما ان يكون الاستخراج للجميع واما ان لا يستفاد منه احد. فهذه المعادلة وضعت الكيان الصهيوني امام مأزق كبير والملاحظات الاسرائيلية مناورة لكسب الوقت ولا تجني منها شيئا وهذا ما اعترف به "بن مناحم" حين قال ان "حزب الله لن يتراجع ولابيد سيتراجع ويوقع". واضاف "بن مناحم" ان بايدن يعارض المواجهة العسكرية ويريد من اسرائيل التوقيع على الاتفاق مع لبنان". هذا التصور في الموقف الاميركي يعكس بان بايدن سينزل لابيد من على الشجرة التي لم يصعد اليها اساسا وان ما يدور في الكيان الصهيوني هي مناورة للتخفيف من هول هزيمة الكيان الصهيوني امام حزب الله الذي وضع حدا لكل التجاوزات الصهيونية.

فالموقف اللبناني الموحد في رفض التعديل الاسرائيلي على مشروع ترسيم الحدود البحري هو فصل الخطاب وليس امام الكيان الصهيوني سوى الانصياع لشروط لبنان او الذهاب الى الحرب المدمرة  والكارثية ليس على المنطقة فحسب بل على العالم اجمع وهذا ما لا يتحمله الكيان الصهيوني ولا حماته.

لذلك فالكيان الصهيوني اليوم في مأزق وتوتر غير مسبوق يدفع بقادته العسكريين والسياسيين يمينا وشمالا حيث بدأت  الانقسامات والخلافات بينهم على اشدها وهم مأزومون من شدة  العاصفة التي تلفهم ويواجهون سدا منيعا لا يمكن اختراقه اسمه "حزب الله"، فقدر هذا الكيان الذي تطاول على العرب مجتمعين طوال اكثر من سبعة عقود هو اليوم رهينة بيد حزب الله وسيعلن هزيمته المدوية قريبا.