"الطاقة"تشعل خلافات حادة بين دول الاتحاد الأوروبي
انقسامات وخلافات تنشب من جديد بين قادة الاتحاد الأوروبي حول التعامل مع أزمة الطاقة؛ لتطفو على السطح مشاكل تحديد سقف لأسعار الغاز وحزم الإنقاذ في كل دولة.
واتهمت بولندا ألمانيا 'بالأنانية في طريقة تعاملها مع أزمة الطاقة المتوقعة في الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتطالب غالبية دول الاتحاد بروكسل بأن تقترح حدا أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف، إذ تسعى بعض العواصم إلى وضع سقف شامل لكل تعاملات تجارة الغاز وعقود الاستيراد فيما تفضل أخرى وضع سقف لقطاع الكهرباء فقط.
وضع حد أقصى لأسعار الغاز هو واحد من بين مجموعة من المقترحات والمبادرات المقدمة من الدول الأوروبية للتعايش مع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، التي كانت توفر اربعين بالمئة من احتياجات أوروبا، فضلا عن الارتفاع الهائل للأسعار.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي يترأس أعمال أول قمة للمجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة التشيكية براغ؛ إنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات الا، لكنه يأمل في أن تؤدي المناقشات بين القادة إلى اتفاق عندما يجتمعون في المرة القادمة يومي عشرين وواحد وعشرين من الشهر الجاري.
ورغم تراجع أسعار الغاز عن ذروتها للعام الجاري، فإنها لا تزال أعلى بأكثر من مئتين في المئة مقارنة بما كانت عليه في بداية أيلول سبتمبر من العام الماضي.
وتعارض ألمانيا والدنمرك وهولندا وضع سقف للأسعار، خشية أن يعيق شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويقلل من تأثير أي حافز لخفض الاستهلاك.