kayhan.ir

رمز الخبر: 15788
تأريخ النشر : 2015February25 - 21:50

"وول ستريت جورنال": قطر تدعم الارهابيين وحلقة وصل بينهم وبين اميركا

طهران - كيهان العربي:- لم يكن الجدل حول الدور الذي تلعبه إمارة قطر، وليد اللحظة داخل جنبات الادارة الامريكية، بحسب ما ذكرت صحيفه "وول ستريت جورنال" الاميركية، فعندما تولى الرئيس الأميركي "باراك اوباما" مقاليد الامور، دعاه اعضاء مجلس الأمن القومي لسحب المقاتلين الاميركيين من قاعده "العديد" الجويه، الا ان الاقتراح لاقي رفضا كبيرا من جانب وزارة الدفاع الأميركية، التي رات ان التواجد الاميركي هناك يعد امرا حيويا.

واوضحت الصحيفة الاميركية ان الامارة الخليجية (قطر) لعبت دورا مهما، حيث انها كانت وسيلة مهمة لمسؤولي الادارة الاميركية لارسال رسائل معينة لحركة "حماس" بالاراضي الفلسطينية، ولـ"طالبان" في افغانستان، اضافة الى الجماعات الجهادية الاخري في ليبيا وسوريا، وهو الامر الذي جعل التحالف الاميركي مع قطر، بمثابة صداع في رأس الادارة الاميركية، نظرا للعلاقات الوثيقة التي تجمعها مع التنظيمات المتطرفة - حسب تعبيرها.

في الوقت الذي وضعت فيه الحكومه القطريه نفسها، كاحد اعضاء التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش"، قدمت الاسرة الحاكمة بقطر دعما ماليا ودبلوماسيا للعديد من التنظيمات المتطرفة المرتبطة بـ"القاعدة"، وكذلك بعض التنظيمات الاخري، حيث تمنح قادتها حق اللجوء على اراضيها، كما ان احد رجال الاعمال القطريين، قدم مليوني دولار لاحد قادة "داعش"، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة الاميركية في سبتمبر الماضي.

الا ان العلاقة التي تجمع بين قطر وبعض التنظيمات الارهابية، ومن بينها جبهه النصره، دائما ما يثير التساؤلات ـ بحسب الصحيفةـ خاصة وان التنظيم يعد ذراعا للقاعدة على الاراضي السورية، حيث ان عددا من قادة الحركة زاروا الدوحة عام 2012، للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين القطريين، الا ان الامارة الخليجية اكدت حرصها على العلاقات مع الحركة الارهابية، حتى يمكنها التفاوض حول تحرير الرهائن المختطفين من قبل الميليشيات في سوريا ولبنان.

كما قالت "وول ستريت جورنال"، ان قطاعا كبيرا من مسؤولي الحكومة القطرية، اكدوا ان وجود جبهة النصرة يعد امرا ضروريا، باعتبارها القوة الوحيدة القادرة على محاربة القوات التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وبالتالي فان وجودها يبدو ضرورة ملحة لاسقاطه - حسب تعبيرها.

وابرزت الصحيفة الامريكية اعتراف المسؤولين القطريين بوجود اثنين من اكبر ممولي الارهاب، وهما "خليفة السبيعي" و"عبد الرحمن النعيمي" حيث يعيشان بحرية في العاصمة القطرية الدوحة، دون الخضوع للمراقبة، كما ان أرصدتهما غير مجمدة!!.